لجنة تنظيم البنوك بالصين تفرض مزيداً من القيود على الإقراض عبر الإنترنت

شددت لجنة تنظيم البنوك والتأمين في الصين المتطلبات على أعمال قروض الإنترنت للبنوك التجارية، وسط تدقيق شديد للإقراض عبر الإنترنت من قبل عمالقة الإنترنت مثل مجموعة “آنت جروب”، ومؤسسها “جاك ما“، وهذا ما يمثل مزيداً من الصفعات لواحد من قطاعات الأعمال الأسرع نمواً لعمالقة التكنولوجيا المالية.

وقالت اللجنة تنظيم في إشعار إن على البنوك التجارية المساهمة بأموال مشتركة لإصدار قروض عبر الإنترنت مع شريك ويجب ألا تقل نسبة رأس المال من الشريك في القرض عن 30%.

وقالت إن رصيد قروض الإنترنت التي يصدرها بنك مع شريك واحد، بما في ذلك الأطراف ذات الصلة، يجب ألا يتجاوز 25% من صافي رأس مال البنك من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى ذلك قد لا يتجاوز رصيد قروض الإنترنت الصادرة بشكل مشترك من قبل البنوك التجارية والمؤسسات التعاونية 50% من إجمالي رصيد البنك، كما تنص الإرشادات.

وفي 11 يناير (كانون الثاني) الماضي، كشفت مصادر مطلعة أن الصين تعتزم السماح خلال الشهر الجاري لبعض البنوك التجارية بالبدء في بيع القروض الشخصية المتعثرة إلى مؤسسات إدارة الأصول المتعثرة.

وقالت المصادر وقتها، إنه تم خلال اجتماع عُقد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مطالبة البنوك والمؤسسات بتسريع الاستعدادات لضمان بداية سلسة للبرنامج التجريبي في يناير (كانون الثاني).

إرتفع القروض المتعثرة في الصين

وقالت المصادر إنه لم يتم الانتهاء بعد من صياغة التفاصيل، وإنها تنتظر أيضاً موافقة اللجنة التنظيمية الخاصة بالمصارف والتأمين. ووفقاً لشركة بحثية متخصصة فإن هذه الخطوة ستعزز القوة المالية للبنوك الصينية عن طريق مساعدتها على التخلص من قروض شخصية متعثرة تصل قيمتها إلى تريليون يوان (155 مليار دولار).

وارتفع إجمالي القروض المتعثرة في الصين لأعلى مستوى في 17 عاماً في 30 سبتمبر (أيلول) وسط تداعيات جائحة كورونا، ما أدى إلى تقليص رؤوس أموال البنوك وقدرتها على تقديم قروض جديدة للأفراد والشركات الصغيرة لقيادة التعافي الاقتصادي.

الخضوع للـ”الشيوعي الصيني” أو الاختفاء.. تساؤلات حول مصير مؤسس علي بابا
بعد غيابه عن الحلقة الأخيرة من برنامج تلفزيوني كان سيظهر فيه، أثار اختفاء مؤسس شركة علي بابا، جاك ما، عن الأنظار في الشهرين الماضيين، تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول مكان وجوده، وسط حملة أطلقتها السلطات الصينية ضد امبراطوريته بعد انتقاده الأنظمة المالية الحكومية.