أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( نورا آغا)
وقعت القمة العالمية للصناعة والتصنيع مذكرة تفاهم مع تحالف صناعة المستقبل الفرنسي لتطوير فرص النمو المستدام في القطاع الصناعي باستخدام تقنيات التحول الصناعي الجديدة.
اقرأ أيضا: كبار القادة الحكوميين والشركات الصناعية يشاركون في القمة العالمية للصناعة والتصنيع
ووقع مذكرة التفاهم ممثلون عن الجانبين خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في العاصمة الفرنسية باريس، حيث استعرض الجانبان الحاجة إلى أن تتبنى الشركات الصناعية نهجاً تحولياً لتتمكن من تحقيق النمو والازدهار في عصر التحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة.
ووقع مذكرة التفاهم كل من فيليب دارمايان، رئيس تحالف صناعة المستقبل؛ وبدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، بحضور سعادة معضد حارب مغير جابر الخييلي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية.
وتأسس تحالف صناعة المستقبل في يوليو من العام 2015 ليدعم استراتيجية "وجه الصناعة الفرنسية الجديد" التي أطلقتها الجمهورية الفرنسية في العام 2013 بهدف تعزيز مكانة قطاع الصناعة الفرنسي ودعم دوره في عصر العولمة. ويهدف تحالف صناعة المستقبل إلى جمع المؤسسات المهنية المتخصصة من قطاعي الصناعة والتكنولوجيا الرقمية مع شركاء أكاديميين وتقنيين، مما يساعد على إبرام شراكات تسهم في تعزيز مكانة فرنسا كدولة رائدة في تبني التحول الصناعي الجديد. ويوفر تحالف صناعة المستقبل الدعم اللازم للشركات لتنفيذ إجراءات التحول في بنية أعمالها، وهياكلها التنظيمية، وعمليات التصميم الصناعي والتسويق، مما يمكنها من تحقيق أفضل استفادة ممكنة من التطبيقات التقنية الجديدة وتقنيات إنترنت الأشياء الصناعية.
وفي هذا الصدد، قال سعادة معضد حارب مغير جابر الخييلي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية: "ستشكل علاقات التعاون طويلة الأمد التي تتمتع بها دولة الإمارات مع الجمهورية الفرنسية دافعاً قوياً لدعم تبادل المعرفة بين دولتينا وذلك مع سعي الدولتين لتبني تقنيات وابتكارات الثورة الصناعية الرابعة. ولا شك في أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع ستوفر منصة عالمية هامة لتبادل الخبرات بين قادة القطاع الصناعي من دولتينا ومن كافة دول العالم، وستساهم في اعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي."
وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم، قال فيليب دارمايان، رئيس تحالف صناعة المستقبل: "يعتبر الابتكار العامل الأساسي في زيادة القدرة التنافسية. وفي إطار التحولات الصناعية الكبيرة التي يشهدها العالم، تعمل فرنسا على الاستفادة من الإمكانات التكنولوجية لتقنيات إنترنت الأشياء الصناعية وابتكارات العصر الرقمي الجديد لتحقيق التميز وزيادة قدرة الشركات الفرنسية التنافسية على الصعيد العالمي، وبناء صناعات قائمة على توظيف الحلول المتطورة والمبتكرة التي تغير وبشكل جذري طريقة ممارستنا لأعمالنا وطرق ابتكار الحلول الصناعية.
ولا بد لنا من التعاون مع كافة شركائنا العالميين في القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا النمو. ولا شك في أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع توفر المنصة المثالية لهذا التعاون، حيث تتبنى القمة مجموعة من الرؤى والأهداف الطموحة التي تتوافق تماماً مع أهدافنا. وسنعمل مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع لتبني معايير عالمية موحدة للتحول الصناعي الجديد ودفع جهود التعاون الدولي."
و قال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: "يعتبر تبني الدول والشركات لأحدث التطبيقات التقنية وتشجيع الابتكار من أهم عوامل تحقيق النمو والازدهار، فقد أصبحت تقنيات التحول الصناعية الجديدة متطلباً أساسياً لزيادة القدرة التنافسية على المستوى العالمي.
وتضطلع المؤسسات العالمية، مثل تحالف صناعة المستقبل والذي يعمل على دعم التعاون التجاري العالمي، بدور أساسي في استغلال هذه التقنيات الحديثة لما فيه خير المجتمع من خلال توفير فرص العمل وتحسين معايير المعيشة. ويسعدنا أن نعقد هذه الشراكة مع تحالف صناعة المستقبل، كما نتطلع إلى التعاون المشترك لإيجاد سبل جديدة للترويج للابتكار التكنولوجي في القطاع الصناعي."
وتعقد الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة باريس السوربون- أبوظبي من 27 وحتى 30 مارس 2017. وتعتبر القمة مبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وتشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتعد القمة أول تجمع عالمي للقطاع الصناعي يجمع صناع القرار من الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني لتبني نهج تحولي في صياغة مستقبل القطاع.
وتكتسب القمة العالمية للصناعة والتصنيع أهمية عالمية حيث تتيح للشركات المشاركة فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في قطاع الصناعة. وسيطلق هذا التجمع العالمي الأول من نوعه العديد من الأفكار والرؤى الجديدة ويمهد الطريق للنقاش والعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، والتأكيد على دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.
وستجمع القمة قادة القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، لمناقشة التحديات العالمية في قطاع الصناعة. وستركز القمة على ستة محاور رئيسية وهي: التكنولوجيا والابتكار، وسلاسل القيمة العالمية، والمهارات والوظائف والتعليم، والاستدامة والبيئة، والبنية التحتية، والمعايير، والمواءمة بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي.
اقرأ أيضا:
القمة العالمية للصناعة والتصنيع تطلق منصة إلكترونية لتعزيز التعاون في القطاع الصناعي
قمة الصناعة والتصنيع تشهد توقيع شراكة بين الإمارات واسبانيا لدعم الإبتكار