أخبار الآن | bbc
خصصت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية الجزء الأول من خطة العام (2020/2021) لاستعراض التطورات الاقتصادية العالمية فى ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، و كان من أخطر التطورات انخفاض معدلات النمو العالمي المتوقعة، والتى انعكست بدورها على معدلات البطالة.
ووفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية بلغ عدد المتعطلين فى العالم نحو 188 مليون متعطل عام 2019، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بمقدار 2.5 مليون متعطل كل عام تمشيا مع زيادة قوة العمل، وبالتالي عدم القدرة على توفير فرص عمل كافية لاستيعاب كل الزيادات المتتالية المنضمة لسوق العمل.
وفى ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمى، من المتوقع أن تتزايد أعداد المتعطلين خلال عام 2020، ومن ثم معدلات البطالة تباعا، وقد وضعت منظمة العمل الدولية 3 سيناريوهات فى هذا الخصوص تعتمد على مدى انتشار الفيروس وآثاره الاقتصادية ومدى فاعلية الإجراءات المتبعة لاحتواء الأزمة.
جاء في السيناريو المرتفع احتمال فقدان نحو 28 مليون وظيفة مقابل 5 ملايين وظيفة فى حالة السيناريو المتفائل، و13 مليون وظيفة في حال تبنى السيناريو المتوسط، ومنها 7.4 مليون وظيفة فى الدول مرتفعة الدخل.
وهذا يعني احتمال تصاعد أعداد المتعطلين من 188 مليون متعطل عام 2019 إلى 193 مليون أو 201 مليون أو 213 مليون متعطل عام 2020، بنسب زيادة تتراوح بين 2.7% و13.3% حسب السيناريو الذى تستند إليه التوقعات، وقد اعتمدت التقديرات المشار إليها بعاليه على ما يسببه انتشار فيروس كورونا المستجد من تقييد التحركات الأفراد بين الدول وداخل الدولة الواحدة، وأيضا على الأثر الناجم عن إغلاق بعض المؤسسات والمنشآت.
اما التقديرات الأكثر تشاؤما عن مستقبل سوق العمل أوردها تقرير المنتدى الاقتصادى العالمى، حيث يشير إلى توقع فقدان وظائف فى حدود 50 مليون وظيفة على مستوى العالم فى ضوء مُستجدات الأزمة، منها 30 مليون في آسيا، و7 ملايين فى أوروبا، و5 ملايين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى مستوى المنطقة العربية، يفيد تقرير (ESCWA) احتمال ارتفاع معدل البطالة نتيجة الأزمة بنحو 1.2 نقطة مئوية.
وتشير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فى وثيقة خطة 2020/2021 إن مجرد زيادة أعداد المتعطلين من الناحية المُطلقة بنحو 13 مليون متعطّل سوف يظل الاقتصاد العالمي يواجه معضلتين أساسيتين، المعضلة الأولى تتعلق بكيفية توفير الموارد اللازمة لتأمين إعاشة هذا “الجيش من العاطلين”، وتدبير سبل الحماية الاجتماعية بما يكفل لهم حياة كريمة ويحول دون تداعيّات البطالة، والمعضلة الثانية تتعلق بكيفية دفع عجلة النمو الاقتصادى بالسرعة الكافية لزيادة الطاقات الإنتاجية للقطاعات المختلفة بما يُمكنها من استيعاب الزيادات التى تتوالى سنويا لسوق العمل، وبالتالي التخفيف من العاطلين عن العمل الذين تتزايد أعدادهم كل سنة.
ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا إلى 717 في الصين
أعلنت السلطات في مقاطعة هوبي في وسط الصين السبت أنّ فيروس كورونا المستجدّ أودى بحياة 717 شخصاً في الصين منذ ظهوره لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي في مدينة ووهان، عاصمة هذه المقاطعة.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: