دبي، الامارات، 20 اكتوبر 2013، صحيفة البيان

حلت امارة دبي في المركز الأول ضمن مؤشر “دراسة الأنماط المعيشية 2013” الصادر عن مؤسسة نايت فرانك الاستشارية العالمية، والذي كشف ان دبي استأثرت بثلاثة مراكز من اصل أربعة، متقدمة على مدن عريقة مثل جزر كيمان، ومالوركا اللتين وصفهما التقرير بالقويتين، لكنهما لم تحققا درجات عالية في أي فئة من الفئات.

وجاءت دبي في المركز الأول عالميا في عدد المدارس الدولية التي تقع في دائرة محيطها 50 كم، وبلغ عددها 30، تلتها جنيف في المركز الثاني، ثم لندن، وسنغافورة، واخيرا موسكو، كما حلت في المركز الأول في عدد أيام السنة المشمسة، 350 يوما. واحتلت المركز الثالث في قرب الوجهات الترفيهية عن المدينة، وتشمل وسائل الرفاهية ملاعب الجولف، والحدائق المائية، وحلبات التزلج، وسباق الخيل. بينما جاءت في المركز السابع في مؤشر قرب المطار الدولي الى المدينة، حيث لا تتعدى مسافة مطار دبي عن قلب المدينة عشرة كيلومترات. كما جاءت في المركز الرابع في مؤشر كلفة المعيشة، 81% بحسب تصنيف ميرسر.

وجاءت في المركز 17 في مؤشر جودة الحياة الفرعي، بنسبة 74% حسب تصنيف ميرسر. وحلت في المركز الرابع في مؤشر “العائلة” الفرعي، بعد جنيف، وسنغافورة، ومالوركا. وهو مؤشر يتضمن اعتبارات رئيسية مثل سهولة الوصول إلى الوجهات الترفيهية، والترفيه عن افراد العائلة اليافعين، وحفزهم على البقاء في المنازل في العطلات.

وقال التقرير إن الانتقال إلى وجهة العمل المفضلة يتطلب استقرارا سياسيا، وسهولة في السفر، والمناخ الجيد، وتوفر سلسلة المطاعم.

ترتيب المدن العالمية العشر الأولى في مؤشر “دراسة الأنماط المعيشية” العالمي 2013:

وحلت دبي في المركز الأول، تلتها بالما دي مالوركا، ثم جزر كيمان، وجنيف، وقبرص، ولندن، وهونغ كونغ، وسنغافورة، وأوكدلاند، ثم موناكو، ومدريد، واخيرا موسكو.

وحدد تقرير أعدته وكالة الأنباء الإفريقية “أول أفريكا جلوبال ميديا” الأسباب التي تدعو الناس لزيارة دبي، قائلة إن الإمارة تحولت إلى المركز التجاري والمدينة الأكثر زيارة في الإمارات، وراحت تتحول بسرعة إلى المدينة الأكثر زيارة في العالم.

وقال التقرير إن المدينة التي تنعم بأشعة الشمس معظم اوقات العام، وتحتضن بعضا من أفضل التصاميم المعمارية العالمية، والفندق الوحيد في العالم من فئة السبع نجوم، وبعضا من أطول واجمل الصروح العمرانية في العالم، وشبكة طرق من الطراز العالمي، وتجارة شحن قوية، تمتلك نظام مترو مؤتمتاً، تنتشر خطوطه عبر أنفاق أو جسور علوية، وشركة طيران عالمية هي طيران الإمارات، فإن دبي بعد ذلك كله هي وجهة الجميع الآمنة.

وكشفت دراسة عن الحركة في مطار دبي الدولي أن عدد الزوار الذين دخلوا الإمارة في شهر سبتمبر من هذا العام ازدادوا بنسبة 20-25% مقارنة بشهر اغسطس من هذا العام، وسبتمبر من العام الماضي، في مؤشر على أن الناس يتقاطرون على زيارة دبي زرافات ووحدانا.

ولا تقتصر الزيادة على حركة المسافرين وحدها، وإنما شهدت حجوزات الغرف زيادة بواقع 15% خلال تلك الفترة، نظرا للزيادة المتوقعة في عدد زوار الإمارة.

لعل عامل الاستقرار الاقتصادي، واستثمارات الإمارة الضخمة في السياحة، وفوق ذلك كله، الضيافة في دبي، وفتح الفرص الاستثمارية في الإمارات الأكثر سلمية، وصداقة للتجارة هو الذي جعل الناس في انحاء متفرقة من العالم يستثمرون في الإمارات.

ونقل التقرير عن أحد المواطنين النيجريين العاملين في دبي، وصفه للإمارة بأنها المكان الأفضل للناس الملتزمين بالقانون للعيش فيها. وقال إن الناس في الإمارة شعب مضياف، وامة سعيدة. وهم يحترمون الناس ويعاملونهم بتسامح. وقال ان الإمارات كدولة، يتولى قيادتها زعماء ذوو رؤية ثاقبة هاجسهم شؤون الناس. ورغم أنها دولة منتجة للنفط، يمكن بسهولة رؤية استثماراتهم في السياحة، وتطوير البنية التحتية، وبناء الدولة.