دبي ، الامارات ، 15 مارس 2014 ، متفرقات –
واحدة من غرائب الجيولوجيا في العالم الصخور الرنانة والتي تقع في مقاطعة بارك في بنسلفانيا على مساحة 128 فدان وعند الطرق عليها بمطرقة أو قطعة من الصخور تنتج صوتاً مثل صوت رنين العملة.
وعرفت الهنود الحمر عن تلك الصخور منذ عدة قرون ومرت معرفتهم للمستوطنين البيض في منتصف القرن السابع عشر.
وحيرت تلك الظاهرة العديد من العلماء والجيولوجيين لسنوات عديدة وأجريت العديد من التجارب على تلك الصخور لمعرفة سبب الرنين ولكن لم يكتشف السبب الدقيق حتى الآن.
وعندما قام ريتشارد فس بإجراء تجارب على بعض من تلك الصخور في معمله عام 1965 في بنسلفانيا اكتشف أنه عندما ضربت كل صخرة بمفردها أنتجت نغمة منخفضة ليست مسموعة بوضوح للأذن البشرية ولكن ينتج الصوت المسموع من نغمات العديد من الصخور مجتمعة مع بعضها ومتفاعلة تنتج صوت جماعي يمكن أن نسمعه بأذننا.
وكان ريتشارد قادراً على تحديد طبيعة الصوت ولكن مازال لا يمكنه أن يفسر لماذا كانت تلك الصخور خاصة بذلك الصوت؟, ولكن تلك الصخور نتيجة صخور بركانية تتكون من الحديد والمعادن الصلبة الأخرى مثل كل الحجارة ولكن يوجد شيئاً ما يجعلها مختلفة عن باقي الصخور, ويعتقد العلماء أن التوتر والخلل الداخلي الموجود داخل الصخور هو المسئول عن الرنين.
ومن المعروف أيضاً أن معظم حقول الصخور تتكون نتيجة انهيار الجبال ولكن من الغريب أن ذلك الحقل الصخري الرنان يوجد في أعلى تلة وليس القاع مما يدل على أن ذلك الحقل ليس نتيجة انهيار جبلي وأيضاً لا يوجد أي دليل يشير إلى وجود أنهار جليدية مما يطرح سؤالاً هاماً وهو كيف وصلت تلك الصخور إلى هناك.
كما يوجد شيء آخر أكثر غرابة وهو عدم وجود أي نباتات أو حياة نباتية ولا يوجد حتى حشرات كما يوجد مجال عميق على عمق 10 أقدام هو الأكثر سخونة من باقي الغابة المحيطة به وادعى البعض أن البوصلات لا تعمل في تلك المنطقة, كما أنه لم يتم العثور على أي أثر لإشعاع عالي أو حقول مغناطيسية غير طبيعية أو نشاط كهرومغناطيسي غريب.
كل هذا ولم يستطع أحد أن يكتشف اللغز وراء تلك الأمور ولكن المعروف لدينا هو أن تلك المنطقة هي من أهم مناطق الجذب السياحي في بنسلفانيا حيث يتوافد عليها آلاف من السياح كل عام ووجد بعض من هؤلاء السياح من الصخور آلات موسيقية حيث يقومون بعزف ألحان على تلك الصخور.
ويقوم العديد من الموسيقيين المحليين بعزف ألحان على تلك الصخور عن طريق ضربها بأشياء مختلفة مثل الصخور والمسامير والمطارق الحديدية والعصى.