أخبار الآن | طهران – ايران – علا مسعودي (خاص)
تدفقُ الاستثمارِ والأموالِ يدفعُ سوقَ الأسهمِ الإيرانيةَ إلى تقديم مزيدٍ من التسهيلات للمستثمرين الأجانبِ لاسيما العربِ منهم الذين يشكلون رقمًا مُهمًا في اقتصاد المِنطقة والذي من شأنه أن يؤديَ دورًا في الاقتصاد الإيراني الساعي إلى الحضور في السوق العالمية بعد رفعِ العقوباتِ عنه..
تشوهاتٌ خَلْقيةٌ (أو خِلْقيةٌ)أصابت جنينَ الإقتصادِ الإيرانيِّ المتمثلَ في سوق الأسهم والسِلَع بسبب العقوباتِ التي أعاقتْ سيرَه ولكنْ يبدو أن رفعَها أنعشه تدريجيًا إذ سجلَ مؤشرُ سوقِ الأوراق الماليةِ الإيرانيةِ زيادةً قدْرُها ثمانيةَ عشَرَ في المئة ، وازداد متوسطُ قيمةِ التداولِ اليومي إلى ثلاثة أمثالِ ما كان عليه في السنة الماضية ليصلَ إلى مئةٍ وخمسين مليونَ دولارٍ ولكنَّ القلقَ مازالَ ماثلًا إزاءَ تذبذبِ أسعارِ العملاتِ الأجنبيةِ في السوق المحلية
تحدث حميد روح بخش املي مقدم وهو مدير العلاقات العامة للشؤون الدولية في بورصة طهران
بأن المخاطرةُ التي يشعرُ بها المستثمرُ الأجنبيُ إزاءَ تذبذبِ أسعارِ العملاتِ الأجنبية في السوق المحلية ستزولُ وذلك وَفقًا للمباحثاتِ التي أجريت معَ المصرف المركزي والتي من شأنها تأمينُ سوقٍ ثابتةٍ للعملات الأجنبية ووَفق أسعارِها عالميًا
أهمُّ الدعائمِ التي اتكأَتْ عليها سوقُ الأسهم في حركتها كان قطاعَ السيارات الذي أسرعَ الخُطى صعودًا بعد إعلانِه مشروعَ مناصفةٍ في الإنتاج معَ شركة بيجو الفرنسيةِ ما زاد قيمةَ سهمِه اثنين وخمسين في المئة ليتبَعَهُ قطاعُ الأدويةِ والشركاتِ الهندسية،ويمهدَ الإيرانيون للإستفادة من قدراتِ المِنطقة عبر تسهيلاتٍ تُمنحُ للمستثمرين العرب.
وأضافت زهراء خاني المستشارة الاقتصادية في سوق المصارف الايرانية بأن السوقُ الإيرانيةُ تُمكِّنُ المستثمرَ العربيَّ من الدخول بلا شرطٍ أو شريكٍ وأكثرُ الشركاتِ الإيرانية تملِك بُنىً أساسيةً مُناسبةً ،خاصةً في قطاعات السياراتِ والمصارفِ ومصانعِ الأَسْمَنْت
الأشهرُ الثلاثةُ الأخيرةُ شهدت دخولَ مايقاربُ عشرينَ مليونَ دولارٍ استثماراتٍ أجنبيةً ويُتوقع أن تشهدَ السوقُ الإيرانيةُ تدفقَ أموالٍ أجنبيةٍ تبلغُ قيمتُها مئتي مليونِ دولار خلال السنةِ المقبلة ، أما المستثمرونَ العربُ فقد انتقلوا من مرحلة التحقيق إلى تطبيق الاستثمارِ في إيران
وأشار أيضاً مدير العلاقات العامة للشؤون الدولية في سوق طهران حميد روح بخش املي مقدم بأنه
في شأن حضورِ الدول العربية في سوق طهران ، هناك على سبيل المثال شركةٌ تنشَطُ في إمارة أبوظبي والدولِ العربية ،أجرت دراساتٍ على شركاتِ السوقِ في إيران قبل رفعِ العقوبات ، وبعد رفعِها ، وقد أعلنت رغبتها في الاستثمار بمليار دولار في شركات السوق المالية الإيرانية والآن بدأت مفاوضاتُها في هذا الشأن معَ الشركات الإيرانية
وفي مسعىً إيرانيٍ لفرش الأرض بالرَّملِ أقدمت سوقُ إيرانَ للأوراق المالية على إدراج أسماءِ الشركاتِ والأسهمِ المتداولة باللغة الإنجليزية وهو أمرٌ كانت تفتقرُ إليه من قَبْلُ ، وهو ما تَعُدُّ تغييرًا نحوَ الأفضل
و تعددتِ الأسواقُ واختلفتِ المجالاتُ والحلولُ التي تصبو إلى النهوض بالإقتصاد الإيراني، وسوقُ الأسهمِ الإيرانيةُ هي الأخرى تبحثُ عن مستثمرين جددٍ.. وهنا يبدو أن المستثمرَ العربيَّ يحظى بمزيدٍ من التسهيلات قياسًا بسواهُ