أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
خلصت دراسة إلى أن تغير المناخ مسؤول بالفعل عن أزمات الصحة العامة التي أضرت بصحة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، فضلا عن تسببها في خسائر اقتصادية تقدر بـ 129 مليار دولار خلال العام الماضي.
يبدو أن العالم على شفى الهلاك بسبب التغيرات المناخية وتبعياتها على الانسان في المرتبة الأولى في صحته ومستوى عيشه والبيئة التي يعيش فيها وعلى اقتصاديات الدول المهددة بالعجز المادي جراء الخلل الذي يحدثه الحتباس الحراي في المرتبة الثانية.
وقدرت الخسائر الاقتصادية، التي لا تشمل تردي الصحة، المرتبطة بأحوال الطقس القاسية والمتعلقة بالمناخ بنحو 129 مليار دولار في عام 2016.
ووجدت الدراسة أن إنتاجية العمل اليدوي قد انخفضت بنسبة 5.3 في المائة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما أثر في سبل معيشة الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية.
موضوع ذو صلة: لمكافحة التغير المناخي علماء يدعون إلى زراعة مزيد من الأشجار
ومن المتوقع أيضا أن يكون لتغير المناخ تأثير في إنتاج المحاصيل، حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية إلى انخفاض 6 في المائة، في محصول القمح على مستوى العالم و10 في المائة، في محصول الأرز.
دراسة مختصة دقت ناقوس الخطر وكشفت أن التغيرات المناخية تهدد بتدمير الإنتاج الزراعي العالمي، منذ ارتفاع الطلب على الغذاء إلى 70 في المائة، بحلول عام 2050 نتيجة زيادة عدد السكان وارتفاع المستوى المعيشي.
واشارت إلى أن العالم بحاجة إلى محاصيل ونباتات ذات خصائص مختلفة قادرة على التعامل مع التغيرات المناخية، كما أن المحاصيل الرئيسية في دول إفريقية ستنخفض إلى 50 في المائة خلال العقد الثاني من القرن الجاري.
مراقبون للشأن المناخي والبيئي، توقعوا أن تدمر الأحوال المناخية المتطرفة إنتاج الكرة الأرضية من الأغذية إذا وقعت في وقت واحد، حيث إن كل درجة مئوية زيادة تخفض إنتاج القمح 6 في المائة، والأرز 3.2 في المائة، والذرة 7.4 في المائة، وفول الصويا 3.1 في المائة.
وأشار مختصو البيئة إلى أن تأثير التغيرات المناخية غير موزع جغرافيا بالتساوي وهو ما يؤدي إلى زيادة الفجوة الراهنة بين الدول المتقدمة والنامية.
وتوقعوا أن تصيب معظم الخسائر البلدان ذات الدخل المنخفض مثل البلدان الواقعة في جنوب آسيا والمناطق شبه الرطبة في إفريقيا، كما أن الاحترار العالمي سيؤدي إلى خفض القدرة الزراعية للهند 40 في المائة، مع توقعات بتراجع إنتاج الحبوب في البلدان الفقيرة بنحو 50 في المائة.
منظمة الفاو من جهتها توقعت انخفاض إنتاج عديد من المحاصيل الإفريقية في مقدمتها الذرة بنسبة 22 في المائة، بحلول عام 2050.
المزيد:
مكافحة "التغير المناخي" تجنب إقتصادات العالم خسارة فادحة