أخبار الآن | لبنان – وكالات

ما زال لبنان يواجه تدهوراً كبيراً في قيمة عملته الوطنية، إذ أنّ المضاربات في السوق السوداء على سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار مستمرّة.

واليوم، فقد سجّل سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق السوداء، اليوم السبت، نحو 3600 ليرة للمبيع و3800 ليرة للشراء، مع العلم أن مصرف لبنان يواصل تثبيت سعر الصرف الرسمي عند حدود الـ1515 ل.ل.

وساهم هذا التدهور الكبير في قيمة العملة الوطنية إلى إرتفاع كبير في أسعار كافة السلع في لبنان، الأمر الذي انعكس مباشرة على مختلف الطبقات الشعبيّة، في حين أن الكثير من اللبنانيين تعطلت أعمالهم جراء جائحة “كورونا”.

وخلال الأيام الماضية، شهدت العديد من المناطق اللبنانية احتجاجات مطلبيّة، تخللها مواجهات بين متظاهرين والجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، أسفرت عن إصابة العديد من الجرحى في صفوف العسكريين والمحتجين.

وكانت الحكومة اللبنانية أقرّت خطّة اقتصادية للنهوض المالي، وقد طلبت مساعدة صندوق النقد الدولي لمعالجة الأزمة القائمة، وهي الخطة التي اعترضت عليها جمعية “مصارف لبنان”، مؤكدة أنه “لا يمكن أن توافق بأيّ حال من الاحوال عليها”.

وبحسب بيان الجمعية، فإنه “لم تتم استشارتها أو إشراكها في الخطة، كما إن عملية إعادة الهيكلة المحلّية ، كما وردت في الخطة، من شأنها الإمعان في تقويض الثقة بلبنان محلياً ودولياً. في الوقت نفسه ، ذكرت الخطة المقومات الأساسية لإستعادة وتعزيز ثقة المستثمرين، مثل إعداد استراتيجية فعّالة لمكافحة الفساد، ولكن لم يتمّ تفصيلها – مما يثير تساؤلات حول توقيت التنفيذ. في الواقع ، من المحتمل أن تعيق الخطة الاستثمار في الاقتصاد ، وبالتالي احتمالات الانتعاش”.

ولفت البيان إلى أنّ “الخطة غير مموَّلة، فهي تفترض الدعم المالي الدولي، ولا سيّما من صندوق النقد الدولي و/ أو مؤتمر سيدر”. وتابعت الجمعية: “بحسب علمنا، فإن المناقشات الرسمية مع الصندوق حول هذه المسألة على وشك أن تبدأ في حين أن مدفوعات سيدر هي رهن تنفيذ الإصلاحات اللازمة”.

واعتبرت الجمعية أن “الخطة لا تعالج الخطة الضغوط التضخّمية، وهي قد تؤدّي عملياً بدورها إلى تضخّم مرتفع جداً”، كما أشارت إلى أن “عنصر الإدماج الاجتماعي للخطة، والذي هو أساسي بالنظر إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي الهشّ في لبنان، يقتضي المزيد من الشرح والتفصيل، لا سيّما بشأن الأولويات الثلاث التالية: الاحتفاظ بالوظائف ، وتخفيف حدّة الفقر ، والحدّ من عدم المساواة”.

إلى ذلك، كشف الخبير الإقتصادي الأميركي الشهير ستيف هانكي في تغريدة عبر حسابه الرسمي عبر “تويتر”، أنّ “لبنان يشهد أعمال شغب بسبب العملة الوطنية”، معتبراً أن “برنامج الإصلاح الحكومي اللبناني، فيه عيوب قاتلة لأنه لا يتضمّن أن طريقة لإصلاح الليرة اللبنانية، والتي هي بعد كلّ شيء، مركز الأزمة الحالية”.

 

 

تريندينغ الآن | ثورة جياع في لبنان رغم كورونا

رغم أن كورونا في لبنان ينتفض من جديد، لا يخاف المتظاهرون الموت من الفيروس بقدر ما يخافون الموت جوعا، غضب على السياسيين وسخط من انهيار العملة المحلية , حيث يقترب سعر صرف الدولار الامريكي من 4000 آلاف ليرة لبنانية.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

عملاق النفط إكسون موبيل تتكبد خسائر مهولة خلال أربعة أشهر فقط