كابول , افغانستان  , 31 اغسطس 2013- جمعت الدورة الثامنة من بطولة السيرك في أفغانستان هذا العام مئات من الافغان الشباب الذين تقاطروا من سبع محافظات من أصل ثلاثين للمشاركة فيها.
  
جمعت الدورة الثامنة من بطولة السيرك في أفغانستان هذا العام مئات من الافغان الشباب الذين تقاطروا من سبع ولايات من اصل ثلاثين ولاية في البلاد التي ينهشها نزاع بين حركة طالبان والقوات التابعة للسلطات والمدعومة من جنود حلف شمال الاطلسي. وهذه المسابقة تندرج في اطار اسبوع السيرك في كابول الذي يضم ايضا عروضا في الشوارع المغبرة فضلا عن حصص تدريب على العاب الخفة في مخيمات نازحين محيطة بالعاصمة. في الباحة المجاورة لخشبة المسرح الرئيسية يتدرب عشرات الاطفال. وتقوم فتيات صغيرات خجولات قد اعتمرن وشاحا ابيض بالعاب خفة باوتاد لعبة البولينغ في حين تلعب اخرى بخمس كرات تنس.والشباب الذين يتعلمون القيام بالعاب الخفة يصبحون بدورهم مدربين. اما المبتدئون فلا يشاركون في عروض في الشارع بل يشجعون على على الترفيه عن اقاربهم من الصغار والمسنين.وينظم هذه النشاطات برنامج “ميني سيرك الجوال للاطفال” (ام ام سي سي) الذي دعم الاف الاطفال الافغان منذ انشائه في العام 2002 بعيد انهيار نظام حركة طالبان. 

 يسترخي الطفل احمد زكريا وقد اصيبت عيناه بالاحمرار بسبب التركيز، على خشبة المسرح بعدما قام باعمال خفة مع اربع كرات على مدى اكثر من نصف ساعة خلال المسابقات النهائية لبطولة افغانستان للسيرك.

فوسط تشجيع زملائه في الفريق وتصفيقهم الحار وهم من ولاية باميان المعروفة اكثر بتماثيل البوذا العملاقة التي فجرتها حركة طالبان، تمكن احمد من التغلب على ثمانية مرشحين اخرين في هذه المسابقة.

ويقول احمد وهو مراهق نحيل البنية في الثالثة عشرة من العمر وقد ارتدى جينزا ضيقا وحزاما اصفر لماعا “انها متعة صرفة. فالعاب الخفة بالكرات هذه تسمح بتنمية الروح والجسد في آن. الامر متعب جدا بسبب التركيز العالي لكنه الثمن الذي ينبغي دفعه للوصول الى مرتبة الرياضيين المحترفين عندما اكبر”.

الدورة الثامنة من هذه البطولة ضمت هذه السنة نحو مئة مشارك في كابول، من الافغان الشباب الذين اتوا من سبع ولايات من اصل ثلاثين ولاية في البلاد التي ينهشها نزاع بين حركة طالبان والقوات التابعة للسلطات والمدعومة من جنود حلف شمال الاطلسي.

وهذه المسابقة تندرج في اطار اسبوع السيرك في كابول الذي يضم ايضا عروضا في الشوارع المغبرة فضلا عن حصص تدريب على العاب الخفة في مخيمات نازحين محيطة بالعاصمة.

ويقول لطف الله نعيمي المدرب على فنون السيرك “العاب الخفة تساعد الاطفال على التركيز وتعلم ايجابيات ممارسة روتينية كهذه وتحفز في الوقت عينه الشغف لديهم”.

ويتابع بقوله “الاطفال يشعرون بمتعة كبيرة ويطورون مهارتهم وثقتهم بالنفس وتقديرهم لانفسهم. هم يتعلمون ان يكونوا سعداء من خلال اللعب ونسج علاقات مع الاخرين لا تكون عدائية”.

في الباحة المجاورة لخشبة المسرح الرئيسية يتدرب عشرات الاطفال. وتقوم فتيات صغيرات خجولات قد اعتمرن وشاحا ابيض بالعاب خفة باوتاد لعبة البولينغ في حين تلعب اخرى بخمس كرات تنس فيما يتجول اطفال اخرون على عكازات البهلوان.

وينظم هذه النشاطات برنامج “ميني سيرك الجوال للاطفال” (ام ام سي سي) الذي دعم الاف الاطفال الافغان منذ انشائه في العام 2002 بعيد انهيار نظام حركة طالبان.

ويقول الدنماركي بيريت ملهاوسن مؤسس هذه المنظمة النشطة في ولايات عدة والتي تزور مخيمات نازحين في حاوية نقالة حولت الى مركز صغير لتعليم السيرك، “فنون السيرك تسمح بلقاء الشباب بطريقة يستمتع بها الجميع وهو امر تحتاجه البلاد”.

والشباب الذين يتعلمون كيفية السير على عكازي البهلوان او القيام بالعاب الخفة يصبحون بدورهم مدربين. اما المبتدئون فلا يشاركون في عروض في الشارع بل يشجعون على على الترفيه عن اقاربهم من الصغار والمسنين.

يقول مولهاوسن “نرى احيانا اطفالا يعلمون رجالا ملتحين اسس العاب الخفة الا ان الشباب اكثر مهارة من المسنين في هذا المجال مما يثير الكثير من الضحك”.

وتتعامل مروة البالغة 12 عاما وقد ارتدت فستانا احمر طويلا مع العاب الخفة بجدية وتقول “امارسها لساعات على الاقل يوميا. انها صعبة في البداية لكن بعدها نتعلم ونحسن اسلوبنا ونضيف عليه ابتكاراتنا”.