أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وام)
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الصليب الأحمر بجمهورية مالي مذكرة تفاهم للتنسيق والتعاون في المجال الإنساني والتنموي على الساحة المالية، تنفذ الهيئة بموجبها عددا من المشاريع التنموية لدعم استقرار النازحين المتأثرين من الأحداث في الشمال.
وتتضمن مشاريع الهيئة مجالات حيوية كالإسكان وتعزيز قدرات الأسر المتضررة من خلال تمليكها وسائل إنتاج ومشاريع صغيرة تعينها على مواجهة ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.
وحددت المذكرة آليات العمل والحركة وتعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق أهدافهما المشتركة في النهوض بمستوى الخدمات والمشاريع شمال مالي.
وقع مذكرة التفاهم في مقر الهيئة بأبوظبي اليوم، الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، وعن الجانب المالي الدكتور عبد الرحمن سيسي رئيس جمعية الصليب الأحمر المالي، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وتتوزع مشاريع الهيئة المزمع إنشاؤها في 6 قرى بمنطقتي تمبوكتو وغاو في الشمال، حيث تتضمن صيانة عشرات المساكن المتضررة بفعل الأحداث، إضافة إلى مشروع آخر للإنتاج الحيواني من خلال تمليك المواشي لمئات الأسر، ومشاريع تعزيز القدرات والأسر المنتجة الذي يوفر ماكينات الخياطة والمواد المتعلقة بها للمرأة النازحة في مالي.
أقرأ أيضا: استئناف العمل بمصفاة عدن النفطية في جنوب اليمن
وعقب لقائه وفد الصليب الأحمر المالي الذي يزور الدولة بدعوة من الهيئة، أكد الدكتور محمد الفلاحي أن مشاريع الهلال الأحمر المزمع تنفيذها تجسد حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعم جهود التنمية في مالي، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تجد الاهتمام والمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهيئة.
وأضاف: تأتي هذه المذكرة امتدادا لمبادرات الهيئة الإنسانية لصالح النازحين وضحايا الأحداث في مالي، وتتيح مجالات أرحب للتعاون والعمل المشترك بين الطرفين خدمة للفئات والشرائح الضعيفة التي يرعاها الجانبان على الساحة المالية التي تواجه الكثير من التحديات بسبب تصاعد وتيرة الأحداث في الآونة الأخيرة في الشمال، إلى جانب تداعيات العوامل الطبيعية التي أثرت على حياة السكان هناك.
وشدد على أن المذكرة تمثل نموذجا حيا للشراكة الثنائية الفاعلة بين الجمعيات الوطنية من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتلبية متطلباته المتزايدة.
وأكد الأمين العام أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواجدت على الساحة الإنسانية في مالي منذ وقت مبكر، خاصة وأنها تعتبر من أكثر الدول التي واجهت أزمات إنسانية حادة بسبب الجفاف والتصحر وتفشي الفقر، حيث تسببت ظروف الطبيعة في ازدياد ظاهرة النزوح داخليا، إلى جانب استقبالها أعدادا كبيرة من اللاجئين من الدول المجاورة التي شهدت نزاعات مسلحة وحروب طاحنة، ما جعلها أزمة مزدوجة ومعقدة.
وتابع: لذلك، حرصت الهيئة على تعزيز جهودها التنموية، ووضعت خطة طموحة لمواجهة التحديات التي تعاني منها مالي في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك بفضل دعم ومساندة كبار المانحين في الدولة.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد الرحمن سيسي عن شكره وتقديره لدولة الإمارات حكومة وشعبا لموافقها الإنسانية الأصيلة تجاه الشعب المالي خلال الأزمات التي ألمت به.
وأشار إلى أن الإمارات كانت ولاتزال سندا قويا وداعما أساسيا لقضايا النازحين واللاجئين في مالي، متقدما بالشكر والعرفان لهيئة الهلال الأحمر على دعمها ومساندتها للضعفاء والمحتاجين في بلاده.
وأكد أن مذكرة التفاهم تعتبر بادرة طيبة ومتميزة من الهيئة لتعزيز وجودها على الساحة المالية، وتجسد رؤيتها المتقدمة في تعزيز الشراكة وتمتين أواصر الصلات مع نظيراتها في الحقل الإنساني خدمة للمبادئ التي تعمل من أجلها الحركة الدولية للهلال و الصليب الأحمر.
وقال إن جمعية الصليب الأحمر ستعمل على ترجمة بنود المذكرة لواقع ملموس يستفيد منه وينعم به المستهدفون من برامج ومشاريع الهيئة التنموية والإنسانية في بلاده.
أقرأ أيضا:
الحكومة الإماراتية تقر قانونا للإفلاس لتعزيز الثقة الاستثمارية