من الواضح أن الرغبة في العلم من الممكن أن تكسر جميع الحواجز وتدلل الصعاب على غرار المثل القائل "أطلبوا العلم ولو في الصين" فهناك تلاميذ من الممكن أن يعملوا المستحيل فقط من أجل متابعة التحصيل العلمي، لكن ماذا اذا كانت الطريق الى المدرسة مليئة بالصعوبات، أو شبه مستحيلة؟
بعض الطلاب حول العالم يضطرون لسلك طرقات مخيفة ومحفوفة بالمخاطر للوصول إلى مدارسهم، في الدول العربية يتأفف الكثير من التلاميذ من اكتظاظ المواصلات عند التوجه صباحًا إلى مدارسهم، لكن من شاهد حقا بعض الطلاب وهم يتسلقون حبلًا فوق جبل شاهق أو جسرًا متهاويًا فوق نهر هادر للوصول إلى صفوفهم، لن يجرؤ على التأفف بعد اليوم.
يضطر الأطفال في قرية غولو الصينية إلى سلوك ممرات جبلية ضيقة للوصول إلى مدرستهم الابتدائية في مقاطعة سيتشوان الصينية، وهذه المدرسة التي تقع في منتصف الطريق أعلى الجبل تعتبر الأبعد في العالم.
يتمسك الطلاب في أندونيسيا بقضبان الصلب على الجسر المتهالك، للعبور فوق نهر كيهيرانغ قرب قريتهم في ليباك ريجنسي. لكن لم يعد باستطاعتهم عبور الجسر بعدما سقط أحد طرفيه، فيضطرون اليوم للتعلق بالطرف المتبقي لعبور النهر وصولًا إلى صفوفهم.
تسير مجموعة من الفتيات على لوح خشبي لعبور حصن جالي، الذي يعود إلى القرن السادس عشر، للوصول إلى مدرستهن في سري لانكا.
صبيان صغيران يستخدمان إطارًا مطاطيًا لاجتياز نهر في مقاطعة ريزال في الفلبين، وصولًا إلى المدرسة.
يضطر أطفال يعيشون في قرية تشانغ جياوان، التي تقع في أعماق الجبال في مقاطعة هونان في الصين، إلى تسلق السلالم غير المضمونة بطول 60 مترًا فوق الهاوية للوصول إلى المدرسة، ويبني القرويون هذه السلالم التي يتعيّن استبدالها كل ثلاث إلى خمس سنوات، والبديل الوحيد هو السير لأربع ساعات متواصلة.
يحاول التلاميذ شق طريقهم وسط العواصف والثلوج لعبور جسر خشبي ملتوي ومتهالك غطته الثلوج في مقاطعة سيتشوان الصينية، هذا الجسر هو الصلة الوحيدة التي تربط أهالي قرية شاوان بالعالم الخارجي.