الدوحة، قطر، 26 فبراير، وكالات –
أعلن عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة في قطر رسميا إطلاق خطة استراتيجية لقطاع السياحة كلفتها مليارات الدولارات تهدف إلى زيادة عدد الزائرين.
وتتضمن الخطة إنفاق ما بين 40 و45 مليار دولار على قطاع السياحة بحلول عام 2030 وزيادة عدد السائحين القادمين من الخارج من 1.2 مليون زائر إلى سبعة ملايين زائر سنويا.
وقال المهندي لتلفزيون رويترز على هامش مؤتمر بعنوان قطر وحهة سياحية عالمية “قطر قطعت أشواطا طويلة وبعيدة فيما يخص تطوير صناعة أو سياحة الأعمال. الاسترتيجية الجديدة أو استراتيجية قطاع السياحة الآن تركز على تنمية السياحة الترفيهية بشكل عام. نقصد بالسياحة الترفيهية بالنسبة لهذه الاستراتيجية هو أن نبرز أهم ما تحويه أو ما تملكه قطر من مقومات لتطوير السياحة.”
وكونت قطر سمعة طيبة في مجال استضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة وسياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز في السنوات القليلة الماضية كما ستستضيف نهايات كأس العالم لكرة القدم 2022.
وذكر المهندي في كلمته خلال المؤتمر أن “المحافظة على الإرث والهوية الوطنية” سيكون محور الاستراتيجية السياحية الجديدة.
وأضاف أن قطاع السياحة يمكن يساعن بنسبة 5.1 في المئة في لناتج لمحلي الإجمالي بحلول عام 2030 مقابل 2.6 في المئة في الوقت الراهن.
وتستعد قطر لاستضافة الأعداد الكبيرة من الزائرين الذين يتوقع حضورهم نهائيات كاس العالم لكرة القدم بمشروعات عملاقة لبناء الفنادق والشواطيء والمرافق السياحية.
وقال حسن الابراهيم مدير تطوير الاستراتيجية بالهيئة العامة للسياحة “أحد اهم النقاط اللي تم التطرق لها مسألة تنويع نوعية الفنادق ونوعية الشقق الفندقية في دولة قطر. احنا نعي أن أحد أهم التحديات اللي حاليا موجودة أن معظم شركات القطاع الخاص مركزة بشكل كبير على فنادق الخمس نجوم والأربع نجوم أكثر من الفنادق الأخرى. لكن الاستراتيجية بتشجع القطاع الخاص أنه يستثمر في الثلاث نجوم والنجمتان والنجمة الواحدة واللي بتوفر خيارات للسائح أنه ييجي لدولة قطر وتكون له خيارات الإقامة بأي شريحة هو حابب يختارها.”
وتسعى قطر إلى الاستفادة من مواقعها التاريخية في خطط الجذب السياحي وعلى رأسها أطلال مدينة الزبارة الأثرية المطلة على البحر في شمال البلد.
وأضاف ابراهيم “الأهم من مسألة إضافتها (مواقع التراث القطرية) مسألة تحويلها إلى منتج سياحي عن طريق تكامل الخدمات.. توفير الخدمات اللي يحتاجها السائح بشكل ضروري في الموقع نفسه. فهذه أحد الخطوات المستقبلية التي سيتم العمل عليها إن شاء الله. وهي إضافة أي موقع إلى التراث الإنساني تزيد نسبة السياح بنسبة معينة. هذا اللي احنا لاحظناه في معظم الدراسات اللي درسناها. وحاليا نعمل احنا مع هيئة متاحف قطر على مسألة السياحة الثقافية بشكل عام ووضع خطة كاملة. وتأتي الزبارة في قلب هذه الخطة.”
وقال طالب رفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن تقديرات المنظمة تشير إلى أن 40 في المئة من بين 130 مليون سائح زاروا العالم العربي في عام 2013 زاروا قطر ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وتوقع طالب أن تزيد النسبة إلى 55 في المئة بحلول عام 2030.
وأضاف “السائح اليوم والزائر اليوم يبحث عن كل ما هو خاص وكل ما يميز ثقافة وتراث أي بلد. الأماكن أصبحت متشابهة في كل أنحاء العالم.. الشواطىء.. الجبال.. الأنهار.. الغابات.. كل واحدة تختلف بشكل بسيط عن الآخر. ما يميز أي موقع أو مقصد سياحي عن الآخر هو الثقافة التي تسود في ذلك الموقع.”
وكانت قطر أعلنت في عام 2011 أنها خصصت 40 في المئة من الميزانية حتى عام 2016 لمشاريع البنية الأساسية تشمل إنفاق 11 مليار دولار لإنشاء مطار دولي جديد و5.5 مليار دولار لبناء ميناء بحري في المياه العميقة.