دبي، الامارات العربية المتحدة، 6 يناير 2014، العربية –
يبدو أن العادات السيئة ليست حكراً على الانسان فقط، فانتشرت مؤخراً العديد من صور قردة من نوع الشمبانزي أدمنت على التدخين بعد قيام العديد من الزوار بتقديم السجائر بهدف التسلية والعرض، أصبحت هذه الظاهرة مشكلة حقيقية تهدد حياة القردة وخصوصاً بعد حادثة الشمبانزي شارلي الذي توفي في عام 2010 بعمر ال 52 عاماً والذي اشتهر بولعه في التدخين رغم أن التقارير تشير الى أن سبب الموت هو الشيخوخة وليس التدخين اذ أنه تجاوز العمر الطبيعي لقردة الشمبانزي بعشر سنوات ولن ننسى بالطبع السلحفاة الصينية (في قرية على مشارف مدينة تشانغتشون الصينية) التي تدخن حوالي العشر سجائر يومياً وتشعر بالانزعاج في حال عدم اشباع رغبتها.
ولكن ماذا عن دودة التبغ المقرنة؟
اكتشف علماء ألمان مؤخراً يرقة دودة جديدة أطلق عليها (دودة التبغ المقرنة) وتمتاز بادمانها على نباتات التبغ لتستخلص منها كميات كبيرة من النيكوتين، بهدف اخراج رائحة كريهة من فمها كفيلة بابعاد بعض الحشرات المفترسة ( العنكبوت الذئب) عنهاكآلية للدفاع عن النفس وبالطبع عادة التدخين لدى هذه الدودة لا تشبه مثال القردة والسلحفاة اذ أن آلية تناولها للنيكوتين هي عادة فطرية وليست مكتسبة.
وتشير التقارير، الى أن كمية النيكوتين التي تتناولها هذه الدودة تعادل 6 أضعاف الجرعة التي يمكن أن تقتل أي انسان، الأمر الذي أثار حيرة العلماء حول كيفية تحمل هذه الدودة الصغيرة لكميات هائلة من النيكوتين تجري في دمها، والجدير بالذكر أن حشرات (العنكبوت الذئب) لا تفترس تلك اليرقات المدخنة التي يخرج منها رائحة النيكوتين بشدة أي أن نظام دفاع هذه اليرقات كافٍ وناجح!.