دبي، الإمارات العربية المتحدة، 12 ديسمبر 2013، ياهو مكتوب —

أثار نشر صور سارة أبوفاشا الفتاة المصرية التي فازت بلقب ملكة جمال مصر جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي حول المعايير التي يجب أن يتم الاختيار على اساسها من تمثل بلادها.
وتراوحت التعليقات حول أبو فاشا بين التعليق على “عدم استحقاقها” لهذا اللقب وبين الاعتراض على حملها لجنسية أخرى وخدمتها بالجيش الأمريكي.
وخدمت الفتاة، التي انهت دراستها في أحد المعاهد الفنية بالولايات المتحدة، في البحرية الأمريكية لأربع سنوات قبل أن تتوجه للتمثيل والموسيقى.

وحصلت أبو فاشا على اللقب في مسابقة خاصة في بيفرلي هيلز الأمريكية.
وتحدثت سارة أبو فاشا لبي بي سي العربية فور وصولها من الولايات المتحدة في زيارة لمصر قائلة إنها لا تأبه بالنقد بلا مضمون وأنها تحاول تجاوز كراهية البعض التي تعتبرها بلا سبب.
وقالت في تصريحات لـ أميرة اسماعيل من مكتب بي بي سي في القاهرة، “لدي عزيمة قوية فقد خدمت في الجيش الأمريكي”.

وقفزت صفحة المعجبين بفاشا على فيس بوك خلال أسبوع من أقل من ألف متابع إلى أكثر من 12 ألفا، لكن التعليقات التي نالتها كان أغلبها ينتقد ملامحها، أو يشكك في اللقب الذي حازته، أو يهاجم ما اعتبره البعض صورا فاضحة لها.
وأعربت والدتها ميرفت إبراهيم عن دهشتها من ردود الأفعال والاهتمام المفاجئ خاصة مع حصول ابنتها على اللقب منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضافت سارة، التي تستقر حاليا في مدينة لوس انجليس، أنها تريد التمثيل في مصر وهوليوود والحصول على جائزة الأوسكار باسم بلادها أيضا.

وتقول مراسلتنا في القاهرة إنه رغم المناخ السياسي المضطرب في مصر التي تمر بفترة انتقالية بعد عزل محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي، فإن رواد مواقع التواصل الاجتماعي يسعون للاهتمام بأمور ليس لها طابع سياسي وتحويلها لمادة للسخرية والمرح إذا وجدوا مدخلا لذلك.
كانت الشركة المنظمة لمسابقة ملكات الجمال في مصر نفت فوز اي فتاة في هذه المسابقة التي لم تعقد منذ 2012 بسبب اضطراب الأوضاع في البلاد.
وتعتمد لجان التحكيم في اختيارها على معايير عدة غير الجمال، منها الذكاء وخدمة المجتمع واللباقة واجادة اللغات.
وغالبا ما تثير اقامة مسابقات ملكات الجمال الكثير من التحفظات والانتقادات في الدول العربية والاسلامية.