أوباري, ليبيا, 3 يناير 2014, وكالات –
أعلن مسؤولون ليبيون امس, أن انتاج النفط في حقل الشرارة سيستأنف في غضون ثلاثة أيام, وذلك بعد أن وافق المحتجون على تعليق اضرابهم الذي استمر شهرين.
يأتي هذا الإعلان بعد أن توصلت اللجنة الحكومية التي يرئسها وزير الدفاع الليبي الى اتفاق مع المحتجين لوقف تحركهم, بانتظار استجابة الحكومة لمطالبهم. وينفذ سكان من مدينة أوباري منذ اكتوبر الماضي اعتصاما في الحقل, احتجاجا على ما أسموه بسياسة التهميش التي يتعرضون لها.
وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا محمد الحرايري لوكالة فرانس برس ان “اللجنة الحكومية توصلت الى اقناع المحتجين برفع الاعتصام الذي يجمد الانتاج في حقل الشرارة النفطي”.
وراى ان “الانتاج سيستانف في اليومين او الثلاثة المقبلة بعد المغادرة الفعلية للمحتجين من الموقع النفطي بما يسمح بعودة الجهاز البشري العامل في ظروف افضل”. وحقل الشرارة النفطي الذي تديره شركة اكاكوس هو شركة مختلطة بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا والشركات الاسبانية ريبسول والفرنسية توتال والنمساوية او ام في. والاحد، استؤنف استغلال حقلي مسله وسرير النفطيين في جنوب ليبيا والمتوقفين عن الانتاج منذ عدة اشهر بسبب اقفال الموقع النفطي في الحريقة (شرق).
ونجم عن حركات احتجاجية عدة تدهور الانتاج النفطي الوطني الى 250 الف برميل في اليوم مقابل 1,5 مليون برميل في اليوم في الاوقات العادية. وهذه الاضطرابات في الانتاج سببت خسائر تقدر بتسعة مليارات دولار بحسب اخر تقديرات وزارة النفط. والاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على انتاج المحروقات التي تمثل اكثر من 80 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي وحتى 97 بالمئة من صادرات البلاد.