قال طبيب عيون سوري انه أجرى أول عملية جراحية من نوعها في العالم لتغيير لون العيون عبر استبدال قزحية العين البشرية بأخرى اصطناعية.
وأجريت العملية، التي بلغت كلفتها نحو 17 ألف دولار، لسيدة سورية تقول، إنها مهووسة بتغيير لون عينيها. وذلك وفقاً لموقع بي بي سي.
وتم تصوير العملية الجراحية بالفيديو، حيث قدم الدكتور محمد شجاع مجريات العملية في عرض حضره عدد قليل من الصحفيين والمختصين، رغم الدعوات المتكررة التي قام بها
وتبدو في العرض عملية نزع قزحيتي عيني السيدة، ووضع قزحيتين اصطناعيتين خضراوين مكانهما.
وقال الطبيب السوري لبي بي سي، إن “القزحية الصناعية، وهي من صنع ألماني، لم تثر رفض العين لها حتى الآن، على الرغم من مضي 17 يوماً على إجراء العملية، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات. حالة العينين بعد العملية تتحسن باستمرار”.
“سعيدة بالعملية”
أجريت العملية لامرأة سورية ظلت تستعمل العدسات اللاصقة لخمسة عشر عاماً، وقد أجرت العملية للتخلص من الإزعاج الذي تسببه العدسات، وتأمل بأن يتغير لون عينيها على نحو دائم.
وقالت المرأة، طالبة عدم الكشف عن هويتها أو نشر صور تظهر وجهها، “أنا سعيدة بتغيير لون عيني، وقد فعلت ذلك لأصبح أجمل، أنا مهووسة بعمليات التجميل، وككل البنات أريد ان أصبح أجمل”.
ولاحظ مراسل بي بي سي أن الشابة كانت تسير بمساعدة والدتها وشقيقتها، نظراً لتراجع قدرة بصرها.
حول هذا قال الجراح السوري، إن “الخضوع لعملية جراحية يؤدي إلى تراجع القدرة على الإبصار، لكنه أمر طبيعي وسيزول خلال شهر”.
وبسؤال مواطنين سوريين عن رأيهم بالعملية الجراحية ، كانت الآراء تميل إلى التحفظ.
فقد قالت شابة سورية اسمها نوارة محفوض، كانت شاهدت صور العملية، إن “من المستحيل أن اجري مثل هذه العملية، إنها تحمل مخاطر كبيرة، ومكلفة، وأنا راضية عن لون عيني ولا أريد تغييره”.
وتساءل أطباء عن حجم مخاطر عملية زرع القزحية الصناعية الحالية والمستقبلية.
وقالت الدكتورة بثينة كزبر اختصاصية طب العيون، إنه “من المبكر الحكم على نجاح العملية، علينا أن نرى كيف سيتأثر بصرها، ومدى حساسيتها للضوء، وقدرتها على الرؤية في الظلام، القزحية البشرية تتحرك وتتأقلم مع الضوء الذي تتعرض له العين، ولا اعرف كيف ستفعل ذلك قزحية غير بشرية”.
ممنوعة في أوروبا
يشار إلى انه لم يسمح في أي دولة أوربية إجراء العملية، في انتظار ثبوت نجاحها على عدد كبير من المتطوعين.
وتثير جراحة تلوين العيون أكثر من غيرها من جراحات التجميل، قضايا من مثل تقنين وتشريع هذه الجراحات.
كما أنها تثير تساؤلات عن مدى المخاطرة التي يجب أن يتوقف عندها هوس التجمل والتجميل، لكن بهذه العملية الجراحية يخطو الطب خطوة جديدة في أخلاقيات وتقنيات التجميل.
فبعد لصق المنتجات على الجسد أو حشوه بها، يتجرأ طب التجميل على نزع أنسجة العين البشرية واستبدالها بمواد مصنعة.
لمشاهدة الفيديو يمكنكم البحث على يوتيوب