كثيرة هي المعطيات التي تكشف استهداف الصين للدول الاخرى، إذ أنها جعلت العالم ينهار بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد الذي انطلق من أراضيها.
وبشكل قاطع، فإنّ بكين استغلت الفيروس لضرب اقتصادات العالم، أما هي فشهدت انتعاشاً ونمواً بحسب مزاعم بكين الأخيرة، إذ أشارت البيانات إلى أنّ اقتصاد البلاد نما بنسبة 2.3% خلال 2020، على الرغم من التبعات السلبية لجائحة “كورونا”.
وواقعياً، فإن هذا النمو مشبوه إلى حدّ كبير، خصوصاً أن المعطيات على أرض الواقع تكشف الكثير من الأسباب التي تؤشر إلى تراجع الاقتصاد الصيني، وأبسط دليل على ذلك هو تصريح وزير التجارة تشونغ شان خلال العام 2020، والذي قال فيه أنّ “بلاده تواجه تحديات غير مسبوقة في التجارة الخارجية”.
وفي أواخر العام 2020، قال يونغ ليو، رئيس شركة فوكسكون أن أيام الصين كمصنع العالم تنتهي، حيث يخطط العديد من شركات التكنولوجيا إغلاق مصانعهم والتوسع خارجها بسبب إقتصادها المتراجع.
وجاء تصريح ليو في وقت يزداد فيه نقل العديد من الشركات لعملياتها خارج الصين، ما يهدد المركز العالمي الذي احتفظت به بكين لفترة طويلة، باعتبارها محطة إنتاج أساسية لكثير من الشركات.
ومع هذا، فقد انخفضت صادرات وواردات البلاد مع أزمة كورونا التي بدأت أواخر العام الفائت وإجتاحت العالم في بداية العام 2020.
كذلك، تظهر الدراسات والإحصاءات الأخيرة، ارتفاع وتيرة تضخم الغذاء في الصين، فضلاً عما تعانيه بكين من استمرار حروبها التجارية، والكوارث الطبيعية، إلى جانب الوباء، ليضاف إلى كل ذلك اتجاه البلاد نحو أزمة نقص في الغذاء.
الصين تتحمل مسؤولية كبيرة في التدهور الاقتصادي الذي يشهده العالم
وفعلياً، فإن بكينتتحمل مسؤولية كبيرة في التدهور الاقتصادي الذي يشهده العالم في الوقت الراهن. وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي اللبناني جاسم عجاقة في حديث سابق لـ”أخبار الآن”: “الصين تتحمل المسؤولية من ناحية التجارة العالمية، ومن المعروف أن صندوق النقد الدولي ومنذ أكثر من 10 سنوات يطالب الصين بضرورة تطوير سوقها الداخلية التي تضم أكثر من مليار ونصف المليار نسمة كثير منهم يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، إضافة إلى وجود مناطق داخل الصين لا تصلها خدمة الكهرباء كل ذلك بسبب إهمال الصين لتلك السوق والتوجه نحو السوق الخارجية متبعة نهجاً عدائياً في المنافسة التجارية عبر استخدامها سياسة تقليد المنتج الأصلي الذي يصدر من البلد الأم دون مراعاة انعكاسات ذلك على المنتجات الصينية التي تحتاجها السوق الداخلية”.
وأضاف: “ما سبق يشكل خطراً على الصعيد المحلي لأي دولة، لأن هناك منافسة شديدة من قبل المنتجات الصينية التي تقلد المنتج الأصلي، إضافة إلى أن أي مشكلة قد تواجه الصين فإن انعكاساتها سترتد على الاقتصاد العالمي”.
ومع هذا، فقد اعتبر عجاقة أن إهمال بكين تطوير سوقها الداخلية كان له أثر على كثير من اقتصادات العالم، وقال: “الصين لم تقم بتطوير سوقها الداخلية كما يجب، ولو أن النظام الصيني فسح المجال لدخول المنتجات العالمية إلى البلاد، لكان ذلك مشجعاً للدول المنتجة التي ستجد بدون أدنى شك سوقا ضخمة تضم أكثر من مليار ونصف المليار شخص، إلا أن الاستراتيجية المتبعة من قبل النظام الصيني، هي استراتيجية نحو الخارج وهي استراتيجية خطيرة للغاية”.
إذا، فإنّ الصين تواجه احباطاً اقتصادياً، وهي تسعى لتلميع صورتها بالإشارة إلى أنها استطاعت الانتصار على “كورونا”. ومع هذا، يرى المراقبون والمحللون أنّ “التضليل الذي مارسته الصين بشأن جائحة كورونا، سيفرض اتجاهاً اقتصادياً بينها وبين الدول الأخرى التي تحمّلها مسؤولية تفشي المرض وعدم تطويقه منذ البداية”.
ولهذا، فإنّ العديد من الحكومات ستعيدُ النظر في التعامل التجاري مع الصين، وهو ما سيتركُ آثاراً هائلة على اقتصادها الذي تضرّر بشكل كبير بسبب الأزمة القائمة.
كوفيد-19 في الآيس كريم! استهتار الصين يضرب مجددا
كشفت عدة تقارير صحفية عن العثور على فيروس كوفيد-19 المستجد داخل حلوى آيس كريم مصنوعة محليًا في الصين، لكن استخدم في تحضير مكوناتها مواد من نيوزلندا وأوكرانيا.