تراجعت اسعار الذهب في اخر جلسات الاسبوع يوم امس بعد أن وجدت صعوبة في البقاء فوق مستوى ألف ومئتي دولار للاونصة، وذلك مع ارتفاع الدولار وتزايد شهية المستثمرين للمخاطرة، بفعل توقعات لرفع اسعار الفائدة الامريكية في النصف الاول من العام القادم.
وانخفض سعر الذهب للبيع الفوري 0.2 في المئة ليصل الى ألف ومئة وخمسة وتسعين دولار للاونصة في اواخر التعاملات في سوق نيويورك منهيا الاسبوع على خسارة قدرها 2.2 في المئة بعد اسبوعين من المكاسب.
وزادت العقود الاجلة الامريكية للذهب تسليم فبراير شباط 0.1 بالمئة لتسجل عند التسوية 1196.00 دولارا للاونصة.
وكان سعر الذهب ارتفع بداية فوق 1200 دولار للأوقية (الأونصة)، مع إقبال المستثمرين على الشراء، ما أسهم في تماسك المعدن النفيس أمام صعود أسواق الأسهم، ليقلص خسائره التي مُني بها، بفعل مخاوف من اقتراب رفع أسعار الفائدة الأميركية، وأسهم الارتفاع في تقليص الخسارة الأسبوعية للمعدن الأصفر إلى 1.8%.
وقال مدير فرع بنك «ستاندرد تشارترد» في العاصمة اليابانية، طوكيو، يويتشي ايكيميزو، إن «ارتفاع أسعار الذهب فوق 1230 دولاراً للأوقية خلال الأسبوع الماضي، من نحو 1140 دولاراً قبل أسبوع منه، أثار حالة من الحذر بين المستثمرين». وتابع: «لم يعد المستثمرون يفرطون في التشاؤم، فقد تعلموا الدرس حين سجل الذهب صعوداً كبيراً، ومن ثم لا يملكون الجرأة الكافية للبيع قرب هذه المستويات». وارتفع سعر الفضة 0.38% إلى 15.91 دولاراً للأوقية، وازداد البلاتين 0.59% إلى 1201.60 دولار للأوقية.
واشار مجلس الاحتياطي الاتحادي في ختام اجتماعه يوم الأربعاء الى أنه يتجه نحو زيادة أسعار الفائدة في العام القادم لكنه قال إنه يتبنى موقفا يتحلى فيه بالصبر وهو ما قيد خسائر الذهب.
ومن شأن ارتفاع اسعار الفائدة ان يقوض جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وقال محللون انهم يتوقعون بعض الضغوط على سعر الذهب ليبقى حول 1100 دولار في النصف الاول من 2015 بسبب تأثير رفع اسعار الفائدة الامريكية ربما في الربع الثاني من العام وتراجع توقعات التضخم وهبوط اسعار النفط وضعف النمو الاقتصادي خارج الولايات المتحدة.
ومن بين المعادن النفيسة الاخرى صعد سعر الفضة للبيع الفوري 1 بالمئة الي 16.02 دولار للاونصة بينما تراجع البلاتين 0.3 بالمئة الي 1190.90 دلار للاونصة وارتفع البلاديوم 1.9 بالمئة الي 803.98 دولار للاونصة.