أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
قال مسؤول كبير الأربعاء إن روسيا تجري مشاورات نشطة "لم يسبقها مثيل" مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وذلك في مؤشر واضح على مساع حثيثة من جانب موسكو لرفع أسعار النفط.
وكثفت روسيا الاتصالات مع أوبك بعد أن هوت أسعار النفط العام 2014 لكنها استبعدت أن يعني ذلك قيامها بخفض الإنتاج لرفع الأسعار قائلة إنه من المستحيل من الناحية الفنية تعطيل الإنتاج بسبب الظروف الجوية القاسية في سيبيريا مركز إنتاج النفط الروسي.
وتتوقع روسيا -وهي من أكبر منتجي النفط في العالم- أن ينكمش اقتصادها ثلاثة بالمئة هذا العام بعد هبوط النفط نحو 50 بالمئة منذ ذروته 115 دولارا للبرميل المسجلة في يونيو/حزيران.
وتفاقمت تداعيات تراجع سعر النفط الذي يساهم مع الغاز الطبيعي بأكثر من نصف إيرادات الميزانية العامة لروسيا بسبب رفض أوبك وأهم عضو فيها السعودية خفض الإنتاج.
وقال أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي خلال اجتماع بوزارة الطاقة "تجري وزارة الطاقة الروسية مشاورات مع أوبك ودول أميركا اللاتينية وتتسم المشاورات الجارية في الفترة الأخيرة بنشاط لم يسبقه مثيل. ينبغي الاستمرار في ذلك".
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحفيين إنه تحدث إلى عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك منذ عدة أيام.
وقال "بوجه عام نجري حوارا وقد أضفيت عليه الصفة الرسمية. كما تعلمون نلتقي مرتين سنويا ونناقش وجهات النظر بخصوص تطور سوق النفط. نناقش قضايا متنوعة .. (قضايا) محلية .. تلك التي ترتبط بإنتاج النفط الصخري وتكرير النفط والتغيرات الضريبية في البلدان المختلفة".
لكن مندوبا خليجيا بأوبك هون من شأن التصريحات الواردة من موسكو بخصوص التعاون.
وقال المسؤول "التصريحات الروسية لا تعني خفضا مشتركا في الإنتاج بل تعني فقط أن هناك بواعث قلق بشأن السعر لكن في نهاية الأمر قد لا يتخذ أي إجراء". واستبعد مندوب خليجي آخر فكرة الخفض المشترك.
كان نوفاك قال أنه سيلتقي بمسؤولي أوبك في يونيو/حزيران لبحث تأثير النفط الصخري على الأسواق العالمية وذلك قبل أيام من اجتماع المنظمة للنظر في سياستها القائمة على عدم خفض الإنتاج وما إذا كانت كافية لاحتواء طفرة النفط الصخري الأميركي.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قالت الثلاثاء إن وزير البترول السعودي علي النعيمي تباحث بشأن أسواق النفط مع السفير الروسي في الرياض أوليج أوزيروف. ولم يصدر تعليق عن مقر الأمانة العامة لأوبك في فيينا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني قالت روسيا بعد اجتماع مع عدد من وزراء أوبك إنها لن تخفض الإنتاج حتى إذا نزلت الأسعار عن 40 دولارا للبرميل. وقال نوفاك إن سعر النفط الحالي البالغ 60 دولارا للبرميل مريح للمنتجين الروس.
ويثير الموقف الروسي استياء أوبك وتقول المنظمة إنها لن تخفض الإنتاج ما لم يبادر المنتجون غير الأعضاء فيها بخطوات مماثلة.