دبي ، الامارات ، 11 ابريل 2014 ، متابعات – 

بعد إطلاق أغنيتها الجديدة “متل الأفلام” من كلمات سليم عساف وألحانه، تحدّثت الفنانة اللبنانية أماندا لـ”الجمهورية” عن أصداء العمل الغنائي الجديد وردّت على تشبيهها بالنجمة مايا دياب، معربةً عن آرائها الصريحة في مجموعة من الموضوعات المتعلّقة بخطّها الخاص وصورتها الفنّية.

 بعد أغنيتَي “فينَك” و”مستحيل”، تسجّل الفنانة اللبنانية أمانداً عودةً قويّةً إلى الساحة الفنية تحمل توقيع الفنان المبدع سليم عسّاف الذي قدّم لها أغنية “متل الأفلام” كلاماً ولحناً، فيما تولّى توزيع الأغنية موسيقياً داني حلو.

 ويقدّم العمل الغنائي الجديد صورةً فنيةً مختلفةً للفنانة الشابة، ويطرح موضوع «اكتمال الفرحة» بعد العقبات التي يمرّ بها حبيبان. الكلمات جاءت بسلاسة وانسيابية فريدتين، لتعكس بساطة الفرحة وجمالها، وذلك على إيقاع راقص وزّعه داني حلو ببراعة.

 “متل الأفلام قصّتنا نهايتها سعيدة، وأخيراً رح نام الليلة وإيدَك بإيدي”. هذا ما جاء في مستهلّ الأغنية، التي اختارتها أماندا لتسجّل من خلالها عودةً إلى ساحة الإصدارات الغنائية بعد غياب نحو عام.

 وفي هذا الخصوص، تؤكّد لـ “الجمهورية” أنّ “موضوع الأغنية ينمّ عن حساسية عالية وشعور مرهف في طرحه، ولا سيّما أنه يحاكي فرحة العشّاق”. وتبدي سعادتها الكبيرة بإطلاق هذا العمل الجديد، معتبرةً أغنية “متل الأفلام” “بداية تحوّل كبيرة بالنسبة لي، وأراهن عليها لتثبيت اسمي فنّياً”.

 خيارات صائبة 

أمّا عن ظروف ولادة هذا العمل فتقول أماندا: “جمعتني هذه الأغنية بالفنان سليم عساف الذي كتب الأغنية ولحنها بعد جلسات عدّة تعرّف خلالها إلى شخصيتي، وشاء أن يخاطب سماتها من خلال عمل يليق بصوتي وهويتي”، مؤكّدةً: “أغرَتني فكرة أن تُكتب الأغنية لي تحديداً. وقد تعاونّا مع الموزع الموسيقى داني حلو الذي أخرج الأغنية بقالب إيقاعي شبابيّ”.

وعن خياراتها الغنائية تشدّد على أنّها “تحرص كثيراً على القيام بالخيارات الصائبة التي تساهم في بناء هويتي الفنية، فمع كل إصدار جديد أتعرف أكثر إلى ردود فعل الجمهور لأحاول الالتقاء مع ذائقة المستمع وأدخل الى عالمه بالكلمة واللحن المناسبين”.

“متل الأفلام” 

أماندا التي تصف أغنية “متل الأفلام” بأغنية الفرح تؤكّد: “أشعر بأنّها ستكون على لسان كل عروس في يوم زفافها هذا الصيف، لأنها تعكس فعلاً سعادة اللقاء وفرحة الاجتماع بالحبيب وإيقاعها السريع وكلماتها البسيطة تجعلها قريبة من القلب ويسهل حفظها بسرعة”.

وعن العنوان اللافت للأغنية تقول: “العنوان جميل ويسترعي الاهتمام والفضول. والحقيقة أنّ كثيراً من قصص الحب تشبه القصص التي نتابعها في الأفلام، فغالباً ما تشمل حكايتنا مع العشق فراقاً وعذاباً ثم لقاءً عذباً يحلو معه طعم الحب”.

وعمّا إذا كانت تحاكي في هذه الأغنية تجربةً شخصيّةً، تعترف: “نلتُ نصيبي من الحب ومن الخيبات أيضاً، شأني شأن أيّ فتاة، ولكنّنا لم ننطلق في هذه الأغنية من تجربة خاصّة، بل أردنا مُخاطبة مشاعر أيّ حبيبين يمرّان في صعوبات، ثم يجتمعان مجدّداً بعد انتصار حبهما على كلّ ما مضى”.

وحول إصداراتها السابقة، ولاسيّما فيديو كليب “فينَك”، وإطلالتها التي جعلت البعض يشبّهها بالنجمة مايا دياب لناحية الأزياء والأكسسوارات، تقول: “مايا نجمة جميلة ومحبوبة والأهم أنها ذكية، ومن تقرر تقليدها فاشلة لا محال. الجميع يعرف أنّ هناك خطاً عالمياً للموضة نعتمد كلنا عليه لإختيار الملابس، ما يضعنا في بعض الأحيان في خانة المقارنة، لكنّ ملابسي في كليب “فينَك” صممها فؤاد سركيس بحسب رؤيته الخاصة من دون تدخلي، فهو يملك خبرته الطويلة في مجال الأزياء ويعرف ما يليق بجوّ الأغنية المصورة”.

لن ألبس ثوب غيري

 وتتابع: “إذا رأى البعض أنّ ملابسي تشبه اسلوب مايا في اللباس لن “أزعل” فمايا اليوم أيقونة في الموضة وكلنا نحبها، ولكنّ إصراري اليوم كبير على ألّا ألبس ثوب غيري في الفن وأرفض أن أكون نسخةً مشوّهةً عن أيّ فنانة أخرى”.

أما عن الجرأة في الملابس فقالت أماندا: “بالنسبة لي الفارق شاسع بين الجرأة والوقاحة. هل تعرفين لمَ لا تزعجنا جرأة النساء الغربيات في لباسهن؟ السبب بسيط وهو أننا لا نرى وقاحةً في نظراتهن. راقبي جلسات تصوير أيّ نجمة أو أيّ عارضة أزياء أجنبية وستلاحظين أنها لا تنفّر المشاهد حتى لو كانت بالبيكيني لأنّ الهدف من صورها مدروس وواضح ولا يحوّلها الى سلعة. أنا جريئة ضمن حدود معيّنة والاحتشام الحقيقي بالنسبة لي هو في نظرة العين”.

وعن أهمية الشكل في معادلة النجاح، ترى الفنانة الجميلة أنّ الفن اليوم “تحوّل صناعة، حيث لم تعد الموهبة وحدها كافية ولا الشكل الخارجي فقط. الفنان الناجح هو الذي يصنع هوية فريدة له ليلفت انتباه الناس إليه، خصوصاً في ظلّ الكم الهائل من الأسماء التي تتنافس للحصول على فرصتها من النجاح”.

لتقديم صورة مُتكاملة

 وعن رأيها في مقولة “الشكل الحلو بيبيع” في إشارة إلى تركيز بعض الفنانات على أشكالهن الجذّابة من أجل الوصول إلى النجومية، تجيب: “بالنسبة لي شكلي “مش للبيع” هو ملكي أنا. أما فيما يخصّ الجمهور فعليّ أن أقدّم له صورةً متكاملةً شكلاً ومضموناً وهذه الطريقة الوحيدة لأكسب حبّه”.

وعن متابعتها لإصدارات زملائها تعترف أماندا: “أنا مراقبة جيدة وأتابع كل جديد لكنني لا أرى نفسي مخوّلةً لإبداء الرأي بالأعمال أو الأسماء وأنا في أولى خطواتي الفنية. أكتفي بالمتابعة لأعرف إتجاه السوق وجس نبض الناس والتعرّف أكثر إلى الذوق العام”.

وتبدي خوفها في الوقت نفسه من الموضة في الفن قائلةً: “صحيح بِلبُس ع الموضة، بسّ بفضّل ما غنّي عَ الموضة. لا أريد أغنيةً موسميةً ضاربةً، نجاحها سريع ونسيانها أسرع، فهدفي هو الاستمرار، والاستمرارية هي النجاح الحقيقي”.

وعن توقيت إصدار أغنية “متل الأفلام” توضح: “فصل عام كامل بين إصداري الأخير وبين أغنيتي الجديدة وفضلتُ عدم التأخر أكثر بعد أن وجدت الأغنية التي تشبهني. صحيح أنّ المناخ العام في العالم العربي ليس الأفضل للإصدارات الفنية، ولكنّ التوفيق من الله ونحن كفنانين لا يسعنا سوى الاستمرار في مجالنا، آملين أن تُضفي أعمالنا ولو قليلاً من الفرح في ظلّ الأجواء المتشنّجة والكئيبة”.

وعن ارتباط الفن بالسياسة، والتزام بعض الفنانين خطاً سياسياً، تؤكّد: “أنا ضدّ تحيّز الفنان علناً. بالنسبة لي، الفنان مثل رئيس الجمهورية “لازم يكون لجميع الناس”.

وتختم حديثها آملةً في نَيل أغنيتها استحسان الناس، وأن تتمكّن من تقديم الأعمال الجيّدة التي تليق بذائقة المستمع وتخاطب أحاسيسه، واعدةً بتصوير الأغنية قريباً على طريقة الفيديو كليب، وأن تُعرَض على مختلف الشاشات اللبنانية والعربية.

 

 

 

فيروس كورونا في السعودية – تغطية ومتابعة مستمرة مع برنامج #الوطن_اليوم