أخبار الآن | باري – إيطاليا (وكالات)
شأنُها شأن بعضِ دول العالم.. تمتلكُ إيطاليا مدينتها الزرقاء، وهي قريةُ جميلة تقعُ جنوب البلاد، وتسمى كازاماسيما Casamassima أو “مدينة إيطاليا الزرقاء”
كما أَطلق عليها الرسام فيتوريو فيفياني، لأنها تركت العديد من الفنانين، وخصوصا الرسامين، مفتونين.
تقول الأسطورة إن سبب طلاء منازل كازاماسيما باللون الأزرق , يرجع إلى لون الماء الذي تستخدمه النساء في غسل ملابسهن، وبحسب الاسطورة فإن النساء يضفن مسحوقاً أزرق إلى الماء لمنع ملابسهن من التحول إلى اللون الأصفر، ثم يعاد تدوير الماء لغسل الجدران أو خلطه لإعادة تلوينه.
كازاماسيما، قرية صغيرة من العصور الوسطى منازلها مطلية باللونين السماوي والأزرق، ويرجع سبب طلائها بهذين اللونين لأسباب دينية وليس لأسباب جمالية أو فنية، حيث ساد اعتقاد في القرن السابع عشر بأن هذين اللونين سيحميان المدينة من وباء الطاعون القاتل الذي انتشر في تلك الفترة.
ومع إنقاذ القرية أمر الدوق أورلاندو فاز، ببناء كنيسة وإعادة طلاء جميع المنازل باللون الأزرق بطريقة سريعة للتطهير، اللون الذي اختاره مثل عباءة السيدة مريم، بحسب موقع مجلة “greenme” الإيطالية والموقع الرسمي للسياحة في إقليم بوليا.
وبالإضافة إلى جمال ألوان وشكل منازلها، تمتلك هذه القرية الصغيرة العديد من المعالم والمزارات التاريخية والسياحية الرائعة التي تستحق الزيارة، بداية من المدخل الرئيسي لساحتها التاريخية ورمز المدينة ببوابة برج الساعة أو Porta Orologio أو La Torre dell’Orologio، النصب الأكثر شهرة بها.
ولمحبي المباني التاريخية، توجد مبانٍ مهمة في وسط المدينة من أبرزها Palazzo Ducale Vaaz الذي يعود إلى عام 1100، المبنى الذي كان منزلاً ريفياً قديماً، مسكناً لفاز الإقطاعي، الذي أطلق على هذه القرية الصغيرة، اسم “المدينة الزرقاء” خلال القرن السابع عشر، بعد قراره بطلاء واجهات المنازل باللون الأزرق مثل عباءة مريم العذراء، من أجل حماية القرية من الطاعون.
Getty Images
المزيد:
سويسرا ترفض طلبا من إيطاليا لاستعادة لوحة قد تكون لـ ”دافنشي“