الرياض، 3 أكتوبر 2013 ، صحيفة المدينة

أكد مدير عام السوق الإلكترونية بمؤسسة البريد السعودي المهندس ماجد بن عنزان، أن الفضاء الإلكتروني سيكون أهم القنوات التسويقية أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وتوقع العنزان في محاضرة التي ألقاها بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض مؤخرًا، أن يقفز حجم التعاملات التجارية عبر الوسائط الإلكترونية إلى أكثر من 14 مليار دولار في العام خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث إن نحو 45% من السكان أصبحوا ضمن بيئة التعاملات التقنية ووسائط الاتصال الذكية. وشرح أهم مقومات التجارة الإلكترونية المتمثلة في الهوية الاعتبارية للمنتج وتوفير المكونات التقنية والموارد البشرية والموثوقية وقنوات توصيل السلعة.
ونصح صغار المنتجين بالاهتمام بأساليب وقنوات الترويج والإعلان وتقديم العروض الجذابة، مشيرًا إلى أن الصور تلعب دورًا كبيرًا في التجارة الإلكترونية وضرورة استخدام وسائل التواصل الحديثة مثل الفيس بوك وتويتر، مؤكدًا أن @mail هو أفضل تسويق مباشر عبر الإنترنت. كما نصح الاهتمام بأساليب وقنوات الترويج والإعلان وتقديم العروض الجذابة، مشيرًا إلى أن الصور تلعب دورًا كبيرًا في التجارة الإلكترونية وضرورة استخدام وسائل التواصل الحديثة مثل الفيس بوك وتويتر، مؤكدًا أن أي مول هو أفضل تسويق مباشر عبر الإنترنت.
وتحدث م. ماجد عن تطور الاستعانة بالطرود البريدية في عمليات التجارة عالميًا ومحليًا وقال: منذ عام 2000م بدأت كل الدول في البحث عن بدائل آمنة في عمليات توصيل الطلبات وكان بديهيا أن يتم اللجوء للطرود البريدية لكن في السعودية لم تكن هناك رغبة لدى التجار في الاستعانة بالطرود في تناقل وتبادل تجارتهم حتى عام 2005م، حيث بدأت التجارة في الاستعانة بالطرود.
وسئل عن إمكانية تطبيق نظام الدفع عند التسليم كوسيلة لزيادة الثقة، فقال: إن الدفع عند تسليم الإرسالية غير ممكن في الوقت الحاضر لأسباب تعود لثقافة المجتمع.
وكشف بأنهم يعملون حاليًا علي فتح الأسواق الصينية والأمريكية، كما نجحوا مع معرض الكتاب السعودي خلال دورته الأخيرة في توصيل أكثر من 4 ألف كتاب للعملاء والمشترين.
وقال م. ماجد: إن ثقافة التعامل عبر القنوات الإلكترونية أصبحت تتغير وتتحسن ولكن البعض ما يزال لا يرغب في الشراء عبر القنوات الإلكترونية لأن لديه انطباع غير إيجابي لأسباب نفسية وثقافية، مشيرًا إلى أن هذا الانطباع ليس حصرًا على الأجيال الأقدم في المجتمع وإنما أيضًا في أوساط الشباب، وقال: إنه في إحدى مباريات كرة القدم تقدموا بعروض لتذاكر مجانية لدخول الملعب بدلاً من دفع مبلغ 20 ريالاً عبر قنوات التذاكر وفضلت نسبة كبيرة الحصول على التذاكر المدفوعة القيمة بدلاً من المغامرة بالاعتماد على الوسائل الإلكترونية وهذه واحدة من علامات نقص الثقة في التجارة الإلكترونية.