العالم الآثاري البريطاني بول كولينز إن ملك مصر "الملك الصبي" توت عنخ آمون ألهم مصممي الأزياء والمفروشات، حتى إنه صار مصدرا للروايات والأفلام التي تحدثت عن "لعنة الفراعنة".
ولا يفارق توت عنخ آمون الخيال منذ اكتشاف مقبرته في عام 1922، حيث يروي المعرض القصة الآسرة التي تتمثل في كيفية اكتشاف علماء الآثار لمقبرته وتسجيلهم محتويات مكان دفنه الذي يعود الى ثلاثة آلاف عام.
ويأتي حديث كولينز في إطار تقديم شرح عن معرض "اكتشاف توت عنخ آمون" بمتحف أشموليان بجامعة أوكسفورد والذي يستمر حتى الثاني من تشرين الثاني المقبل.
ويوضح المعرض للزوار كيفية اكتشاف هوارد كارتر درغ ليؤدي النزول للأسفل في الرمال في وادي الملوك الى فتحة المقبرة وكذلك ازالة التغليف الدقيق لجسم مومياء الملك.
وأوضح كولينز إن المعرض يشرح اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، التي أثارت تكهنات عن "لعنة الفراعنة" بعد فتحها، وهي أسطورة عززتها وفاة كارتر في العام 1923 من تسمم بالدم.
ويعتقد كولينز أن ظهور اسطورة "لعنة الفراعنة" يرجع في جانب منه الى توقيت اكتشاف المقبرة. فالحرب العالمية الأولى كانت انتهت وبدأت الاقتصادات تنهض وزادت وتيرة السفر الدولي. وناضلت وسائل الاعلام لتغطية هذه القصة وكان ذلك قمة هوليوود.
وسبب وفاة توت عنخ آمون ما زال محل جدل، وتوفي في حوالي عام 1322 قبل الميلاد عندما كان عمره نحو 18 عاما بعد أن حكم لمدة تسع سنوات. وعاش في أوقات مضطربة واغتصبت الكثير من الآثار التي تركها من قبل خلفائه. ولكن لماذا له كل مثل هذه السيطرة على الخيال؟.