في سياق الدينامية التي يشهدها ورش الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز بالمغرب، ، يهدف المسؤولون عن القطاع إلى تبادل وجهات النظر بين المهتمين ومختلف الفاعلين في القطاع، قاريا وعالميا، لتحديد فرص الاستثمار ومتابعة المشاريع في جميع مراحل الأنشطة البترولية والغازية بالمملكة.
وقد تحول المغرب مؤخرا، إلى وجهة مفضلة فيما يتعلق بالأنشطة الاستكشافية في مجال الهيدروكاربورات التقليدية وغير التقليدية، حيث عرفت السنوات الأخيرة إقبالا غير مسبوق وتوافدا متزايدا للشركات البترولية، وذلك بفضل استراتيجية ترويجية استباقية، فضلا عن إطار تنظيمي ومؤسساتي وضريبي يعتبر من الأكثر جاذبية في العالم، بالإضافة إلى جيولوجيا إيجابية. وتقوم، حاليا، شركات عالمية كبرى، بينها شيفرون وبريتش بتروليوم وكوسموس وكيرن إينرجي، بعمليات تنقيب تغطي أغلب الأحواض الرسوبية للمملكة.
ورغم أن حظوظ وجود الذهب الأسود في البلاد تظل محدودة إلى حد الساعة، إلا أن الآمال قائمة، لا سيما أن شهية الشركات العالمية الكبرى للتنقيب كبيرة، وهي لا تستبعد وجوده في المغرب، مادام موجودا بكميات وافرة في صحراء الجارة الشرقية الجزائر، واستكشف أخيرا في بطن تراب موريتانيا الجارة الجنوبية .
أما فيما يخص الطاقة المتجددة، نقلت وكالة الأناضول، أن المغرب حدد رؤية شاملة لإنتاج الطاقة في أفق 2020، وأنه يطمح إلى تأمين 40 % من احتياجاته في مجال الطاقة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، مقابل ما بين 10 و15% في الوقت الراهن، كما يهدف المغرب من خلال العديد من الاستثمارات الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة إلى التخفيف من تبعية البلاد للخارج في مجال الطاقة، خصوصا أنه يستورد نحو 95 % من حاجات الطاقة.