مصر، 28 ديسمبر 2013، وكالات –

ميام محمود، فتاة مصرية لا يتجاوز عمرها الثامنة عشر، وهي تعشقُ بشدة فن الراب، ما أهلها للوصول إلى الدور قبل النهائي في برنامج المواهب “أرب جوت تالنت”، وهي لا ترى أي تناقض بين كونها محجبة وبين أغنيات الراب التي تقوم هي بتأليفها وغنائها.

وتكرس ميام محمود أغنيات الراب للحديث عن حقوق المرأة، كما تتطرق محمود إلى التجارب التي تعيشها معظم الفتيات في مصر، حيث انتقدت بشدة حالات التحرش الجنسي، والتدخل في حرية اختيار المرأة لملابسها، وجعل ذلك سبيلا لتبرير انتهاكات الرجل تجاه المرأة.

وميام محمود في عامها الجامعي الأول، حيث تدرس السياسة، وبدأت مشوارها مع الراب مبكرا في سن العاشرة، حيث كانت تكتب شعرا سرعان ما تحول إلى أغنيات راب على الطراز الغربي.وحظيت بشهرة واسعة جراء الجمهور الغفير الذي يتابع البرنامج، والذين يقدر عددهم بالملايين.

وتقول محمود إنها استمعت إلى الكثير من أغنيات “هيب هوب” باللغتين الإنجليزية والعربية، وأشارت إلى أن أكثر من تأثرت بهن من مطربات الراب، ماليكا، وهي لبنانية فرنسية، وشادية منصور وهي فلسطينية مولودة في بريطانيا، حيث تقوم المطربتان بدمج القضايا السياسية في أغنياتها، بصورة جذابة، بما مكنهما من اقتحام مجال يهيمن عليه الرجال.

وأضافت ميام محمود: ” شعرت بالغضب عندما استمعت إلى أغنيات راب عربية تقوم بانتقاد أسلوب ملابس المرأة”.
وأشارت محمود إلى أنها لا ترى أي تعارض بين الحجاب الذي ترتديه، وبين فن الراب الذي تقدمه، والرسالة التي ترغب في توصيلها من خلاله، وتابعت: ” عندما أكتب، أوصل رسالة للمرأة مفادها أنها تمثل قيمة حقيقية، ولديها حرية الاختيار”.وتابعت أن العديد من أولياء الأمور يقتصر اهتمامهن بالفتاة في الإعداد لتجهيزها للزواج، واعتبرت أن النساء يستطعن القيام بأدوار أكثر فاعلية في المجتمع.

ونوهت محمود إلى خطورة ظاهرة التحرش بالنساء في مصر، حتى أن تقريرا تابعا للأمم المتحدة كشف أن حوالي 99.3 % من نساء مصر تعرضن لتحرش جنسي بدنيا أو لفظيا.

ونوهت إلى ولهها الشديد بشاعر العامية الراحل أحمد فؤاد نجم، وأضافت: ” لا أتذكر أي حدث سياسي في مصر مر دون أن أقرأ قصيدة لنجم يعلق على أحداثها”.