بيروت, لبنان, 20 اغسطس، وكالات، أخبار الآن- يتجه عدد متزايد من مصممي الأزياء في لبنان إلى سوق التجزئة على الإنترنت لكنهم يواجهون عقبات تقنية وعدم اعتياد كثير من المستهلكين على الشراء.
غير أنهم ما زالوا يسلكون الطرق التقليدية لعرض مبتكراتهم وتسويقها من خلال معارض موسمية.
وشهد مهرجان صيفي ببلدة فاريا في جبل لبنان أسبوعا للأزياء شارك فيه العديد من المصممين اللبنانيين .
تملك مصممة النسيج دينا خليفة اسما تجاريا تسوق به منتجاتها من مكملات الزينة النسائية والأوشحة التي تبيعها لشركة كبرى في أوروبا.
وقالت دينا خليفة خلال أسبوع الأزياء في فاريا “فيه كثير مصممين (بالانجليزية) بس بعد فيه عندنا فرص لنبلش. بينما بأوروبا مستحيل تبلشي.. يعني السوق (بالانجليزية) معبى مصممين (بالانجليزية) مليون مرة أكثر من هون. هون صح فيه كثير بس إذا عم تعملي شي جديد بتتميزي. يعني أنا عم أعمل نسيج (بالانجليزية)..‭‭‭ ‬‬‬هيدا شي جديد بلبنان يعني نسبيا باعمل أوشحة (بالانجليزية)..‭‭‭ ‬‬‬باعمل ثياب.. أنا باعمل الطباعة (بالانجليزية) بتاعي.”
تحمل دينا خليفة درجة جامعية في تصميم الجرافيك ونالت شهادة الماجستير من إسبانيا.
وتضع المصممة خطوط مبتكراتها في لبنان وتنفذها في بيروت وإسبانيا. ولها أيضا موقع خاص على الإنترنت تسوق من خلاله منتجاتها في أنحاء العالم.
وأضافت دينا قولها “أنا أغراضي ما بدهم كثير قياس. مكملات للزينة (بالانجليزية) بالنهاية. ما أنه جاكيت أو بنطلون. واللي بيساعدني أنه كل ما أشارك بمعرض (بالانجليزية) أو زبائن (بالانجليزية) يشتروا مني بأخذ البيانات (بالانجليزية) تاعهم (الخاصة بهم) ولما أعمل مجموعة جديدة (بالانجليزية) بيفوتوا على موقع الإنترنت (بالانجليزية) بيشتروا مني. يعني صح النسبة (بالانجليزية)صغير بس عم بيزيد (البيع من خلال الإنترنت).”
ويقول مصممون لبنانيون إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت في الدعاية لأنفسهم ولمنتجاتهم والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
يسوق المصمم اللبناني رجاء حبش مبتكراته بالاسم التجاري (لا روز دو سيم) المسجل في لبنان. وذكر رجاء أنه نفذ حملة دعاية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت ساعدته على زيادة مبيعاته.
وقال المصمم “فيه عندي هلق المتجر (بالانجليزية) تبعي فتحناه. كمان في الآونة الأخيرة (بالانجليزية)..‭‭‭ ‬‬‬من كم.. من فترة صغيرة.. فيه متجر (بالانجليزية) عم نقدر نبيع عندهم وعلى الإنترنت (بالانجليزية) بلشوا العالم يتعرفوا على المنتج (بالانجليزية) أكثر.. صار فيه عرض (بالانجليزية)أقوى. وقت لما أطلقنا حملتنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي (بالانجليزية) وبلشوا يشتروا حتى من خلال الإنترنت (بالانجليزية) إذا ما عملوا مشتريات (بالانجليزية) عم يدقوا كرمال يعملوا طلبية (بالفرنسية) على الهاتف (بالفرنسية) يعني.”
لكن كثيرا من زوار مغرض الأزياء خلال مهرجان فاريا ذكروا أنهم ما زالوا يفضلون الشراء من المتاجر على التسوق من خلال الإنترنت.
وقال مخرج لبناني شاب يدعى محمد صباح “فكرة أني أشتري من خلال الإنترنت (بالانجليزية) أو لأ كمان لأ لأنه صراحة فكرة التسوق من خلال الإنترنت (بالانجليزية) خصوصا الأزياء (بالانجليزية)‭‭‭ ‬‬‬بلبنان ما أنها كثير فكرة رائجة. فإجمالا ما نعرف أي مصممين (بالانجليزية) عندهم أو لأ وإذا لحقت وتعرفت على مصمم (بالانجليزية) لبناني فهذه الخطوة الثانية أو الثالثة (بالانجليزية) لتقدري تتأكدي أو تعرفي أنه عنده ما تطلبين (بالانجليزية).. أنه فيه هو يوصل لك لعندك على البيت لأنه الفكرة إجمالا بلبنان ما أنها ها القدة رائجة.”
ولا يزال حجم التجارة الإلكترونية في لبنان أقل كثيرا من أوروبا. وأنشأ بعض اللبنانيين مواقع على الإنترنت للوساطة بين البائعين والمشترين في المعاملات المالية.
شارك جاد صاروت موقعا على الإنترنت بعنوان (راج هنتر) لإرشاد المتسوقين إلى أماكن التسوق لشراء ما يرغبون.
وقال صاروت “فكرة راج هنتر هي فكرة نسبيا كثير جديدة بالمعنى أنه ما أنها أبدا مثل إي باي (موقع إلكتروني للتسوق) أو مثل غير مواقع من ها النوع.. ما أننا عم نجرب نبيع.. عم نجرب بس نخلي العالم يلاقوا اللي بدهم اياه ويعرفوا أكثر عن عالم الأزياء (بالانجليزية) اللي حواليهم.”
وأضاف أن سوء خدمة الإنترنت في لبنان عقبة كبيرة في سبيل توصيل خدمة موقعه للجمهور.
وقال “لو العالم بيقدروا يكونوا متصلين بالإنترنت (بالانجليزية)‭‭‭ ‬‬‬أكثر بسهولة أكثر بلبنان كان فينا نكبر أسرع لأنه بيكون فينا نوصل على كل العالم. بس طبيعيا ما زال الإنترنت عندنا بطيء وغالي وهيك. لهلق ما منقدر نوصل إلا للعالم اللي عندهم مستوى مصاري معين يقدروا يكونوا متصلين بالإنترنت (بالانجليزية) كل الوقت على التليفون وهيك. وهيك مش كل العالم بيقدروا اليوم وهيدي شغلة أنا باحزن عليها.”
وأشارت تقديرات دولية إلى أن حجم التجارة الإلكترونية بين المنتج والمستهلك في العالم حقق نموا بنسبة 21.1 في المئة في عام 2012 ووصل لأول مرة إلى تريليون دولار.