أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (راديو الآن – نهاد جريري وهديل عرجة)
يمكنكم أيضاً الاستماع إلى الحلقة الكاملة عبر تطبيق بودكاست:
الأسبوع الماضي، وبعد إعلان واشنطن سحب قواتها من شمال سوريا، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة باسم “نبع السلام”: هدفها المعلن: تأمين منطقة حدودية لضمان إعادة اللاجئين السوريين.
في هذه الحلقة من مرصد الجهادية نسأل:
كيف ستؤثر هذه الفوضى في شمال سوريا على وجود الجماعات الجهادية هناك؟
ما احتمالات أن تكون إدلب، حيث هيئة تحرير الشام وحراس الدين، تالية على جدول العمليات العسكرية؟ وبالتالي كيف سيواجه داعش هذا الانغلاق في إدلب.
وأين داعش من كل هذا؟ أو بالأحرى أين سيكون؟
سنتحدث اليوم إلى:
محمود بالي – الصحفي الكردي في عين العرب كوباني
حسام ميرو – مدير مركز الدراسات ولاأبحاث في أسبار
وهديل عرجا في إسطنبول تتحدث إلى مقرب من هيئة تحرير الشام
خارطة العمليات:
يقول محمود بالي: “اليوم هو اليوم الثامن للهجوم التركي الذي بدأ بين رأس العين شرقاً وتل أبيض غرباً على مسافة تبلغ قرابة 90 كيلو متراً.
المقاومة في تل أبيض استمرت لمدة 4 إلى 5 أيام، الآن مدينة تل أبيض بالكامل تحت سيطرة الجيش التركي، خالية من السكان والمدنيين نتيجة النزوح.
القرى الواقعة بين تل أبيض جميعها خالية من السكان، جميعهم نزحوا نحو الجنوب، ومدينة رأس العين لازالت تشهد اشتباكات عنيفة والقسم الأكبر حوالي 70 إلى 80 بالمئة من المدينة لا زال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
نحو 20٪ من المدينة تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبلهم.
الجيش السوري انتشر بمحيط منبج على الخط الفاصل بين القوات المدعومة من تركيا وبين مجلس منبج العسكري من الطرف الشمالي على خط نهر الساجور، وأيضاً انتشر في غرب منبج.
مدينة منبج لم تشهد أي انتشار للجيش السوري، وأيضاً موجود في بلدة عين عيسى وهو اللواء 93 وهو لواء كبير ومعروف بشمال الرقة وأيضاً مطار الطبقة العسكري.
داعش:
جزء كبير من الفوضى الحاصلة في شمال شرق سوريا يتعلق بالدواعش. كيف الوضع في السجون التي يحرسها الأكراد؟
محمود بالي : “هذه السجون تضم أكثر من 12 ألف مقاتل لداعش معظمهم أجانب من جنسيات أوروبية ومن جنسيات عربية ومن كل دول العالم.
هذه السجون لقد خفت عليها الحراسة، لأن قوات سوريا الديمقراطية اضطرت إلى سحب عدد كبير من قواتها لصد الهجوم التركي، لذلك يومياً نشاهد حالات اعتصام، محاولة كسر الأبواب للهروب، وبالفعل أحد السجن في قامشلو تعرض لقصف تركي واستطاع بعض عناصر داعش الهرب من السجن.
وأيضاً موضوع المخيمات، هناك فقط في مخيم الهول 70 ألف من عوائل داعش وأكثر من نصفهم من جنسيات أجنبية وحتى قبل هذه الأوضاع كان هذا المخيم يوصف ب”دويلة الهول”.
من الذاكرة
أمضت نهاد بعض الوقت في شمال سوريا وتحديداً في عين العرب كوباني وتل أبيض في شهر ٧ من عام ٢٠١٥.
مطلع ذلك العام، حاول داعش اقتحام عين العرب كوباني، المعبرال مهم على الحدود مع تركيا.
في تلك الفترة تعاونت فصائل عربية مع الأكراد وبدعم دولي وخاصة أمريكي؛ وتمكنوا من طرد داعش.
معركة كوباني أطلقت ما صار يُعرف بغرفة عمليات بركان الفرات المؤلفة من عرب وكرد. وبعد أشهر قليلة تمكن هذا الجسم الموحد من تحرير تل أبيض، المعبر الحدودي المهم الآخر، وأصبحت هذه القوات على مدخل عين عيسى البوابة إلى الرقة سدة خلافة البغدادي.
كان المكون العربي مهم لأن من دونه لن يحظى الأكراد بثقة القرى الممتدة من كوباني عين العرب إلى تل أبيض شمالاً ولـ عين عيسى جنوباً.
ومن دون المكون الكردي المدرب والمنظم عسكرياً ما كان ممكناً مواجهة بطش داعش الذين تفننوا في القتل والإرهاب
عندما تحدثت نهاد إلى القادة العرب والكرد، كان الجميع يتحدث عن رؤيتهم لـ سوريا ديموقراطية كشكل من المدنية بعد الثورة. وسرعان ما تأسست قوات سوريا الديمقراطية (قسد) .
والتاريخ يحكي كيف تمكنت هذه القوات بمساعدة التحالف الدولي من استعادة الرقة ودحر داعش في شرق سوريا ثم دحره في غرب العراق
محمود بالي:
“تركيا منذ بداية الأزمة السورية كانت دائما تحاول اللعب على النفس الطائفي والقومي والإثني، دائماً كانت تحاول خلق فتنة عربية كردية كانت تراهن على هذا الملف.
قوات قسد، كل العالم يعرف، هي ليست قوات كردية فالكرد هم أحد مكوناتها فهي تضم أيضاً عرب وآشوريين وسريان وأرمن، كل مكونات سوريا داخل قسد.
القسم الأكبر من قسد قوات سوريا الديمقراطية في الحقيقة هم عرب.
بداية الهجوم تركيا راهنت على انهيار قسد وحصول انشقاقات داخل هذه القوات، لكن الذي حصل هو العكس تماماً، الآن قسد صامدة وبكل مكوناتها تشارك في هذه المعارك.”
موقف الحركات الجهادية من كل ما يحدث
حسابات الجماعات الجهادية على التيلغرام لم تظهر موقفاً رسمياً.
الحسابات المؤيدة لهيئة تحرير الشام تشيد بتحركات ما يُعرف بالجيش الوطني الذي أعلن عنه قبل أسبوعين تقريباً والتابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية “المؤقتة”. والمشارك إلى جانب الجيش التركي.
لكن يلفت الانتباه، حسابان :
الأول: لـ د. عبدالله المحيسني المنشق عن هيئة تحرير الشام والمقرب من القاعدة.
يقول في حسابه على التيلغرام تحت عنوان “٣وقفات مع معركة شرق الفرات”:
“الحذر ثم الحذر من الاتكاء على الاتفاقات السياسية” في إشارة إلى الانسحاب الأمريكي إللي ترك الأكراد مكشوفين على التدخل التركي
ثم يقول: “فيا جند الإيمان إن أردتم الحفاظ على إدلب عامرة بالإيمان فاتركوا من أيديكم كل شيئ ودونكم سلاحكم ” في استشراف لما قد يحدث في إدلب.
ويلفت أيضاً على حساب باسم حراس الدين ، نقلاً عن حساب باسم (شبل العقيدة) أن” من يطبل للجيش التركي والجيش الوطني العميل ويضع بجانبهم أوصاف الثناء والمدح والبطولة، فسيكون من أول المشجعين على قتال الفصائل الجهادية بحجة أنها جماعات إرهابية”
سعيد
حتى نعرف أكثر عن موقف هذه الجماعات الجهادية مما يحدث، زميلتي هديل عرجا تحدثت مع شخص مقرب من هيئة تحرير الشام بشكل خاص ومن الفصائل الأخرى في إدلب ومحيطها بشكل عام.
لا نستطيع الإفصاح عن اسمه الحقيقي وطلب تغيير صوته لدواعي أمنية.
هديل بدأت بسؤاله عن مدى تأييد هذه الفصائل للتحرك التركي والسبب في ذلك.
سعيد: “العملية في الحقيقة لاقت تأييد كل الفصائل بما فيهم هيئة تحرير الشام التي أيدت هذه العملية لكن بشكل نظري، فهي لم تشارك فيها ومن غير الوارد أن تشارك فيها، بسبب أولاً العلاقة ليست كما يرام مع الجيش الوطني والفصائل التي توجد في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون.
كذلك الجبهات الواسعة مع النظام لذلك لا يمكن مشاركة هيئة تحرير الشام لهذه الأسباب.
أما بالنسبة لباقي الفصائل، فيلق الشام بحكم وجوده ضمن الجبهة الوطنية وكذلك جيش النصر وباقي الفصائل التي تنتمي للجبهة الوطنية تحت مسمى وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، فإن كل تلك الفصائل قد شاركت بعتادها وعدتها الكاملة في هذه المعركة.
هذه العملية وإن كانت في حقيقتها لحماية الحدود التركية، إلا أننا نرى أن فيها مكاسب كثيرة للثورة السورية حيث تضاف منطقة جديدة بإمكان الكثير من اللاجئين الانتقال إليها وتكون مأوى لهم وللمهجرين من المعارك التي حدثت في إدلب، أو بسبب ممارسات قسد التي تحاول إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة التي تسيطر عليها.
بالمقابل فإن هذه المناطق نضمن عدم رجوع النظام إليها، فنحن نرى حقيقة أن قسد تنسق مع النظام وهي وجه آخر للنظام، فلا فرق بين النظام وقسد من وجهة نظري.
كذلك فإن هذه الأرض التي قد تحرر في عملية نبع السلام إن تمت كما هو مخطط لها، فإن هذه الأراضي سوف تكون بوابة للمنطقة الشرقية للمحافظات الثلاثة الحسكة والرقة ودير الزور، حيث تمتلك هذه المحافظات معظم ثروات سوريا، وكذلك الخزان البشري الهائل وخاصة العشائر الموجودة في تلك المنطقة.”
حراس الدين
سعيد أخبر هديل العرجا أن تنظيم حراس الدين لا يؤدي العملية، وقال: “فحراس الدين له موقف شرعي من التعامل مع الأتراك فهو يرفض التعامل مع الأتراك أو مع الجيش الوطني، أو أي عملية تخص الجيش التركي.”
وكشف سعيد أن ثمة تخوف من أن تكون إدلب تالية على جدول العمليات العسكرية وقال:”الحقيقة الكل يعلم أن هناك تفاهمات بين روسيا وإيران وتركيا، تفاهمات وتقاسم مصالح إلا أن الفصائل على الأرض وفي منطقة إدلب وخاصة هيئة تحرير الشام تقوم بأعمال تحصين وتأمين الذخيرة وإعداد المقاتلين وتدريبهم وكذلك عناصر الجبهة الوطنية تقوم بهذا الدور والأحزاب الأخرى الحزب الإسلامي التركستماني والفصائل الأخرى التي تنتشر في الساحل، كلها بصراحة يتم الاستعداد لأي عملية طارئة من النظام فلا أمان لروسيا والنظام”.
بالنسبة للهدنات فقد أثبتت التجارب السابقة أنه لا يوجد معهم هدنة، فالروس عندما يعلنون هدنة لتأمين نفس للنظام كي يستعد من جديد ويهاجم.”
حسام ميرو
وللمزيد، تحدثت مع حسام ميرو، مدير قسم الدراسات والأبحاث في مركز أسبار دوسلدورف ألمانيا. بداية سألته إن كانت لديه معطيات عن موقف داعش من العملية التركية في شمال شرق سوريا.
قال حسام ميرو:”سأعطي أمراً واحداص أعتقد أنه أساسي وهام في هذه المسألة وهو أن داعش فعلياً ومنذ عدة أشهر تبنت عملية تحول مما يُسمى دولة الخلافة إلى ما يُسمى الولاية الأمنية وبالتالي أعطت الأهمية اليوم لإعادة التموضع بمعنى إعادة بناء كوادر الصفين الأول والثاني في القيادة وبالتالي هي ليست معنية اليوم كثيراً بعمليات كبيرة والدخول على خط إعلان مواقف كبيرة. لكنها تعيد بناء نفسها بعد أن انتهت العمليات في الباغوز. وتصريحات البغدادي في هذا الشأن واضحة لأن الأهمية اليوم هي إعادة بناء الولاية الأمنية لداعش”.
ومن المعلوم تماماً بأن جزء من لامصالحات التي تمت في شرق الفرات والتي فيها تم إخلاء سبيل عدد من قياديي ومنتسبي داعش بكفالة ذويهم والعشائر التي ينتمون إليها.
لكن في نهاية لاأمر، الأوضاع السئة وعدم وجود حل سياسي والصراع على الموارد في المنطقة الشرقية يشكل عناصر أساسية لإعادة إنتاج وإنعاش داعش، ليس بإعادة ما يُسمى دولة الخلافة. ولكن قياساً للتجربة العراقية، نعلم أن تنظيم الدولة الإسلامية خبا إلى عام ٢٠٠٦، عندما قام بعمليات قاسية في العراق، ثم عاد وخبا في ٢٠٠٨، ومن ثم في ٢٠١١. لم ينته الملف. لا يزال حاضراً نظراً لغياب تسويات سياسية حقيقية تتمتع بالاستقرار والديمومة؛ وبتالي ثمة إمكانية لإعادة تغذية هذه الجماعات بغض النظر عن التحولات التي يمكن أن تشهدها العناوين العريضة. ”
واعتبر ميرو أن خارطة التحالفات السياسية والولاءات قد تتغير بما سيفضي إلى تصفية بعض الفصائل الكبيرة وخاصة هيئة تحرير الشام وقال: ” فلن تكون مقبولة في أي عملية سياسية تحت هذا المسمى. وبالتالي يجب خلط الأوراق. رأينا تشكيل ما يُسمى الجيش الوطني السوري من فصائل كثيرة وجزء كبير من المقاتلين فيه قاتلوا في فصائل راديكالية أو إرهابية. اليوم أعيد تدويرهم ضمن ما يُسمى الجيش الوطني السوري. وبالتالي سنجد أن روسيا لن تقبل هيئة تحرير الشام. ونعرف أساساً أن الهيئة مصنفة إرهابية تحت لوائح الإرهاب الأممية بقرار من الأمم المتحدة. وحتى تركيا لا تقول بشكل مباشر إنها تدعم هذا الفصيل لكنها تقول إنها مع الوصول إلى تسوية. وبالتالي الفصيل الذي سيتعرض مستقبلاً للحصار وتقليص النفوذ هو فعلياً هيئة تحرير الشام. ”
وعن احتمال إعادة تموضع داعش في إدلب بأي شكل من الأشكال وانغلاق أفق هذه الخطط، قال ميرو: “إدلب منذ سنوات تحت سيطرة جبهة النصرة التي اتخذت لاحقاً اسم هيئة تحرير الشام. ونعرف جيداص التباينات والتناقضات بين هذا القسم القاعدي، أو تحرير الشام، وبين داعش. أضف إلى ذلك أن المساحات الواسعة التي من الممكن أن تتحرك فيها داعش هي فعلياً في البادية السورية وباتجاه تدمر. عملياً هذه المساحة قد تكون ساحة لتمدد داعش ومن الصعب اليوم القول إن داعش ستذهب حكماً إلى إدلب لأن التباينات كثيرة والصراعات كثيرة؛ إضافة إلى بدء تفاوضات روسية تركية حول إدلب . فليس متوقعاً انتعاش كبير لداعش على الأقل في إدلب. قد تنتعش في مناطق أخرى لها علاقة بالرقة ودير الزور وقد تتمدد باتجاه الحدود العراقية السورية واتجاه تدمر وصولاً إلى تخول مدينة السلمية. ”
وحول مستقبل حراس الدين في هذه الخارطة، قال ميرو: “تعتبر أمريكا أن تنظيم حراس الدين هو أخطر التنظيمات الموجودة لأنه في لحظة من اللحظات كان يخطط لشن عمليات خارج الحدود السورية. التنظيم اليوم في حالة كمون وتموضع ضمن الساحة الموجودة. لكنه من الفصائل التي تمتلك نوعاً من التماسك على مستوى القيادة والتصرف وإدارة وضعها ضمن الحواضن التي توجد فيها. وقد يكون من الأوراق المستقبلية في الساحة الجهادية في سوريا. ”
المربع الأول
فهل ما يحدث في شمال شرق سوريا وعودة جيش النظام السوري سيعيد المنطقة إلى نقطة الصفر؟
حسام ميرو لا يعتقد ذلك. ويقول: “لنتذكر أن ثمة جبهات عديدة كانت حُسمت تحت ما يُسمى اتفاقية خفض التصعيد . الأولوية الروسية كانت للجنوب السوري وتأمين محيط العاصمة. وعقدت روسيا مصالحات عديدة في الجنوب ونقصد تماماً حوران والمناطق المتاخمة للحدود مع إسرائيل. هذا من جهة. ومن جهة أخرى، ثمة ملف شائك هو الغوطة الشرقية وقد تم حسمه لاحقاً. وكان الملف الأبرز هو الاوتستراد الواصل من دمشق إلى حلب والشمال. ونعرف أن الاتفاقية الروسية التركية حول هذا الأوتوستراد كانت لإبقاء الفصائل بعيدة مساقة ٢٠كم عن الأوتوستراد . لا تتعلق المسألة بالرجوع إلى المربع الأول؛ ولكن الحل في سوريا يتقدم بالتقسيط ولا توجد حزمة متكاملة للحل.
في الجنوب، توجد إيران، وفي الشمال تركيا. إذاً، التفاهمات ليست واحدة. هناك تفاهم روسي إيراني في الجنوب؛ وروسي إسرائيلي لإبعاد القوات التي لها علاقة بإيران عن الحدود مسافة ٤٠كم.
ثمة خطوات لرسم الحدود النهائية للعبة: كيف يمكن أن تستقر نهائياً. ولا ننسى وجود مساء آخر في الأمم المتحدة والتوافق على تشكيل اللجنة الدستورية.
ثمة مسارات مختلفة والمسار العسكري سيأخذ مداه من أجل حسم المسائل الأخرى فوزن الأطراف العسكري الفعلي هو الذي سيمكنها من الدخول في تفاوض حول مستقبل الحل السياسي. ”
أقرأ أيضا:
مرصد الجهادية الحلقة 4: في ضوء العملية التركية، والامتعاض الشعبي، هل ستُحلّ هيئة تحرير الشام؟