دبي، الامارات العربية المتحدة، 22 يناير 2014 متفرقات-
بين معارض ومؤيد لفكرة الخادمات الأجنبيات، وبين النقاشات العديدة التي تدور حول أولويات الزوجة لأسرتها، تقع العديد من الحوادث التي تثير قضية عمل المرأة الأم خارج المنزل واهمال أطفالها بين أيدي الخادمات الآسيويات، اذ أصبح من المألوف جداً أن تنجب المرأة وتبقى جليسة رضيعها لمدة شهر واحد فقط لتعاود عملها خارج المنزل معتمدة بشكل كامل في تربية ورعاية الطفل على خادمة غريبة لا تعرف عنها الا القليل.
الأمر الذي يستنكره العديد من الرجال ليرضخ في النهاية لرغبة الزوجة التي تسعى وراء حرية المرأة وتطلعاتها نحو النجاح، ومن جهة أخرى قد تضطر الأم للعمل بهدف دعم زوجها في تكاليف الحياة خصوصاً مع ارتفاع أسعار المعيشة في أغلب دول العالم.
ولكن بعد الاطلاع على الحوادث الأليمة التي تصدر عن خادمات المنازل، لا أظن أن هنالك أي سبب وجيه يدفع الأمهات لترك أطفالهم بين أيدي الخادمات اللواتي يتحولن الى مجرمات عند فقد صوابهن، فتأجيل فكرة الانجاب هي الحل الوحيد في حالة عجز الأسرة عن تأمين الظروف المادية الجيدة والحياة الآمنة للأطفال.
احدى ضحايا تلك الخادمات .. هي طفلة صغيرة لم تكمل عامها الأول، تم خنقها بواسطة قطعة قماش من قبل الخادمة الآسيوية التي استغلت غياب الأم والأب وتواجدهم في العمل لترتكب هذه الجريمة البشعة، اذ عثر الأبوين على الطفلة البالغة 11 شهراً متوفاة داخل السكن الذي يقع في منطقة القصيص في دبي كما ورد في صحيفة “البيان”.
تم احالة الطفلة الى الطبيب الشرعي بعد أن اكتشف الأبوين أن الطفلة ميتة لا محالة! اذ ظنوا في بادىء الأمر أنها مريضة فقط ولا تقوى على الحراك، أو أنه قد أغمي عليها، وأثبتت تقارير المختبر الجنائي أنها قد تعرضت للخنق.
نفت الخادمة النيبالية علاقتها بالجريمة، الى ان اعترفت في مركز الشرطة المختص بالجريمةالبشعة التي قامت بها، ظناً منها أنها قد تستطيع الحصول على اجازة للسفر الى بلدها، ما ان ماتت الطفلة اذ أن السفارة لم تمنحها الموافقة نظراً لالتحاق الأم بالعمل وعدم قدرتها على رعاية ابنتها، وتمت احالة الخادمة الى النيابة العامة بتهمة القتل العمد.