دبي، 9 ابريل، (رنا عفيفي – أخبار الآن)–
في حال قرأت رواية “طعام، صلاة، حب..” لا بد وأنك توقفت عند جزيرة بالي التي إكتشفت بها الروائية إليزابيث جيلبرت نفسها وحب حياتها.نعرفّك اليوم على هذه الجزيرة الاستوائية الساحرة التي تكاد أن تكون قطعة فنية من خارج الكوكب.
مزيج طبيعي رائع
-تقع بالي في إندونيسيا.لا تبعد الجزيرة عن العاصمة جاكرتا إلا حوالي الساعة و الخمسين دقيقة بالطائرة، حجمها الصغير نسبيا يسمح باكتشافها والاستمتاع بغناها الطبيعي والاجتماعي والثقافي.
-تشتهر بالي بالمناظر الطبيعية الجميلة، فهناك الغابات الاستوائية الكثيفة والبحيرات والشلالات والأنهار والوديان العميقة، ومدرجات الأرز الخلابة، فضلا عن أنها تحتوي على سلسلة من الجبال البركانية التي يصل عددها إلى ستة براكين ويصل ارتفاعها إلى ما بين 1350 مترا و 3014 مترا وتمتد من الغرب إلى الشرق.
-كذلك تمتاز بالي بشواطئها الرملية الساحرة والطويلة كشواطئ كوتا وسانور وديريم لاند ولوفينا وسيمينياك ولقيان ونوسا دوا وكانديداس وجيمباران وهي رمال بيضاء في الجنوب، بينما أجزاء أخرى من الجزيرة تغطيها الرمال البركانية الرمادية أو السوداء.
مكان مناسب للحب والمغامرة معا !
-شاطئ كوتا هو من أهم الوجهات المعروفة في العالم، تزوره مجموعات كبيرة من السائحين من كل مكان للتمتع بحمامات الشمس والرياضات المائية كركوب الأمواج والإبحار المظلي والطيران الشراعي والاستمتاع بغروب الشمس والتسوق على طول طريق الشاطئ.
-وإذا حظيت بزيارة شاطئ جيمباران فستستمتع برماله الذهبية ونظرته البانورامية على غروب الشمس، وهناك العديد من مطاعم المأكولات البحرية تقدم خدماتها على طول الشاطئ، وكذلك العديد من الفنادق والفلل والمنتجعات الفاخرة التي تدعوك للاستمتاع في جو المنطقة الهادئ.
بعيدا عن حياة المدينة و أقرب إلى نفسك
–لا يستطيع السائح تفويت زيارة البحيرات الساحرة مثل براتان وباتور والبحيرتان المتجاورتان بويان وتامبلنقـــان، إضافة لشلالاتها البديعة مثل جت جت ومونــدوك وشامبوهان، وييه ممبيه.
-بحيرة باتور هي أكبر بحيرة في بالي بمساحة 15 كيلومتر مربع، تقع على حافة فوهة بركان نشط، بشمال الجزيرة بالقرب من قرية كينتاماني على بعد حوالى 50 كيلومترا من دنباسار، بينما تقع بحيرة براتان في منطقة البيدقول بجبال كالديرا القديمة في الجزء الشمالي من وسط بالي، ويقبع على سطحها معبد أولون دانو براتان الــذي تغمره المياه جزئيا على ارتفاع المد، وتعتبر مصدرا لمياه الجداول والأنهار جنوب الجزيرة.
-شلال جيت جيت هو أحد أشهر الشلالات ببالي ويقع في منطقة سينغاراجا شمال الجزيرة بالقرب من معبد أولون دانو، ويستغرق الوصول إليه أكثر من ساعتين انطلاقاً من كوتا، كما يمكن الذهاب إليه عن طريق الكوشكات المنتشرة هناك.
-أما توأم هذا الشلال فهو المسمى شامبوهان، وقد افتتح رسميا عام 2004 على حافة طريق بنغالور سينجاراجا، منبعه من نهري ييه لامباه وداليم بانقونق، وفي طريقه الكثير من الأشجار والمحاصيل الزراعية كالبن والقرنفل والكاكاو وغيرها.
-هناك أيضا شلال آخر يقع في قرية موندوك الجبلية الصغيرة، سمّي باسمها ويبلغ ارتفاعه 25 مترا ويبعد الشلال 42 كيلومترا عن مدينة سينغاراجا وحوالي الساعتين عن دنباسار وهو قريب من بحيرتي بويـــان وتامبلينقـــان.
تنوع حيواني مذهل
-إذا كنت من محبي الحياة البرية فتتمتع في بالي بوجود العديد من الحدائق المخصصة للحيوانات؛ كحديقة الطيور، الفراشات، الزواحف، الأفيال، والحديقة النباتية، سفاري بالي، غابة أوبود للقردة، مدرجات تيقالالانق للأرز.
-وتوجد بالجزيرة أيضا واحدة من أكبر حدائق الأفيال في العالم أو ربما أكبرها، فتضم مساحة شاسعة تحتوي كل المرافق السياحية والخدمات التي ستستمتع بها بجوار الفيلة، مثل المنتجع والمطعم والكوفيه شوب والتدليك والتسوق وكذا امتطاء الأفيال.
-وتقع في قرية واناساري بمنطقة تابانان حديقة من نوع آخر، هي حديقة الفراشات، تم افتتاحها عام 1996م لتضم تشكيلة متنوعة كفراشات جناح الطائر وذيول السنونو والمورمون الكبرى، كما تحتوي الحديقة قسما للحشرات المتنوعة ونباتات وبرك مائية.
ملونة ومليئة بالإختلافات الثقافية
-مدرجات تيقالالانق واحدة من أجمل مدرجات الأرز في الجزيرة وأروعها، مدرجات ساحرة تحيط بها أشجار جوز الهند الجميلة وتشتهر بالحرف اليدوية كالرسم والنحت على الخشب، وتقع في قرية تيقالالانق التي تبعد حوالي 15 دقيقة عن أوبود. ومن المدرجات الجميلة أيضا مدرجات جاتيلويه ومعناها مكان الجمال الحقيقي، وهو فعلا كذلك فهي واحدة من أغنى مناطق بالي ثقافيا وطبيعيا بمدرجات الأرز وتناسق النخيل، تقع على ارتفاع 700 متر عن مستوى سطح البحر مع مناخ بارد.
تعرف على نفسك من خلال الثقافات الأخرى
–يهتم السكان في جزيرة بالي بالحرف اليدوية من أجل جذب السياح فتجد مثلا قـرية سيلوك تشتهر بإنتاج وصياغة الذهب والفضة وتقع جنوب سوكاواتي وتبعد 5 كيلومترات عن دينباسار، حيث يقوم بصياغة الذهب والفضة فنيون ماهرون يبدعون في ابتكار التصاميم وزخرفة الذهب والفضة، أما قرية ماس فهي تشتهر بالنحت على الخشب، وتقع في منطقة أوبود بمسافة 15 كيلومترا عن دينباسار العاصمة، ويزورها السياح لاقتناء تذكارات خشبية عن جزيرة بالي يعودون بها إلى أوطانهم.
-ولابد لكل من يزور بالي أن تطأ قدمه سوق سوكاواتي، الذي يعد واحدا من أكبر وأشهر الأسواق في بالي ويعتبر مركزاً للفنون، يقع في منطقة جينيار على الطريق الرئيسي لسوكاواتي، وتباع فيه اللوحات الفنية إضافة إلى الحرف والمنتوجات اليدوية والمنسوجات التقليدية والتماثيل.
*GettyImages.