الريال الإيراني حلقات هبوطه الدراماتيكي أمام الدولار بالتزامن مع التكهنات بإقصاء محافظ البنك المركزي في إيران عن منصبه بسبب خلاف حول مستوى أدائه، وفق ما نقات صحيفة الشرق الاوسط .. فالفرق بين سعر الصرف الحكومي للريال الايراني  وسعر الصرف في السوق السوداء يرسم فجوة كبيرة قدرت بالستين بالمئةبعد أن هوى الريال الإيراني بنسبة تجاوزت 40 في المائة في عدة أيام قليلة .. امتنعت عدد من شركات الصرافة الخليجية عن شراء عملة طهران مهما كان حجم المبلغ منذ ابريل من العام الماضي .. هذا ما ذكره تقرير في صحيفة الشرق الاوسط فحتى مساء أمس الثلاثاء وصلت قيمة المليون ريال إيراني إلى 30 دولارا أميركيا في السوق السوداء بحسب متعاملين إيرانيين، متأثرا بموجة هبوط جديدة بلغت 8 في المائة الأحد الماضي. وتكبد الريال الإيراني خسائر كبيرة في السوق المفتوحة منذ الأحد الماضي وسط تكهنات بإقصاء محافظ البنك المركزي عن منصبه بسبب خلاف حول مستوى أدائه، مما يكشف عن الخلافات السياسية في البلاد.وحتى مساء أمس لا يزال البنك المركزي الإيراني يحدد بين اثنا عشر ألفا ومئتين وتسعين إلى اثنا عشر ألفا ومئتين وتسعة وستين  ريالا مقابل الدولار الواحد، وهي قيمة ثابتة منذ 6 أشهر، بحسب مصادر مصرفية لم يطرأ عليها أي تغيير رغم النار التي تعصف بسعر صرف الريال في السوق السوداء.ويواجه محافظ البنك المركزي محمود بهمني الذي عينه الرئيس محمود أحمدي نجاد في هذا المنصب في سبتمبر2008 انتقادات عنيفة بشأن إدارته للعملة في أعقاب هبوط الريال في سبتمبر الماضي 40 في المائة في بضعة أيام، واتهم مشرعون البنك المركزي بسوء الإدارة الاقتصادية، والفشل في إمداد السوق بدولارات كافية لتلبية الطلب، مما ساهم في دفع الريال للهبوط، وفي محاولة لوقف هبوط الريال في سبتمبر استخدمت الحكومة قوات الأمن لاعتقال تجار عملة، وحاولت فرض سعر رسمي للصرف.