دبي ، الامارات العربية المتحدة ، سامر المعاضيدي ، أخبار الآن –
تمت دعوتنا موخراً لتجربة سيارة جاغوار الجديدة (أف تايب) على حلبة مرسى ياس الشهيرة في أبو ظبي. لن نركز في مقال اليوم على تفاصيل السيارة مثل جودة الداخلية او الالوان الخ اذ ان التجربة كانت تدور بشكل كبير حول اداء السيارة، وبحسب ما وعدنا مسؤولو جاغوار، سنحصل على السيارة قريباً لاجراء تجربة قيادة مفصلة على الطرقات وفي المدينة.
البداية كانت مع جاغوار أف تايب المزودة بمحرك من ست اسطوانات مع شاحن هواء تيربو ينتج 375 حصان مع عزم دوارن يبلغ 460 نيوتن-متر عند 3500 دورة، وهنا نلاحظ ان اقصى عزم يأتي عن عدد دورات مرتفع نسبياً مقارنة مع باقي السيارات المزودة بتيربو وهذا يؤدي الى بطئ التعجيل من ناحية، ولكن مع وزن السيارة الخفيف عند 1600 كغ تقريباً وشاسي مصنوع من الالمنيوم بالكامل، فان أف تايب بوزنها المنخفض اعطتنا متعة كبيرة في القيادة، وظهر هذا جلياً في منعطفات حلبة ياس المعروفة بحدتها وعدم وجود مناطق مستقيمة في المضمار تستمر لمسافة طويلة، لذلك كان بلوغ سرعات عالية صعباً بعض الشيء. تجربة المقود كانت رائعة وشخصياً اعتدت على المقود منذ الدورة الاولى حول المضمار وهذا شيء يحسب لجاغوار. قمت بتجربة ناقل السرعات المكون من 8 نسب امامية على الوضعية الرياضية وكذلك في الوضعية اليدوية عبر تغيير السرعات من خلف المقود، استجابة ناقل السرعة في الوضع اليدوي كانت مثيرة للإعجاب، قد لا تكون بسرعة غيارات لامبورغيني، لكنها وبكل تأكيد سريعة جداً مقارنة بالمنافسين. وبالتأكيد اذا ما كنت تملك 375 حصاناً تحت غطاء المحرك، ومع كل هذه المنعطفات الحادة والسرعة العالية، ستحتاج لمكابح ذات اداء عالي لتساعدك في كبح جماح هذه الاحصنة ونستطيع القول بكل ثقة ان مكابح السيراميك الاختيارية والتي زودت بها سيارة الاختبار كانت رائعة ولم الحظ اي تراجع في اداء المكابح حتى بعد قيادة السيارة لعدة دورات حول الحلبة. وبالمحصلة فان أف تايب مع محركها ذو ست اسطوانات قدمت ادائاً رائعاً وتحركت حول المنعطفات برشاقة وخفة بل كان بامكاننا ان نضغط عليها أكثر للحصول على مزيد من الاداء.
بعد تجربة أف تايب، انتقلنا الى أف تايب – أس، وصراحة تفاجئت بقوة السيارة منذ ان ضغطت قدمي دواسة الوقود، فالسيارة مزودة بمحرك من ثمان سطوانات وتقنية تيربو ايضاً، ينتج 495 حصاناً وعزم يبلغ 625 نيوتن متر عند 2500 دورة في الدقيقة فقط، وهذا جعل السيارة تنطلق الى سرعة 100 كيلو متر في الساعة بحوالي 4:4 ثانية. تجربة أف تايب – أس لم تكن تختلف كثيراً عن سابقتها، ويحسب لمهندسي جاغوار ان توزيع الوزن وتماسك السيارة لم يختلف كثيراً مع موديل أس المزود بثمان اسطوانات، فالسيارة تتمتع بثبات خارق في المنعطفات والأجمل من ذلك كان الصوت الذي يصدره عادم موديل أس والذي جعلنا نعيش ما بين عالمين، عالم السيارات الاوربية الرياضية ذات الاداء العالي، وصوت سيارات العضلات الامريكية. وهنا الفت ان جاغوار زودت الأف تايب بنظام عادم ديناميكي يسمح للسائق بالتحكم بصوت العادم ويرتبط ايضاً بوضعيات القيادة في السيارة.
التجربة على المضمار شملت ايضاً قيادة سيارة أكس أف – آر أس، وهي سيارة تنافس ضمن فئة السيدان المتوسطة الرياضية ومزودة بمحرك من ثمان اسطوانات ينتج 550 حصان و عزم 680 نيوتن متر، وبالتاكيد يصعب مقارنة هذه السيارة مع الأف تايب من حيث التماسك على الطريق ولكن هذا لا يعيبها فهي سيارة سيدان في الاخير وادائها كان رائعاً ضمن فئتها، مأخذي الوحيد كان الشعر الذي تمنحه دواسة الفرامل بكونها تنضغط لمسافة طويلة نسبياً قبل ان تبدأ المكابح بعملها فعلاً.
كما قمنا بتجربة نظام الموازنة الدينامكي من جاغوار على المضمار المبلل عبر سيارة أكس جاي، والفرق كان واضحاً ما بين تشغيل النظام واطفائه وكيف ان النظام يساعد في الحفاظ على توازن وتماسك السيارة عند قيادتها على الطرق الزلقة.