دبي، الامارات ، 24 مارس 2014 ، متفرقات –
يُعرض خلال المهرجان ما يزيد على 60 فيلما للرسوم المتحركة ويشمل مجموعة من ورش العمل والندوات والمعارض.
المهرجان هو الوحيد من نوعه في أفريقيا والعالم العربي، وتستضيفه منذ عام 2001 مدينة مكناس، التي تضمها قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
وفاز بجائزة المهرجان الكبرى العام 2013 الفنان عبد اللطيف العيادي بفيلمه “وليمة”.
واستقبل الجمهور بحفاوة بالغة في الدورة الحالية فيلم “آيا من يوبوجون” للمخرجة مارغريت أبويه من ساحل العاج التي تقيم في فرنسا. ويحكي الفيلم قصة قارة أفريقيا بدون حروب ولا مجاعات، وفاز بجائزة مهرجان أنجوليم لأفلام الرسوم المتحركة في فرنسا عام 2006.
وذكرت مارغريت أبويه أن صناع الأفلام يحتاجون إلى دعم مالي ليحققوا النجاح.
وقالت “لا بد من وجود هيكل ملائم لهذا النوع من الإعلام. لا بد من وجود شركاء ورعاة يستطيعون تمويل هذه الأفلام لأنها باهظة التكلفة. ثم لا بد من وجود قاعات للعرض.”
وفاز بجائزة المهرجان الكبرى هذا العام المخرج المغربي جهاد اليسع.
وقال اليسع “هذا الفوز لا يعني إلا بداية لمجموعة من العطاءات في ميدان سينما التحريك، لأن المغرب لا يمتلك هذا الفن وأتمنى من هذا المهرجان أن يكتشف مواهب جديدة تبدع في هذا الميدان”.
المهرجان في مكناس حضره سينمائيون من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأيضا من هوليوود. وذكر المدير الفني للمهرجان محمد بيوض أن المسؤولين عن التنظيم سعوا إلى اجتذاب جمهور كبير إلى العروض المختلفة خصوصا من جيل الشباب.
وقال “يمكن أن يكون لدينا ضيوف أجانب مرموقون. لكن لكي يكون لنا ضيوف لا بد من وجود جمهور. ولهذا كان التكوين على مستوى الناشئة في مكناس، وكذلك على مستوى الطلبة الذين تستقطبهم من جميع مدارس الفنون الجميلة والمدارس السينمائية الموجودة في المغرب. كان هناك اشتغال من خلال الورشات ومن خلال العروض السينمائية ليكون لدينا جمهور لسينما التحريك. أعتقد أن النجاح الذي نعتز به الآن هو أن القاعات يوجد بها جمهور لسينما التحريك.”
وحضر حفل الافتتاح السفيران الفرنسي والكندي لدى المغرب بدعوة من مؤسسة عائشة، التي تتولى تنظيم المهرجان بالشراكة مع المعهد الفرنسي في مكناس.
وقال مردوخي جوفيكو رئيس مؤسسة عائشة، إن المؤسسة تسعى إلى تشجيع فن الرسوم المتحركة ودعم المواهب المغربية الشابة في هذا المجال.
وكان للمصريين قصب السبق في إنتاج هذه النوعية، ويخطو الخليجيون في هذه الصناعة، وإن اعتمدوا في ذلك على تقنيات وإمكانيات غربية، إلا أن الحضور السوري البشري في هذه الصناعة ظل هو العامل البارز، إذ ينهض بها، كثير من الموهوبين السوريين من رسامين ومصممين وكتاب، قد شكلوا مجموعات عمل، خاضت تجاربها الخاصة والوحيدة، واستطاعت أن تصل إلى مرحلة شكلت فيها الرافد الأساسي لمحطات خاصة ببرامج الأطفال مثل (سبايس تون) و(سبايس باور)، وأصبح طلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق (لاسيما طلاب قسم الاتصالات البصرية) يقرنون مشاريع تخرجهم بفيلم متحرك وأحياناً يقصرون المشروع بكامله، على أفلام التحريك، مما أكد ضرورة إنشاء مؤسسة خاصة أو أقسام للرسوم المتحركة في كليات الفنون الجميلة السورية، وكل ذلك في ظل غياب البنى التحتية المطلوبة والكافية. هذه النجاحات طرحت الثقة في قدرة السوريين على تحقيق نجاحات في هذه الصناعة، شريطة تأمين البنى التحتية التي من شأنها بلورة الأفكار والإمكانيات البشرية، والاهتمام بصناعة هذا الفن، والعمل على تنشيط إنتاجه، وربطه بأهداف تربوية وأخلاقية.