أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

قدًمت شركة تدعى رايت إليكترك عرضًا تقديميًا هذا الأسبوع في يوم للعروض نظمه موقعي تيك كرنش وواي كومباينيتور، يكشف عن خطة لتصميم طائرة تجارية وصنعها بسعة 150 مقعدًا تعمل كليًا أو جزئيًا على الطاقة الكهربائية. ويتكون فريق شركة رايت من فريق عمل سابقًا مع وكالة ناسا في دراسة إمكانية الطيران بالطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى امتلاك أعضاء من فريق التصميم خبرات قوية في مجال الطيران في شركات شهيرة مثل بوينج وسيسنا.

اقرأ أيضا: الدنمارك تعتمد بشكل كامل على طاقة الرياح في توليد الكهرباء

ووفقًا لمدونة رايت إليكترك، فإن خطوتها الأولى هي إدخال التعديلات على طائرة من طراز بايبر شيروكي لتحويلها إلى طائرة اختبار، وتأمل الشركة في تأمين تمويل لإثبات صلاحية فكرتها، لتخطط بعد ذلك لبناء طائرة تجارية بتسعة مقاعد تحلق دون حاجة إلى وقود الطائرات.

تنظر شركة رايت برؤية مستقبلية تأمل بتحقيقها بمرور الأعوام وعبر العديد من الإجراءات والموافقات، وتتلخص بأن تحل طائرتها بسعة 150 مقعدًا محل طائرة بوينج 737 في الرحلات قصيرة الأمد. ونشرت محطة بي سي سي أن رايت حازت على اهتمام شركة النقل الأوروبية منخفضة التكلفة إيزي جيت، وتتطلع هذه الشركة إلى النجاح في تنفيذ رحلات طيران كهربائية من لندن إلى باريس في غضون عشرة أعوام.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن خطوط الطيران إيزي جيت أنها أجرت مباحثات مع شركة رايت إليكترك فقدمت لها الأخيرة رؤية تشغيلية تتعلق بتطوير تقنية خطوطها الجوية.

إذا استثنينا رواتب الموظفين وتكاليف الطائرات، يشكّل الوقود التكلفة الأكبر لمعظم الخطوط الجوية، ومن البديهي إذا أن تسعى شركات الطيران إلى وسائل بديلة لتشغيل الطائرات.

وظهرت لهذا مفاهيم وأفكار جديدة لتشغيل الطائرات تعتمد على الطاقة الكهربائية، أو حتى الهجينة، لكن دونما جدوى عملية، فمثلًا صنعت إيرباص طائرتها من طراز "إي فان" لاستكشاف إمكانيات الطيران الكهربائي، وعلى الرغم من أنها نجحت على مستوى طائرة صغيرة بربان واحد، إلا أن الشركة أدركت لاحقًا أن نموذجًا هجينًا؛ أي أن تمتلك الطائرة محركين: محرك كهربائي ومحرك احتراق داخلي، له حظ أكبر في النجاح.

وقالت شركة رايت أنها قد تصل إلى نظام هجين أيضًا في نهاية الأمر، اعتمادًا على مدى تقدم تقنيات البطاريات خلال الأعوام المقبلة، لكن لا ريب أن الخطوط الجوية ستبذل قصارى جهودها للتقليل من تكاليف التشغيل.

خلال الأعوام الماضية، استخدمت العديد من شركات الطيران وقودًا بيولوجيًا بديلًا لتشغيل طائراتها في بعض الرحلات. ففي العام 2016، أطلقت خطوط يونايتيد إيرلاينز مبادرة لاستخدام الوقود الحيوي في كل رحلة جوية من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو. واختبرت ألاسكا إيرلاينز  أيضًا وقودًا بيولوجيًا مستدامًا ناتجًا من بقايا أفرع الأشجار من قطاع صناعة الأخشاب.

لكن كم تبلغ قدرة البطارية اللازمة لتشغيل طائرة في رحلة 500 كم؟ لا ريب أن الصحافة تحدثت بإسهاب عن المشكلات الفنية المتعلقة ببطاريات الطائرات، ومنها الحرائق التي تسببت بها النماذج الأولى من طائرات بوينج 787، وصولًا إلى مشكلات بطاريات الليثيوم الأيونية في وحدات عدم انقطاع الطاقة.

لكن هل ستصبح تلك البطاريات حقيقة يومًا؟ نعم، لكن عشرة أعوام تبدو مدة قصيرة خصوصًا أنه لا يوجد أي نموذج عملي بعد، لكن الطموح نحو التخلص من وقود الطائرات أو التقليل منه جدير بالثناء، فضلًا عن الفوائد البيئية للتخفيف من استهلاك وقود الطائرات.

اقرأ أيضا: 

أوروبا تستثمر في الطاقة المتجددة وتنتج 24.5 غيغاواط في 2016

الطاقة الأمريكية: الطاقة الشمسية أنتجت 374 ألف فرصة عمل عام 2016