فرانكفورت، ألمانيا، 13 ديسمبر 2013، وكالات –
نهاية رحلة فولكس فاجن ميني فان العائلية بعد 63 عاما من الخدمة الشاقة المميزة في نقل العائلات إلى مخيمات الصيف ونقل راكبي الأمواج بمعداتهم الثقيلة للاستمتاع بالبحر، وبعد أن عملت في الكثير من بلدان العالم تصل رحلة السيارة الميني فان من شركة فولكس فاجن العالمية لصناعة السيارات إلى نهايتها.
وقد ظهرت السيارة لأول مرة في ألمانيا عام 1950 وتوقف إنتاجها في المملكة المتحدة عام 1967 وفي ألمانيا عام 1979، وذلك بسبب عدم استيفاء السيارة لمواصفات الأمان الأوروبية. بينما استمر الإنتاج في العديد من البلدان الأخرى الفقيرة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا. البرازيل تعد الدولة الوحيدة التي مازالت تنتج هذه السيارة إلى حد الآن. وتعددت استخدامات السيارة بين الرحلات والخدمات البريدية أو نقل الجنود في معسكرات الجيش وحتى في نقل جثث الموتى. وتحولت في بعض المناطق المزدحمة إلى مطاعم متنقلة.
إلا أن صدور تشريعات بيئية جديدة في البرازيل خاصة بمعايير الأمان في السيارات التي تقضي وجود وسائد هوائية ومكابح مانعة للانغلاق بكل سيارة في البلاد بداية من العام القادم، جعل الشركة المصنعة فولكس فاجن تقرر إيقاف إنتاجها من هذه السيارات في 20 ديسمبر القادم. وبعد هذا التاريخ لن تنتج هذه السيارة في البرازيل أو في أية دولة أخرى بالعالم. وقد تم إنتاج أكثر من 10 ملايين سيارة من هذا الطراز في مختلف أنحاء العالم، منها 1.5 مليون سيارة في البرازيل وحدها. واشتهرت هذه السيارة في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وذلك بفضل رخص ثمنها وبساطة إصلاحها وتعدد استخداماتها.
وفي لفتة وداع من الشركة المنتجة تقدم فولكس فاجن آخر دفعة منتجة – 1200 سيارة لهواة اقتناء مثل هذا النوع من السيارات، ويقدر ثمن الواحدة بحوالي 43 ألف دولار. وقد ودع محبو السيارة مع آخرين من محبي اقتناء السيارات ألفين سيارة من هذا الطراز خلال معرض ساو برنادو دو كامبو الذي أقيم بالبرازيل.