أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية أن نمط الحياة الحديث المرتبط بالتدخين/، وتناولَ الوجبات السريعة، وقلةَ ممارسة الرياضة، يستنزف الاقتصاد العالمي ويكبدهُ أكثرَ من ثلاثةٍ وثلاثين مليارا وتسعمئة مليون دولار سنوياً في تكاليف علاج أمراض سرطان الثدي والرئة والقولون.

وخلصت الدراسة إلى أنه بإمكان أنظمة الرعاية الصحية العالمية ادخارُ ما يقارب خمسةً وعشرين مليارَ دولار سنوياً في علاج هذه السرطانات عن طريق إقناع الناس بتبني أنماط حياة صحية.

وشمل البحث دراسة موسعة على 10 دول خلال شهري مايو ويونيو، توضح فيها نسبة انتشار السرطانات الثلاثة وتكاليف علاجها.
ومن النتائج التي خلصت إليها الدراسة أن المواطن السعودي يعد الأقل نشاطاً بدنياً في العالم بنحو 61.5% من الرجال و76.2% من النساء فوق عمر الـ18 عاما يعيشون نمط حياة مستقرا ويمارسون الرياضة بمعدل 3 مرات شهرياً.

وأضافت الدراسة أن 29.5% من الرجال و43.5% من النساء السعوديات يعانون من السمنة المفرطة.

وبالرغم من وصول نسبة التدخين بين الشباب السعودي لمعدلات مرتفعة تصل لـ24% فإن السعودية تعتبر أقل من الدول الغربية في نسبة المدخنين. حيث وصلت نسبة المدخنين من الذكور فوق 15 عاما في بريطانيا الى 25%، في حين وصلت إلى 33% في أميركا.

وقدر الباحثون كلفة علاج السرطان في المملكة المتحدة بـ107 ملايين دولار سنويا، أي بـ0.2% من الناتج ا
لمحلي الإجمالي لبريطانيا و0.3 من التكاليف العالمية لعلاج السرطان.

وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر إنفاقاً على علاج السرطان بنحو 18.41 مليار دولار، أي ما يقدر بـ54% من الإنفاق العالمي على العلاج. تبعتها الصين بإنفاقها نحو8.57 مليارات دولار سنوياً، أي 25.3% من الإنفاق الإجمالي العالمي.

 وقال ماهر أبوزيد، رئيس جنرال إلكتريك للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط إن التكلفة التراكمية العالمية التي كشفت عنها الدراسة من أنماط الحياة الصحية السيئة مذهل، ويدعو إلى تضافر الجهود لتبني أسلوب حياة صحي.