اليابان تلك الدولة التي حالما نسمع باسمها نتذكر خلية النشاط ، وطرق المواصلات المتقدمة والناس الذين لا يتوقفون وهم يذهبون للعمل … البعض ينبهر بها كثيراً وبالتالي كان لا بد من الحديث عن هذه الدولة الجميلة.

– اليابان عام 1946 كانت أكثر تخلفاً من كل دولنا العربية المحتلة وغير المحتلة ، فهي كانت رماداً والرجال كانوا في القبور ، لكنهم الآن أفضل منا بكثير وتلقوا ضربة تسونامي ولم يصبحوا أبداً قريبين منا .. الاختلاف واضح ليس في نوعية البشر فمن يقول هذا يكون عنصرياً ، وإنما بإرادة البشر.

– عدد سكان اليابان لمن لا يعرف 128 مليون نسمة تقريباً ، وعملتها اسمها الين وهو رمز ياباني يكتب هكذا ¥.

– اقتصادياً كي نعرف اليابان أكثر ، هي صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم وثالث أقوى قدرة شرائية في العالم ورابع أكبر مصدر في العالم وكذلك هي رابع مستورد في العالم.

– الشعب الياباني هو صاحب أطول عمر على وجه الأرض ، حيث أن متوسط أعماره هو 82.6 سنة حالياً … هذ الطول في الأمد لا يجعلهم يتكاسلون في تنفيذ المهام ولا يؤجلونها إلى الغد ، هم ملوك عدم التسويف في هذه الحياة.

– اليابان لدى اليابانيين اسمها نيبون أو نيهون ، الأولى هي الكلمة الرسمية في الدولة والثانية هي الكلمة العامية .. لاحظوا أنهم لا يحاولون الشرح للناس بأن اسمهم كذا أو كذا… لأنهم يهتمون بما هو مهم وليس بالأمور الهامشية… مشكلتنا نحن للأسف نهتم بالهامشي وننسى الأساسيات ، نقوم ولا نقعد من أجل شخص قال كلمة ضدنا ولا نقوم على دولته التي تقوم بألف فعل ضدنا!.

– يعتقد بعض المفكرين في اليابان أن الشعب اعترض على نشر البوذية في بلادهم من قبل الاستعمار الصيني بشكل جميل ، فبعد أن أصبح هناك ديانتان منتشرتان في الدولة هما البوذية والشنتو قاموا بتخصيص الأخيرة لمناسبات الأفراح والأولى لمناسبات الأحزان … رد جميل على بقايا الاستعمار الذي لا يمكن التخلص منه لكن يمكن التعامل معه ، هذه المعلومة مجرد اجتهاد من البعض وليست أكيدة!.

– عندما تذهب للتقديم في شركة يابانية يطلبون منك تعبئة طلب بالياباني ما دمت يابانياً .. الرسالة وصلت ، حتى الآن لم أرَ شركة كبيرة عربية تطلب منك تعبئة نموذج بالعربي!…من اعتز بغير لغته تاه وضاع.

– خصص البعض برامج للحديث عن اليابان والانبهار بها وقضى أشهر هناك ، ولكنه لم يتجرأ أن يقول بأن المشكلة تكمن في القيادة وليس في المجتمع ، فالياباني في العالم العربي يصبح مثلنا وجربت هذا مع مشروع التخرج الخاص بي الذي كان بإشراف ياباني لكنه مقيم في العالم العربي فأصبح مثلنا مهمل غير مسؤول.. الفكرة بالقيادة التي تقيم النظام .. برنامج أبهرنا باليابان ولكنه لم يخبرنا الحق بشكل مباشر والكلام بالتأكيد عن برامج من نوعية “خواطر” رغم محبتي له.

– دائما ننقل عن اليابان إيجابياتها وروعتها وهذا صحيح ، لكن لم يقل لنا أحدهم بأن نسبة ما يسمى بالفقر النسبي هي 15% في هذه البلاد … هنا نتحدث عن عقدة خواجا تصيبنا ، تجعلنا ننبهر بكل ما لديهم وننسى أن نذكر الحقائق كما هي. الفقر النسبي هو أن يكون الإنسان أقل من كل من هم في بلاده، فمثلاً في العالم العربي قد يكون المعيار رغيف الخبز، لكنه لديهم قد يكون امتلاك “هاتف خلوي حديث”.

– ليس المطلوب أن نكون اليابان بل المطلوب أن نكون نحن ولكن بأفضل حال لنحن ، طريقتهم بالحياة مختلفة لأن عاداتهم وحضارتهم ودينهم وكل شيء يختلف عنا ، لذلك لنحاول أن نتحسن ولا نقلد فما قتلنا غير التقليد.

– تطورت اليابان في كرة القدم بشكل ملفت وفي رياضات مختلفة أخرى ، لن أحلل رياضياً لكن أقول إن هذه الدولة تضع أهدافاً وتسعى إليها ولا تتغنى بها في التلفزيون فقط!.

– مشكلة من يزور اليابان أن اليابانيين لا يتكلمون الانجليزية رغم أنها لغة العصر، تقدم رغم عدم وجود لغة ثانية يؤكد أننا في وزارات التعليم والإدارات الجامعية لا نعرف المطلوب أبدا!