دبي ،الامارات ، 20 يناير ، وكالات –

بلغت ميزانية عرض “ثامبرينت” الذي يعرض حالياً في مسرح تحت الأرض في مانهاتن 150 ألف دولار، وهو مقتبس من قصة مختار ماي التي اغتصبت بناء على أمر من مجلس بلدتها في العام 2002، لتعوض عن جريمة شرف نسبت إلى شقيقها البالغ من العمر 12 عاماً، وخرجت الشابة عن صمتها ولاحقت المعتدين عليها أمام القضاء وباتت ناشطة معروفة دولياً في مجال حقوق المرأة.

تعد عروض الأوبرا من النشاطات الخاصة بالنخبة الأنيقة، غير أن إنتاجا موسيقياً جديداً يعرض في نيويورك يهدف إلى تغيير هذه الصورة النمطية، وهو مقتبس من حادثة اغتصاب جماعي وقعت في باكستان وتصدرت العناوين الأولى في وسائل الإعلام.

من جانبها، اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن القصة غير كافية لعرض أوبرا، بيد أن الموسيقى التي تمزج فيها معزوفات غربية بأخرى من جنوب آسيا، تعطي الإنتاج طابعاً ابتكارياً.

وكانت مختار ماي البالغة من العمر 30 عاماً في تلك الفترة، اغتصبت للانتقام من شقيقها البالغ من العمر 12 عاماً، الذي تحدث مع امرأة من قبيلة خصمة، كما حكم على 6 رجال من المشاركين في اغتصابها بالإعدام، إثر قرار صدر عن القضاء وأثار ضجة كبيرة، لكن تمت تبرئة 5 آخرين وخففت عقوبة المتهم الرئيسي إلى السجن مدى الحياة، ولا ترد هذه الأحداث في عرض الأوبرا.

كما عادت هذه القصة إلى الأذهان العام الماضي مع تعرض طالبة هندية لاغتصاب جماعي في حافلة في نيودلهي، وأثارت هذه الحادثة موجة استنكار عالمية لأعمال العنف التي تتعرض لها النساء في الهند.

وصرحت مؤلفة المسرحية الأميركية الهندية كامالا سانكرام، التي تؤدي أيضاً الدور الرئيسي أن “القصة ملهمة، فهي شابة أمية لا تعرف شيئاً عن حقوق المرأة أو قوانين بلادها، لكنها تحلت بشجاعة كافية للنضال”.

وعملت المؤلفة على استنساخ البيئة التي كانت تعيش فيها الشابة من خلال دمج المعزوفات الغربية في أخرى شعبية تقليدية في باكستان والهند، وإضفاء طابع بوليوودي على العرض.

فيما تبعد باكستان آلاف الكيلومترات عن نيويورك، إلا أن مؤلفة النص المسرحي سوزان ياناكوفيتس، أكدت أن عرض الأوبرا يتناول مسألة عالمية تخص النساء هي شجاعتهن ووضعهن الهش في الوقت عينه.

ويأمل القيمون على العرض تقديمه في يوم من الأيام في الهند وباكستان.