الولايات المتحدة، 22 مارس 2014، وكالات –
بدأت التأثيرات الأولى للعقوبات الأميركية والأوروبية تظهر على بنوك روسية يملكها مقربون من الرئيس فلاديمير بوتين، وسط تهديدات أميركية بإقرار عقوبات جديدة تستهدف قطاعات حيوية بروسيا، فيما أعلن بوتين أنه لن يرد بالمثل “حاليا”.
فقد أوقفت مجموعتا فيزا وماستركارد الأميركيتان لبطاقات الائتمان خِدماتهما لعملاءِ عددِ من المصارف الروسية غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات على روسيا، وقال بنك روسيا، الذي شملته العقوبات الأميركية، إن المجموعتين الأميركيتين أوقفتا خِدماتِهما لعملاء المصرف “من دون سابق إنذار”، كما طال الإجراء نفسه فرعه بسوبيبانك.
ويملك هذه المؤسسة المصرفية، التي لها 470 ألف زبون خاص و24 ألف شركة، يوري كوفالتشوك الذي يعد “المصرفي الخاص لكبار المسؤولين في روسيا” بمن فيهم بوتين، وقد استهدفته العقوبات الأميركية بصفته الشخصية.
وسارع بوتين للتاكيد على أن السلطات ستساعد هؤلاء الزبائن، ونقلت وكالة ريا نوفوستي عنه قوله “علينا حماية زبائن هذا المصرف والقيام بكل ما في وسعنا لكي لا تكون هناك عواقب سلبية، لا على هذه المؤسسة المالية ولا على زبائنها”.
وأعلن بنك إس إم بي، الذي يسيطر عليه الشقيقان أركادي وبوريس روتنبرغ اللذان أدرجا على لائحة المستهدفين بالعقوبات، تجميد عمليات سحب الأموال بواسطة فيزا وماستركارد.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن الخميس توسيع قائمة الشخصيات الروسية المشمولة بالعقوبات ليضاف إليها مصرفيون وأثرياء مقربون من الرئيس الروسي بوتين، وبموجب هذه العقوبات جمد أي أموال قد يملكونها في الولايات المتحدة، ولم يعد بوسعهم مزاولة أعمال مع مواطنين أو شركات أميركية.
وحذر أوباما من أن الولايات المتحدة قد تستهدف في المستقبل قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي، فيما أعلن بوتين من جهته الجمعة أن روسيا ستمتنع “في الوقت الراهن” عن اتخاذ عقوبات ردا على القرارات التي اتخذتها