أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات )
أراد عامل نظافة تونسي يُدعى “كمال الزغيدي” تغيير نظرة وثقافة المجتمع تجاه عمال النظافة، وتسليط الضوء على أهمية إعادة تدوير النفايات من خلال تحويلها إلى مجسمات وتماثيل فنية.
وفي مبادرة “نادرة” على صعيد العالم العربي، عبّر الزغيدي عن حبه وشغفه لمهنته كعامل نظافة من خلال استخدام النفايات بأشكالها المختلفة وتحويلها إلى مجسمات بشرية وحيوانية ضخمة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، صور لما أسماه التونسيون بـ”تحف فنية رائعة”، تعود للزغيدي، وهو من محافظة المنستير في الساحل التونسي، جعلت منه “فنانًا مبدعًا وعامل نظافة مبدعًا”، بنظر متابعيه.
ويتقن الزغيدي، الذي دفعه حب عمله إلى احتراف هذا النوع من الفن بطريقة عصامية، فن النحت، ويُعد كذلك شاعرًا حيث يمتلك في رصيده كتبًا وقصائد تتحدث عن النحت.
ويقول في تصريحات لموقع “علامة نيوز التونسي”، “أردت من خلال هذه الأعمال الفنية أن أغير ثقافة المجتمع ونظرته لعمال النظافة، وأن أحث المسؤولين على إعادة تدوير النفايات حماية للبيئة والمحيط”.
ويؤكد الزغيدي، أن عدم قدرته على اقتناء مواد وأدوات، لم تقف عائقًا أمام تمسكه برسالة “نبيلة” تعود بالفائدة على المجتمع الذي يعيش به، وعلى الرغم من عدم وجود مساحات تعبر عن رغبته في تقديم شيء جديد، إلا أنه استطاع تقديم رسالة عجز الكثيرون عن تقديمها بتلك الصورة الإبداعية.
واكتشف عامل النظامة موهبة النحت لديه منذُ أعوام قليلة، حين شارك في ورشة لصناعة الدمى العملاقة خلال مهرجان “المنستير عاصمة عالمية للعرائس”.
ويعمل الزغيدي على مبادرته بدءًا من جمع النفايات ومن ثم فرزها، قبل أن يبدأ بإنشاء نصب أو تمثال، وتليها عمليات التركيب والتشخيص، مرورًا إلى التغليف الذي يتم بأوراق الصحف القديمة أو بأوراق أكياس الأسمنت، وصولًا إلى المجسم أو التمثال بشكله النهائي، الذي يعد طلاؤه مكلفًا بالنسبة للعامل المُبدع.
مصدر الصور : موقع ارم نيوز
اقرأ أيضاً :
وفاة مغنية الأوبرا مونتسيرات كاباييه
شركة “ديزني” تعيد إنتاج نسخة من سلسلة كرتونية مشهورة