فيصل جمعة
دبي، 21 ابريل، (رنا عفيفي – أخبار الآن)–
تحتضن مدينة كان الساحلية الجميلة في الجنوب الفرنسي المهرجان السينمائي الشهير المسمى بإسمها. هذا العام سيكون العرب حاضرين بفيلم واحد في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” وهو الفيلم الموريتاني “تيمبكتو”.
كما وستحضر السينام العربية بفيلم آخر يعرض على هامش المهرجان ضمن دورة “حصص خاصة” وهو فيلم “ماء الفضة” للمخرج السوري “أسامة محمد” الذي يتحدث عن ما تعيشه سوريا في السنوات الأخيرة.
و أعلنت هيئة تنظيم المهرجان،الذي يستمر من 14 إلى 25 مايو/أيار، أنّ عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية يبلغ 18فيلما ستتنافس على السعفة الذهبية.
وقالت هيئة المهرجان إنّه سيتم افتتاحه بفيلم من خارج المسابقة الرسمية وهو “غريس دي موناكو” من بطولة نيكول كيدمان، فيما سيتم الإعلان لاحقا عن فيلم حفل الاختتام.
تيمبكتو أو “غضب الطيور” الموريتاني
فيلم تيمبكتو هو من إخراج الموريتاني “عبد الرحمن سيساكو”، والذي سبق له الحصول على جائزة المهرجان عام 1993 بفيلمه القصير “تشرين الأول”. أما هذا العام فيشارك عبد الرحمن بفيلم “تمبكتو” الذي صوّره في مدينة تيمبكتو القريبة من شمال مالي حيث توجد التنظيمات الجهادية. و أثار رفع علم تنظيم “القاعدة” أثناء تصوير الفيلم الكثير من مخاوف سكان مدينة “النعمة”.
ويحمل الفيلم عنوانين هما “تيمبكتو” و”غضب الطيور” ويتحدث عن مدينة تمبكتو منذ مجدها الغابر في التاريخ إلى أن باتت مسرحا للعمليات الجهادية.
وعبد الرحمن سيساكو اسم له تجارب فنية كبيرة حيث قدم حتى الآن أكثر من أربعة عشر فيلما سينمائيا في المجالين الوثائقي والروائي وعبّر برؤية سينمائية عن الهم الإفريقي الكبير. كما أسس دارا للإنتاج في باريس تحمل اسم (شنقيط فيلم).
ولد عبد الرحمن ولد محمد يحيى الشهير بسيساكو بكيفة سنة 1961، ليرحل بعد ذلك إلى (مالي) قبل أن يعود من جديد إلى موريتانيا. حيث في نواكشوط تعرف لأول مرة على أفلام الو سترن الإيطالي (كر انس هيل وبيد سبنسر) وأيضا تعرف في نفس الوقت على عمالقة الأدب الروسي كدويستوفسكي، غوغول وتورغينيف، وبعد سنة حصل على منحة إلى روسيا ليدخل معهد “افكيك”(VGIK) السينمائي.
وبعد سنوات الدراسة أخرج فيلمه الأول “اللعبة” (1989) كمشروع للتخرج تم تصويره في تركمانستان ويحكي قصة الحرب من خلال لعبة أطفال يقضي معهم والدهم عطلته الأسبوعية قبل أن يعود لجبهة الحرب.
ويذكر أن سيساكو يعمل حاليا في القصر الرئاسي في نواكشوط، العاصمة الموريتانية، منذ منتصف العام 2011، حيث تم تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية مكلفا بالشؤون الثقافية.