أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تأسس بيت أزياء "شانيل" على يد واحدة من أكثر مصممي الأزياء شهرة وموهبة، وهي المصممة "كوكو شانيل"، ومن المعروف عن "شانيل" منذ نشأته تقديم أسلوب متميز على مستوى العالم، والجميل أن منتجات "شانيل" تصنع بدقة وبعناية خاصة في اختيار الخامات والألوان وطرق الانتاج وصولا إلى التغليف والبيع.. فهل يتحول إلى البيع عبر الانترنت؟
حاليا.. لا يخطط بيت أزياء "شانيل" الفرنسي المرموق لطرح ملابسه المميزة أو حقائبه الشهيرة للبيع عبر الإنترنت في القريب العاجل مما يجعله أحد بيوت الأزياء القليلة الباقية التي تحجم عن هذه الخطوة فيما أقدم منافسون عليها لجذب زبائن جدد، وفق موقع "رويترز".
تبيع العلامة التجارية لـ "شانيل"، المعروفة بالبدل الصوفية والحقائب الجلدية التي يفوق ثمنها 4300 دولار، بالفعل عطورا مثل (شانيل رقم 5) عبر الإنترنت وكذلك نظارات شمسية ومستحضرات للتجميل، لكن "برونو بافلوفسكي" رئيس قسم الموضة في "شانيل" قال إن "بيت الأزياء الشهير سيقف عند الحد فيما يتعلق بمبيعات الإنترنت في المستقبل المنظور".
موضوع ذو صلة: قصة نجاح كوكو شانيل.. أيقونة الموضة العالمية!
وأضاف في مؤتمر لمجلة فوغ في باريس "إذا أعطيت كل شيء للجميع على الفور، أعتقد أنك ستفقد حصرية منتجاتك، لا أقول إننا لن نجرب الأمر يوما ما لكن إن فعلنا ذلك فسيكون لأننا نعتقد حقا بوجود قيمة مضافة ما".
وتقول شركة الاستشارات (باين) إن "مبيعات الإنترنت ستشكل هذا العام نحو عشرة بالمئة من عائدات سوق السلع الكمالية فيما تتوقع أن تصل تلك النسبة إلى 25 بالمئة بحلول عام 2025"، لكن "بافلوفسكي" قال إن "النهج الذي تتبناه شانيل لم يؤثر على سير العمل مشيرا إلى أن العلامة التجارية، التي أسستها "غابرييل كوكو شانيل" عام 1910، تروق لعدد متزايد من المشترين الشباب ولديها قوائم انتظار لبيع حقائبها التي تحقق أفضل مبيعات..
وتشير بيانات أرسلها بيت الأزياء الفرنسي لبورصة أمستردام إلى أن الأرباح الصافية لـ "شانيل" تراجعت نحو 35 بالمئة في 2016، كما انخفضت المبيعات تسعة بالمئة لتسجل 5.7 مليار دولار وسجل أغلب منافسي "شانيل" الكبار ارتفاعا في نسب المبيعات هذا العام، وقال "بافلوفسكي" إن "الزبائن يريدون ارتداء ملابس شانيل مضيفا أنهم سيبحثون توفير "خدمات إلكترونية" تسمح للمشترين بحجز منتجات عبر الإنترنت أو ترتيب مواعيد مع متاجر "شانيل"..
وتابع "كلما أكون في الصين أقابل زبائن يقولون: لا تتيحوا التجارة عبر الإنترنت أبدا لأنه في اليوم الذي تقدمون فيه على هذه الخطوة لن تصبح المنتجات حصرية بالنسبة لنا"..