أخبار الان | طهران – ايران – علا مسعودي – خاص
رسائلُ مختلفةٌ تبعثُها إيرانُ إلى المستثمرين القادمينَ للبحث عن فرصٍ في قطاع الطاقةِ لديها، ساعدونا لنساعدَكم ، وَفقَ مبدأِ الشراكةِ ، عنوانٌ هو الأبرزُ لمعرِض النِّفطِ والغازِ المقامِ في طهرانَ والذي شهد مشاركةً واسعةً من قبل الشركاتِ المحلية والأجنبية
دورةٌ هي الواحدةُ والعشرون لمعرِض النِّفطِ والغازِ والبتروكيمياويات المقامِ في طهران لكنه يأتي هذه السنةَ بمعادلة جديدةٍ تسعى إيرانُ إلى حل عناصرِها، عبرَ معالجة أزمةِ البِطالةِ وخلقِ فرصِ عملٍ لشركاتِها المحلية
و تحدث بيجن زنجنه وزير النفط الايرانيأن إبرام العقودِ النِّفطيةِ وتفعيلِها ستوفرُ مئاتِ الآلافِ من فرص العمل للشركات المحلية لأن الأجانبَ سيُشرفون على العمل والإيرانيين سينفذون وسيُمنَحُ تنفيذُ الأعمال للشركات الإيرانية القادرة وَفقَ مبدأِ التنافسِ وقد سعينا إلى أن تنفذَ الشركاتُ المحليةُ أكثرَ من ستين في المئة من هذه العقودِ التي أُبرِمت.
أما الدولُ الثماني والثلاثون المشاركةُ في هذا المعرِض بثمانِمِئةٍ وثمانين شركةً بعضُها زبائنُ قُدامى وأخرى تشاركُ لأول مرةٍ، وفئةٌ ثالثةٌ رأتْ منفعةً في العودة إلى إيرانَ بعدَ غياب، في المقابل قال محمد داودي – المدير العام لشركة skf "كنا قبل العقوبات ننشط في إيران ولكن انقطعنا عن ايران لمدة خمس سنوات وعدنا الان ولدينا تعاون مع الشركات الايرانية "
وقد سجلت بعضُ كبريات شركاتِ الطاقة حضورَها في هذا المعرِض بعد غيابِها عن طهرانَ ، بسبب العقوباتِ بينما كان الحضورُ الأوروبيُّ للشركات الصغيرة واسعا ، وذلك لأن صدى منحِ العقودِ للشركات الإيرانية جعلها لاتفكرُ في حجم الشركةِ بل بقدرتِها لاسيما وأن هذه الشركاتِ المحليةَ شاركتْ بألفٍ وتسعِمئةِ شركة
ارشام بهزاد بورو هو مدير المبيعات لشركة هزارة الايرانية قال "ليس بالضرورة أن تكونَ الشركاتُ المستثمرةُ شركاتٍ كييرةً فالفرصُ ليست حِكرًا لكبريات الشركاتِ بل ما يؤهلُ الشركةَ المستثمرةَ تقدمُها التِّقْنِيّ وأسعارُها المناسبة وحضورُها الفاعلُ في السوق الإيرانيةِ"
طهران التي كانت قبلَ العقوباتِ تصدرُ ما مقدارُه مليونُ بِرميلِ نِفطٍ يوميًا ازدادت صادراتُها اليومَ إلى مِليوني بِرميلٍ بتصاعد بيانيٍ يوضحُ مدى حَراكِ هذا القطاعِ الذي أبرم ثمانيةً وثلاثين عَقدًا معَ الشركاتِ الأجنبية المشاركةِ من أصل مئةِ عقدٍ اتُفِقَ عليها.
وتحدث فابيو سنكالي مدير مبيعات الدولية في شركة المصانع الإيطالية " أن السوقُ الايرانيةُ سوقٌ مُطَمْئِنَةٌ وبما أن أسعارَ النفط مستقرةٌ حالياً وكثيرًا من المشاريع في الجوار بعضُها ألغي وبعضُها ينتظرُ لكننا في إيرانَ نشهدُ اقتصادًا واضحًا ونحن نودُّ الحضورَ إلى إيرانَ ولدينا برامجُ للمستقبل للمجيء إلى هنا وصناعةِ منتجاتِنا، ويبدو أن خصوبةَ أرضِ الاقتصاد الإيراني واعتدالَ مُناخِها "لوجستيا"ً بما تملِكُه من مؤهِلاتٍ يجعلُها أُفُقًا واعداً يقصدُه الباحثُ عن أمانٍ استثماريٍ ،لمشاريعِه المستقبلية.
مساعٍ حثيثثةٌ تبذلُها إيرانُ للنهوض باقتصادها الذي انتظرَ كثيرًا رسالةٌ جديدةٌ تبعثُها إالى العالم عبرَ معرِضِ النفط والغاز مفادُها قطاعاتُنا مستعدةٌ للاستثمار إن أردتم ذلك