أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نضال عمرية )

ملايين من المتطوعين من 150 بلدا حول العالم، يشرعون بتنظيف النفايات من الشوارع والحدائق والشواطئ والغابات، فيما يعرف باسم “يوم التنظيف العالمي”.

المنظمون يؤكدون ان تنظيف الشواطئ والمناطق العامة ليس بالأمر الجديد، لكن هدف حملتهم هو “التخلص من النفايات إلى الأبد”.

 يوم واحد …عالم واحد … وهدف واحد
شعارٌ وحّد ملايين الأشخاص من 150 دولة من أجل تنظيف الأرض، بدءاً من الشوارع والشواطئ وصولاً إلى الغابات، ليتحول التجمع إلى أكبرعمل مدني يشارك فيه آلاف المتطوعين في 15 أيلول من كل عام ويعرف بـ “يوم تنظيف العالم”.

ولدت فكرة تنظيف العالم في عام 2008 في إستونيا، عندما قام 50 ألف متطوع، أي ما يوازي 4% من السكان، بإزالة 10 ألاف طن من النفايات غيرالقانونية في خمس ساعات فقط.
هذه الفكرة سرعان ما انتشرت في أنحاء العالم وشكلّت أكبر حركة مدنية عالمية، ساهمت في زيادة الوعي حول أخطار النفايات وعززت مفهوم التعاون والثقافة البيئية بعنوان: “لبلد واحد، يوم واحد”.

آلاف التجمعات البشرية حول العالم أعلنت استعدادها لكي تتحد في وجه الإدارة السيئة لمشاكل النفايات، وأنها ستشكل “موجة خضراء” تمتد ما بين نيوزيلندا وهاواي.
يعرّف المنظمون هذه الحملة اليوم بأنها “نشاط مدني يقوده أشخاص ذوو إرادة بالاعتماد على التكنولوجيا (…) حيث يستخدمونها لرسم خرائط المواقع وتقدير التكاليف وأنواع النفايات التي تحتاج إلى إزالة”.

الهدف من يوم التنظيف العالمي لا يقتصر فقط على معالجة النفايات، بل على نشر الوعي، محليا وعالميا، حول مدى خطورة الوضع، وأن أهم ما في الأمر هو دعم إنشاء جيل من قادة المجتمع، ليكونوا مستعدين للعمل معا لإيجاد حلول طويلة الأمد”.

 

حقائق وأرقام
 تورد الحملة عدة حقائق ومعلومات وإحصائيات، تتعلق بمدى حجم النفايات وأماكن توزعها، كما تبين حجم الخطر الذي يتهدد كوكب الأرض وسكانه بسببها، منها:

نصف البلاستيك الموجود اليوم في العالم تم إنتاجه على مدى الـ15 عاما الماضية.

كل عام، حوالي 5 إلى 13 مليون طنا من البلاستيك تتجه إلى المحيطات عبر الشواطئ والأنهار، ويمكن تعبئة 15 كيسا بالنفايات البلاستيكية في كل متر من شواطئ الكوكب، وإذا ا وُضعت هذه النفايات داخل شاحنات ورُتبت خلف بعضها، فإنها تُطوّق الأرض 24 مرة، بحسب باحثة في جامعة “جورجيا”.

أما بالنسبة لمعدل إلقاء النفايات، فيقدر بإفراغ محتويات شاحنة قمامة في المحيط كل دقيقة، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، فمن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى اثنتين في الدقيقة بحلول عام 2030 وأربعة في الدقيقة بحلول عام 2050، وفق تقرير لمؤسسة “إيلين ماك أرثر”.

 

اقرا ايضا

مبادرة شبابية في الجزائر لإعادة زمن القراءة