أخبار الآن | السعودية – thenational

أعلنت شركة “نيوم”، الأربعاء، أنها ستعتمد على تقنية رائدة للطاقة الشمسية لإنتاج مياه عذبة صديقة للبيئة، ومنخفضة التكلفة.

ويأتي هذا الإعلان عقب توقيع الشركة إتفاقية مع شركة “سولار واتر”، لبناء أول محطة لتحلية المياه بتقنية “القبة الشمسية”، شمال غرب السعودية. وتعتبر هذه التقنية هي الأولى من نوعها ومستدامة كلياً ومحايدة كربونياً بنسبة 100%، وستشكل مستقبل تحلية المياه في نيوم والمملكة العربية السعودية والعالم أجمع، وفي حل واحدة من أكثر مشكلات العالم إلحاحاً، وهي الوصول إلى المياه العذبة.

وسيبدأ العمل على مشروع القبة الشمسية خلال شهر شباط/فبراير، على أن يتم الإنتهاء منه بنهاية العام الجاري 2020. أما عن تكلفة إنتاج المياه عبر التقنية هذه، فإنها ستكون 0.34 دولار/ متر مكعب، ما يعادل 1.275 ريال/ متر مكعب، وهي أقل بشكل كبير من التكلفة المرتبطة بمحطات تحلية المياه باستخدام طرق التناضح العكسي المعمول بها حالياً.

كذلك، ستقلص هذه التقنية بشكل كبير من التأثير البيئي لعملية تحلية المياه من خلال إنتاج كميات أقل من المحلول الملحي، وهو ناتج ثانوي لاستخراج المياه يمكن أن يضر بالأنظمة البيئية الطبيعية المجاورة.

 

https://twitter.com/NEOM/status/1222511332072751104

 

 

النساء يحملن عبء نقل المياه في كينيا.. وهذا الإبتكار لمساعدتهن

في البلدان النامية ، تتحمل النساء والفتيات في المناطق التي يشح فيها الماء مسؤولية نقل المياه من مصادرها إلى المنازل، رغم ما في ذلك من صعوبات ومخاطر وهدر للجهد والوقت.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

النمو في الولايات المتحدة تباطأ في 2019 أكثر مما وعد به ترامب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضافت أن نهج «سولار واتر» الرائد والمبتكر، الذي طوّر في جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة، يُعدّ أول استخدام على نطاق واسع لتقنية الطاقة الشمسية المركزة (CSP) في تحلية مياه البحر، حيث تُضخ مياه البحر لتتدفق إلى «قبة شمسية» هيدرولوجية مصنوعة من الزجاج والحديد الصلب، قبل أن تُسخّن وتتبخر ومن ثم ترسبها في النهاية كمياه عذبة، وترتكز عملية تحلية المياه عن طريق تقنية «القبة الشمسية»، التي يمكن أن تعمل أيضاً في الليل بسبب الطاقة الشمسية المخزنة المتولدة على مدار اليوم، على التقليل من إجمالي كمية المحلول الملحي الذي سينشأ في أثناء عملية استخراج المياه، إلى جانب ذلك تسهم تقنية «القبة الشمسية» في الحيلولة دون حدوث أي ضرر للحياة البحرية، حيث إنه لا يُصرّف المحلول الملحي في البحر حال استخدام هذه التقنية.
من جانبه، قال وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، إن «تبني (نيوم) هذا البرنامج بنسخته التجريبية يدعم أهداف الاستدامة التي وضعتها الوزارة في السعودية، كما هو موضح في الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، ويتماشى تماماً مع أهداف التنمية المستدامة المحددة من قبل الأمم المتحدة».
وبدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» المهندس نظمي النصر، أن منطقة «نيوم» تتميز بسهولة الوصول إلى مياه البحر الوفيرة وموارد الطاقة المتجددة بالكامل، الأمر الذي يعني أن المنطقة في وضع مثالي لإنتاج مياه عذبة منخفضة التكلفة ومستدامة من خلال تحلية المياه بالطاقة الشمسية، مبيناً أن «هذا النوع من التقنية هو دليل على التزام (نيوم) بدعم الابتكار والدفاع عن البيئة والحفاظ على نقائها لتوفير عيش رغيد وحياة استثنائية»، مشيراً إلى إمكانية جلب هذه التقنية إلى المناطق خارج (نيوم)، من خلال العمل والتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة».
من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لـ«سولار ووتر»، ديفيد ريبلي، بأنه «في الوقت الحالي، يعتمد الآلاف من محطات تحلية المياه في أنحاء العالم اعتماداً كبيراً على حرق الوقود الأحفوري لاستخراج المياه»، مضيفاً: «لدينا التقنية لتحلية المياه بطريقة مستدامة كلياً ومحايدة كربونياً بنسبة 100 في المائة، ويسعدنا الشراكة مع (نيوم) التي تمتلك رؤية قوية لما يبدو عليه المستقبل الجديد في وئام وانسجام وتكامل مع الطبيعة».