أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
نحن مقبلون على يوم يعتبر من أكثر الأيام نشاطا في البيع على الإنترنت والتجارة الالكترونية، وهو الجمعة السوداء الذي يصادف 24 نوفمبر/ تشرين الثاني هذه السنة، والتي يتم انتظارها بفارغ الصبر في أمريكا، انتقلت حمى هذا اليوم لتشمل بعض الدول العربية حيث يسمى بالجمعة البيضاء في الامارات العربية المتحدة، والذي يزداد انتشاره كل سنة..
ويشهد موسم التخفيضات في الإمارات الذي بدأ الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني بمشاركة عدد من مواقع التسوق الإلكترونية، والمحال التجارية، والمعروف باسم "الجمعة البيضاء" إقبالا مضاعفا مقارنة بالموسم الماضي 2016، وفق توقعات خبراء ومسؤولين بالقطاع..
وبحسب صحيفة "الاتحاد" الإماراتية "إن شريحة كبيرة من المستهلكين جمدوا قرارات شراء بعض البضائع والسلع على مدار الأسابيع الماضية مترقبين انطلاق فعاليات الجمعة البيضاء لشراء بضائعهم بالأسعار المخفضة التي وعد بها البائعون والتي تطرح بحسومات تتراوح بين 20% و50% مقارنة بالسعر الأصلي للسلعة.
وأوضحوا أن موسم الجمعة البيضاء خلال العام 2017 هي الأخيرة قبيل دخول ضريبة القيمة المضافة حيز التنفيذ في الدولة مطلع يناير/ كانون الأول المقبل، معتبرين أن استباق ضريبة القيمة المضافة يوفر 5% من سعر السلعة إلى جانب التخفيضات المقررة مما يشكل حافزا أخر للاستفادة من موسم التخفيضات الراهن.
موضوع ذو صلة: كيف أصبحت "الجمعة السوداء" حدثا عالميا؟!
وفي مقابل ذلك، أكد مسؤولون بمواقع إلكترونية ومتاجر، عدم مشاركتهم بفعاليات الجمعة البيضاء، مؤكدين تفضيلهم لطرح التخفيضات على السلع بشكل دوري وعدم الاكتفاء بيوم واحد على مدار السنة لاسيما مع تأكيد الدراسات أن المتسوق في دول التعاون الخليجي أقل استعدادا لإرجاء قرار شراء السلعة التي يحتاجها أملاً في أي تخفيضات موعودة.
وقال "رونالدو مشحور"، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس في "سوق دوت كوم»"، إن الجمعة البيضاء التي تبدأ فعالياتها اليوم تتفرد بعدد من المزايا المتعلقة بعدد السلع المخفضة والتي تصل إلى 5 ملايين سلعة كما أنها الأولى التي تشهد دمج بعض من عمليات وأنظمة شركته الأم "أمازون"، بهدف تعزيز عمليات التسليم والتوصيل القوية قبيل انطلاق حسومات الجمعة البيضاء.
وأضاف "مشحور" أن فعالية التخفيضات والتسوق الإلكتروني السنوية الكبرى للموقع في المنطقة، والتي تستمر حتى يوم السبت المقبل 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، توفر لعملاء منطقة الخليج ومصر انسجاما مع المبادئ الأساسية لشركة "أمازون" التي تركز على تطلعات العملاء وقيم الابتكار والتخطيط طويل الأجل والتميز التشغيلي، حيث قام "سوق دوت كوم" بالاستثمار بصورة كبيرة في عملياته من خلال توسيع منشآت مراكز الشحن وترقية التقنيات المستخدمة وزيادة الموارد وإضافة المزيد من نقاط الاستلام الجديدة لتمكين العملاء من استلام طلباتهم خلال الفعالية، استعدادا لمواكبة الارتفاع الكبير في الطلبيات المتوقعة خلال فعالية التسوق المذهلة..
وقال إن الاستعدادات المسبقة لإنجاح موسم التخفيضات الحالي بدأت منذ 6 أشهر بهدف توفير بعض العروض القوية والمثيرة للاهتمام، والاستعداد لمواكبة مستوى الطلب الكبير المتوقع من أجل ضمان رحلة تسوق ممتعة وسلسة للعملاء. وسجلت خلال العام الماضي أعلى مستويات المبيعات على الإطلاق بواقع 1.2 مليون منتج متوقعاً أن تحقق فعالية التسوق خلال هذا العام مبيعات قياسية جديدة، ولأجل ذلك قامت الشركة بزيادة عدد المخازن المتاحة لتوفير ملايين المنتجات الإضافية عبر المنطقة كجزء من برنامج الشحن المجاني "تشحن من قبل سوق" الذي يقدم المزيد من الخيارات ومستويات إضافية من الراحة للعملاء.ومن جهتها، قالت لمى جاسم بورسلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع "كوت. كوم"..
إن الموقع الإلكتروني المتخصص في التجارة الإلكترونية يقوم بعملية تطوير شاملة تستهدف تحسين تجربة المتسوق حيث تشمل عملية التطوير إعادة تصميم الموقع بشكل كامل. ولفتت إلى أنه من المقرر طرح باقات من التخفيضات الخاصة والعروض بالتزامن مع إطلاق النسخة الجديدة من الموقع الإلكتروني في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
وحول عزوف مواقع إلكترونية عن المشاركة في الفعالية، قالت إن دراسة سلوكيات المستهلك في دولة الإمارات وباقي دول الخليج، تؤكد أن المتسوق في هذه المنطقة من العالم أقل استعدادا لإرجاء قرار شراء السلعة التي يحتاجها أملا في أي تخفيضات موعودة، لذلك لا تحظى مواسم التخفيضات التي يتم إطلاقها لمرة واحدة في العام بحجم الزخم الذي تحظى به في الأسواق الأوربية والأمريكية.
وأشارت إلى أن الدراسات التي أجراها موقع "كوت. كوم" الذي يعمل في أسواق الإمارات والكويت والبحرين والسعودية وعمان، أفادت بأن العروض المصممة على حسب كل فرد هي الأكثر فعالية مقارنة بمواسم التخفيضات الثابتة، موضحة أن النوع الأول من التخفيضات يقدم لكل متسوق تخفيضات خاصة بالتزامن مع مناسبات قريبة له مثل عيد ميلاده وذكرى الزواج وغيرهما من المناسبات التي تجعل المتسوق أقرب إلى الموقع الإلكتروني للحصول على بضاعته.
وعلى صعيد المحال التجارية والجمعيات التعاونية، قال "حسن علي القصعي"، المدير العام لجمعية أسواق عجمان التعاونية إن الجمعية تواصل طرح العروض والتخفيضات على مدار العام لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع لتلبية احتياجات العملاء وضمان حصولهم على السلعة بأسعار تنافسية.
وأشار القصعي، إلى أن الجمعيات التعاونية ومنها جمعية أسواق عجمان، تلبي احتياجات ضرورية لعملائها ومن ثم نقوم بطرح العروض والتخفيضات بنهاية كل أسبوع ولا يمكن الاكتفاء بموسم تخفيضات واحد على مدار العام.
ورأى القصعي أن هذا النوع من التخفيضات التي تقدم لمرة واحدة في العام مثل الجمعة البيضاء مناسب أكثر للسلع الكمالية التي يمكن للعميل إرجاء شرائها لشهور، مشيرا إلى أن هذا النوع من السلع ومنها الأجهزة الإلكترونية على سبيل المثال تمثل 3% من إجمالي قيمة المبيعات بالجمعية بينما النسبة الكبرى تعود لمبيعات السلع الغذائية والبضائع الضرورية التي يتم طرح العروض عليها أسبوعيا.
موسم التخفيضات الكبرى
أطلقت فعالية "الجمعة البيضاء" للمرة الأولى في الإمارات والشرق الأوسط عام 2014 موقع "سوق دوت كوم"، التي تتزامن مع موسم التخفيضات الكبرى في الأسواق الأمريكية ليكون بمثابة نهاية أسبوع حافل بالخصومات على السلع والبضائع، وخلال أعوام الثلاثة التالية لبدء الفعالية تتزايد تدريجيا أعداد مواقع التسوق الإلكترونية والمحال التجارية التي تطلق تخفيضات متزامنة فيما لاتزال مواقع ومتاجر أخرى محجمة عن المشاركة بهذه المناسبة.
اقرأ أيضا: بالصور : الجمعة السوداء.. جنون التسوق