دبي، الامارات العربية المتحدة، 17نوفمبر 2013، وكالات –
تِعد دبي بتقديم “صورة مختلفة” لعالم عربي منفتح ومتسامح، إذا أختيرت لاستضافة معرض اكسبو الدولي في العام 2020، بحسبما أكدت وزيرة الدولة الاماراتية ريم الهاشمي المسؤولةُ عن ملف الترشيح لوكالة فرانس برس . مضيفه بأن استضافة المعرض، ستشكل سابقة للعالم العربي، وكذلك لافريقيا وجنوب آسيا” اللذين تقع دبي بينهما.
وتتنافس دبي مع مدينة ازمير التركية وساو باولو البرازيلية وايكا تيرين بروغ الروسية، وهي تتوقع استقطاب 25 مليون زائر غالبيتهم من الخارج، وبخلق حوالى ربع مليون وظيفة اذا مُنحت حق استضافة المعرض.
ومن المنتظر ان يعلن المكتب الدولي للمعارض الذي مقره باريس في 27 تشرين الثاني/نوفمبر المدينة التي ستستضيف الحدث العالمي الذي ينظم مرة كل خمس سنوات منذ تنظيم النسخة الاولى في لندن عام 1851.
وفيما يعاني العالم العربي من “انعدام الاستقرار والنزاعات” وغالبا ما يوصم ب”صورة سلبية”، اكدت الوزيرة انه “بامكاننا ان نثبت بان بوسعنا ان نقوم بامر مختلف، بامر ايجابي”.
وبحسب الهاشمي التي تشغل منصب المدير التنفيذي للجنة الخاصة بملف الترشيح، فان “استضافة معرض دولي يشكل فرص للترويج لقيم التسامح واحترام الحضارات والثقافات الاخرى”.
وتعتبر دبي مدينة تعددية بامتياز اذ تتعايش فيها “200 جنسية” ويفترض بحسب الهاشمي ان “تستقطب حوالى 25 مليون زائر بينهم 70% من الاشخاص الذين سيأتون من الخارج”.
وللمقارنة، استقطب معرض اكسبو الدولي في شنغهاي عام 2010 حوالى 17 مليون زائر بينهم 90% قدموا من الصين نفسها.
ودبي التي كانت حتى منتصف القرن العشرين مجرد ميناء صغير تحت شمس الخليج الحارقة، باتت القلب النابض للاقتصاد في الشرق الاوسط، اذ تحتضن اكبر مطار واكبر ميناء في المنطقة وتقوم ببناء مطار جديد يفترض ان يصبح الاكبر في العالم مع قدرة استيعابية تصل الى 160 مليون مسافر في السنة.
كما باتت تحتضن على ارضها اعلى برج في العالم وعددا من افخم المراكز التجارية والجزر الاصطناعية، وهي تستقطب حاليا حوالى عشرة ملايين سائح في السنة.
وكان اقتصاد دبي تضرر بقوة في العام 2009 جراء الازمة المالية التي ضربت خصوصا القطاع العقاري في الامارة، الا ان اقتصاد دبي وقطاعها العقاري تعافيا. وقد حصلت دبي خلال الازمة على دعم مالي من ابوظبي، الامارة الاكبر والاغنى في دولة الامارات العربية المتحدة.
كذلك استقطبت دبي المستقرة خلال السنوات الاخيرة رؤوس اموال ضخمة بسبب الاضطرابات التي عمت دول المنطقة.
وقدرت ريم الهاشمي كلفة بناء المجمع الخاص باستضافة المعرض بحوالى 6,5 مليار يورو، وهو سيقام في منطقة جبل علي بجنوب امارة دبي، على مقربة من امارة ابوظبي.
وسيتم تحويل المجمع بعد المعرض ليضم جامعة ومراكز ابحاث ومتحف وطني.
الا ان الهاشمي اشارت الى ان الغالبية العظمى من البنى التحتية المرتبطة بالمعرض تشكل في الاساس جزءا من الخطة التنموية لدبي حتى العام 2020 بغض النظر عن المعرض.
وقالت الهاشمي “اذا ما استضفنا المعرض، فان ذلك سيعني خلق 227 الف وظيفة خلال السنوات السبع المقبلة”.
كما من المتوقع ان يدر المعرض عوائد تقدر ب27 مليار يورو على اقتصاد الامارات بحسب الوزيرة.
وبحسب الوزيرة، فان دبي لا تخشى من التعرض لانتقادات حول ظروف عمل العمال الوافدين خصوصا الاسيويين العاملين في قطاع الانشاءات، على غرار الانتقادات التي تتعرض لها قطر حاليا والتي سبق ان تعرضت لها دبي في الماضي.
وقالت الهاشمي “ان مسالة حقوق الانسان مسالة ناخذها بغاية الجدية، ونحن نتعهد باننا سنحرص على ان يحظى العمال بافضل الظروف”.