أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)

تسعى دولة الإمارات ودول أخرى لتنسيق الجهود لاستعادة التوازن بسوق النفط الذي شهدت أسعاره ارتفاع بدعم أيضاً من واردات خام قياسية إلى الهند.

وأكد  سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة أن اجتماع وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الذي عقد في إسطنبول أمس تشاوري ولن تخرج عنه أية قرارات.

أقرأ أيضا:  لدعم سـوق العمل الامارات تعقد اتفاقيات لتطوير المواهب والقدرات الإبداعية

لافتاً إلى أن هناك إدراكاً أن سعر النفط عند 40 دولاراً للبرميل غير قابل للاستمرار وفي حاجة للزيادة. وقال المزروعي في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر الطاقة الدولي المنعقد حالياً في إسطنبول إن أسعار النفط الحالية أمامها المزيد من التحديات وجميع العوامل المقبلة إيجابية لتوازن السوق. وعقد وزراء الطاقة من الإمارات وقطر والجزائر وفنزويلا وروسيا محادثات مغلقة غير رسمية مع الأمين العام لمنظمة أوبك في إطار محاولتهم تنسيق الجهود لاستعادة التوازن بسوق النفط.

ويعقد مسؤولو أوبك سلسلة اجتماعات في الأسابيع المقبلة لوضع تفاصيل اتفاق توصلوا إليه في الجزائر الشهر الماضي لخفض إنتاج النفط خفضاً متواضعاً هو الأول من نوعه منذ 2008 ومع سعيهم لتعاون المنتجين غير الأعضاء في المنظمة.
ومن غير المتوقع أن تتمخض محادثات أمس عن قرار.

وارتفعت أسعار النفط  بدعم من واردات خام قياسية إلى الهند ومحادثات بشأن تقييد الإنتاج للتخلص من وفرة المعروض في السوق العالمية.

وفي تصريحات نقلتها رويترز قال المزروعي إن الدول الأعضاء في "أوبك" ملتزمون بالتعاون مع منتجي النفط الآخرين لموازنة السوق.

وأضاف الوزير للصحافيين خلال مؤتمر الطاقة "أعتقد أن هناك التزاماً ليس فقط من أوبك وإنما من روسيا… الأمر يتعلق الآن أكثر بالسوق والمسؤولية العالمية ونحن جميعاً ملتزمون في أوبك بالعمل مع الآخرين لإيجاد حل".

وأضاف: هناك إدراك أن سعر النفط عند 40 دولاراً للبرميل لا يمكن أن يستمر. نحتاج للعمل من أجل سعر أعلى.

اقرأ أيضا: نحو 70 مليون دولار تكلفة مشروع جسور "دبي باركس"

وقال المزروعي "دعونا لا نتوقع تغييرات هائلة وقفزات. يجب أن نكون واقعيين"، مضيفاً أن سوق النفط تتجه يوماً تلو الآخر صوب تصحيح وضعها. وصعدت العقود الآجلة لخامي القياس العالميين مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من عشرة بالمئة منذ نهاية سبتمبر الماضي بدعم من التوقعات بأن يقدم كبار المنتجين على تثبيت مستويات إنتاج الخام أو خفضها للتخلص من تخمة المعروض في السوق.

لكن ما زالت هناك شكوك بشأن نوايا منتجين كبار مثل المملكة العربية السعودية وإيران ومدى فاعلية أي اتفاق في كبح الإنتاج الذي بلغ مستويات قياسية مرتفعة.

وبحلول الساعة 06:39 بتوقيت غرينتش صعد خام برنت في العقود الآجلة 33 سنتاً أو ما يعادل 0.6% إلى 52.74 دولاراً للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة 20 سنتاً أو ما يعادل 0.4% عن سعر آخر تسوية إلى 50.99 دولاراً للبرميل.

اقرأ أيضا: الشيخ محمد بن راشد يطلق الأعمال الإنشائية لبرج خور دبي

وقال تجار في آسيا إن أسعار النفط تلقت دعماً من واردات الهند القياسية التي زادت 4.4% في سبتمبر مقارنة مع الشهر السابق إلى مستوى قياسي بلغ 4.47 ملايين برميل يومياً وزادت 17.7% على أساس سنوي.

ويقول متعاملون في السوق منذ توقيع اتفاق مبدئي نهاية الشهر الماضي إن آفاق تنسيق تقييد للإنتاج بين دول «أوبك» والمنتجين المستقلين مثل روسيا ستدعم أسعار النفط فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل. وصعد النفط أكثر من 13% في أقل من أسبوعين منذ أن اقترحت أوبك أول خفض للإنتاج في ثمانية أعوام. لكن الأسعار ما زالت قريبة من نصف المستويات التي كانت عليها في منتصف 2014 عندما كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل.

وأعلنت أوبك زيادة إنتاجها النفطي في سبتمبر إلى أعلى مستوى في أعوام ورفعت توقعاتها لنمو المعروض من خارجها في 2017 مما يشير إلى فائض أكبر في السوق في العام المقبل رغم اتفاق المنظمة على خفض الإنتاج.

وقالت أوبك في تقرير شهري أمس إنها ضخت 33.39 مليون برميل يومياً الشهر الماضي وفقاً لبيانات جمعتها المنظمة من مصادر ثانوية أي بزيادة 220 ألف برميل يومياً عن أغسطس. ورفعت توقعاتها للمعروض من خارجها في العام المقبل وقالت إن إمداد الدول غير الأعضاء سيرتفع 240 ألف برميل يومياً بزيادة 40 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة بسبب ارتفاع توقعات الإنتاج في روسيا.

وأظهرت مراجعة أجرتها رويترز لتقارير سابقــة لأوبك أن بيانات إنتاج المنظمة لشهر سبتمبر هي الأعلى منذ 2008 على الأقل.

قال ناريندرا ك. فيرما الرئيس التنفيذي لمؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية خلال منتدى اقتصادي في موسكو أمس إن المؤسسة ملتزمة بتثبيت إنتاج النفط إذا اتخذ قرار عالمي بهذا الشأن.

بدوره، قال أليكسي أوليوكاييف وزير الاقتصاد الروسي أمس إن بلاده ستنتهى من خصخصة حصة الدولة في شركة روسنفت العملاقة لإنتاج النفط بنهاية 2016. وأضاف أنه يرى فرصة لبيع حصة الدولة في بنك "في.تي.بي" ثاني أكبر مصارف البلاد في 2017.

وقال سهيل المزروعي إن دولة الامارات تشارك بفاعلية في مؤتمرات الطاقة الدولية كونها مهمة للغاية لعرض تجاربنا أمام الآخرين والاستفادة من تجاربهم بشأن الطاقة والتحديات التي تواجهها وإلى أين يتجه العالم.

وأشار إلى أن وفد الدولة المشارك في مؤتمر اسطنبول من المهندسين الشباب والشابات ولديهم خبرات مميزة مما يدل على اهتمام الدولة وقيادتها الرشيدة بعنصر الشباب وأضاف : نحن نساهم بفاعلية بهذا المؤتمر من خلال هذا الفريق . وأضاف إن وفد الامارات في المؤتمر سيعرض تجربتها بمجال استراتيجية الطاقة التي شارفت على الانتهاء وستعرض لاحقا على مجلس الوزراء والتي فيها تنوع بمصادر توليد الطاقه ومبنية على عوامل اقتصادية واستدامة المصدر وتقليل البصمة الكربونية وتحوي المشاريع التي ستقام في المستقبل.

أقرأ أيضا: الأولى من نوعها في العالم.. اطلاق منظمة عالمية للأوقاف في الامارات

وأوضح أن مؤتمر الطاقة العالمي الـ 24 الذي يعقد في أبوظبي2019 سيكون مميزا وإضافه نوعية في مجال الطاقه مؤكدا أن دولة الامارات تعد أول دولة عربية وعضوا في منظمة أوبك تستضيف هذا المؤتمر وستكون أبوظبي عاصمة الطاقة المتميزة.

من جهته قدم سعادة مطر النيادي وكيل وزارة الطاقه ورقة عمل خلال مؤتمر الطاقة تناول فيها مدى الارتباط بين الماء والكهرباء والمناخ مؤكدا أن هذه المـــكونات الثلاثة مرتبطة مع بعضها وتؤثر على بعضها البعض ايجابا وسلبا.