دبي , الإمارات العربية المتحدة , 23 نوفمبر  ، متفرقات , أخبار الآن –   

أظهر استطلاع حديث للرأي حول التقنيات النظيفة أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تعدّ أكثر أسواق هذه التقنيات جاذبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته إرنست ويونغ (EY) ونقلا عن موقع زاةية فمن المتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية السوق الأكثر جاذبية خلال العقد المقبل للتقنيات النظيفة نظرًا لخططها الطموحة ووفرة الموارد المالية المتاحة لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. وتأتي دولة الإمارات في المركز الثاني ضمن قائمة الأسواق الأكثر جاذبية، ويعود الفضل في ذلك بصفة أساسية إلى إستراتيجيات مصادر الطاقة المتجددة على المدى الطويل لدى أبوظبي ودبي.

وقال نمر أبو علي، رئيس قسم خدمات التقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة (EY): «تحظى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بموارد مالية ضخمة متاحة لاستثمارات الطاقة المتجددة. ورغم أن التمويل يعد مصدرًا هامًا لتطوير الطاقة النظيفة، إلا أن هناك جوانب أخرى تلعب دورًا في تعزيز جاذبية السوق، كحجم السوق والظروف الاجتماعية والسياسية». 

وتخطط المملكة العربية السعودية لإنتاج 10% من طاقتها الكهربائية من الشمس بحلول عام 2020، وصولًا إلى 25% بحلول عام 2032. 

وهناك فرصة كبيرة لأن تصبح المملكة من أكبر مستخدمي الطاقة الشمسية في العالم. وقد أصدرت السعودية مؤخرًا تقريرًا رسميًا بواسطة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة حول برنامجها المخصص لمشتريات الطاقة المتجددة.

ويسعى البرنامج لأن يكون من أكبر الجهود المستدامة من نوعها على المستوى العالمي، مع بناء محطات طاقة شمسية بقدرة تبلغ 41 جيجاواط بحلول عام 2030.

ما تزال كفاءة الطاقة على رأس قائمة الأولويات بعد الطاقة الشمسية، مع استمرار تزايد تكلفة الطاقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تحظى كفاءة الطاقة، والمباني الخضراء، والمياه، بأهمية خاصة بسبب الظروف المناخية، وارتفاع معدلات استهلاك الطاقة للفرد الواحد. وتحتل طاقة الرياح المرتبة الثانية على قائمة الأولويات في شمال إفريقيا بعد الطاقة الشمسية، نظرًا لإمكاناتها الضخمة.

وبحسب المشاركين في الاستطلاع، تتمتع الطاقة الشمسية بأعلى الإمكانات لتحقيق النمو في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 وأضاف نمر: «يضع الناس حاليًا ثقةً أكبر في الطاقة الشمسية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعلى الرغم من اعتماد معظم مشروعات الطاقة الشمسية في المنطقة على تقنية الطاقة الكهروضوئية، لا يزال المشاركون في الاستطلاع يعتقدون بأن الطاقة الشمسية المركزة تحظى بنفس المستوى من الجاذبية. وإذا ما أردنا تمكين سوق الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ حقيقي.