تذبذب “بيتكوين” يقلق المستثمرين.. هل هذه العملة آمنة؟
- التشريعات الحكومية أحد أكبر المخاطر التي تواجه عملة “بيتكوين”
- أسعار بيتكوين المتغيرة تقلق المستثمرين وتعرضهم للخسارة
- بعض المحللين يعتبرون عملة “بيتكوين” مثل الذهب لأنها توفر أماناً نسبياً في الأزمات الاقتصادية
شهد سعر عملة “بيتكوين” تذبذباً كبيراً خلال هذا العام، إذ تراوح بين ارتفاع وانخفاض. وعملياً، فإنّ هذا التغير في السعر أثر على رغبة المستثمرين في تبني العملة، كما أن التذبذب في قيمتها يمثل خطراً على أعمال المستثمرين وأرباحهم.
5 مخاطر تواجه عملة “بيتكوين”
التشريعات الحكومية ضد “بيتكوين”
تعتبر التشريعات الحكومية أحد أكبر المخاطر التي تواجه عملة “بيتكوين”، وقد بدأت الصين بتضييق الخناق على المعدنين، وذلك عبر إغلاق مزارع التعدين الكبيرة.
وبالإضافة إلى ذلك، وجهت الصين البنوك وشركات التأمين الكبرى بعدم التعامل مع العملات الرقمية. ومن ثم تبعتها إنكلترا، إذ أصدرت قوانين جديدة تمنع منصة “Binance” من العمل داخل حدودها.
ويضر تضييق الخناق من قبل الحكومة الصينية بالعملة، وذلك لأنه يمنع تكدس مُعدّني “بيتكوين” في الصين.
وما زالت الولايات المتحددة تتخبط في قوانين العملات الرقمية، حيث تحاول الكثير من الوزارات وضع قوانين لها، وهذا ما يضر المتعاملين بالعملات الرقمية.
وسابقاً، حذرت السلطات الأمريكية من التعامل بالعملات الرقمية وإمكانية استخدامها في الأعمال المشبوهة. ومع هذا، فقد سعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تقنين وضع المحافظ الرقمية، وطالبت بالتحقيق مع من يمتلك محفظة تحتوي على 3000 دولار.
التذبذب الكبير
اختلفت أسعار العملة كثيراً هذا العام، حيث صعدت لسعر 65 ألف دولار تقريباً في شهر أبريل/نيسان، وانخفضت حتى 28 ألفاً تقريباً في شهر يونيو/حزيران الماضي، قبل أن ترتفع مجدداً إلى 34 ألف.
ويعتبر بعض المحللين عملة “بيتكوين” مثل الذهب، وذلك لأنها توفر أماناً نسبياً في الأزمات الاقتصادية. أما بالنسبة لأرباح المستثمرين، فإنهم قد كسبوا أكثر من ضعف أموالهم في حال قاموا بشراء “بيتكوين” قبل بداية العام وبيع العملة قبل شهر أبريل/نيسان.
المخاطر البيئية
حذر منتقدو عملة “بيتكوين” من مخاطر التعدين البيئية وكيف يزيد من استهلاك الكربون حول العالم، وذلك لأن عملية التعدين تستهلك الكثير من الكهرباء.
وقبل أشهر قليلة، فاجأت شركة “تيسلا” المملوكة من الملياردير إيلون ماسك، العالم، عندما قامت باستثمار 1.5 مليار دولار في عملة بيتكوين، وأعلنت أنها تقبل الدفع عبرها.
إلا أنه بعد ذلك، أوقف ماسك قراره بشأن قبول الدفع عبر “بيتكوين”، وذلك بسبب المخاوف البيئية من العملة واستهلاكها الكبير للطاقة.
ويرى أحد المحللين بأن المخاوف البيئية تمنع بعض الشركات من الاستثمار في “بيتكوين”، وقد تسبب في قوانين حكومية جديدة لمنعها.
التدقيق في العملات الثابتة
تعرف العملات الثابتة بأنها العملات التي ترتبط قيمتها بموارد فيزيائية مثل الدولار الأمريكي، وقد صرح محافظ البنك الاحتياطي في بوسطن أن عملة “Tether” تسبب خطراً على ثبات النظام الاقتصادي.
ويدعي مؤسسي “Tether” أنها مدعومة بنسبة 1:1 من الدولار الأمريكي، وهذا يعني أن كل عملة واحدة منها تساوي دولار واحد. ولذلك، يفضل المتداولون استخدامها في شراء العملات الرقمية بدلًا من الدولارات الحقيقة.
ويقلق بعض المحللين من الاحتياطي النقدي لهذه العملة، ويرون بأن المؤسسين لا يمتلكون ما يغطي الطلب عليها.
كذلك، يبلغ حجم التعاملات المالية بالعملة أكثر من 60 مليار دولار، وهذا يجعلها أكبر من الاحتياطي النقدي لبعض البنوك الأمريكية.
عمليات النصب
تعرف بعض العملات الرقمية بإسم العملات الهزلية “Meme Coins”، وهي عملات لا تتبع أي منطق ولا تكون مدعومة من شركات.
وتعتبر عملة “Dogecoin” أحد أشهر الأمثلة عليها، حيث بدأت كمزحة ومن ثم تحولت لواحدة من أكبر العملات الرقمية بعد دعم إيلون ماسك لها.
وفعلياً، فقد ازدات قيمة “Dogecoin” لتتجاوز حجم شركة فورد الأمريكية هذا العام، وفق ما ذكر موقع “aitnews“.
وتمثل عمليات النصب الرقمية أحد أكبر مخاوف هذا العام، وذلك لأن بعض العملات تصعد بسرعة ومن ثم تختفي، ولا يمكن للحكومة أن تتدخل بشكل كبير في تنظيمها.
ولذلك، يجب أن يحذر المستثمرين من هذه العملات فهي قد تسبب في أرباح كبيرة أو خسارة أكبر.