أخبار الآن | علما- قضاء زغرتا – لبنان –  تريسي أبي أنطون – خاص 

في دارهواةةِ الحاج كامل المقدم تصطفُّ سياراتٌ مميزة، سياراتٌ تعودُ لخمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، يختارها للتنقِّلِ ويحرُصُ على العنايةِ بها حتى تحافظَ على رونقها. 

بين الحمراء والفضية والبيضاء، يحتار الحاج كامل المقدم، أي سيارة يقودها اليوم؛ 

يكمن جمال هذه الهواية في أنها مكلفة في المال والوقت، وتتطلّب معرفة، فالأهم في السيارات القديمة أن توضع القطعة الاصلية في مكانهاالأصلي.
لطالما تملكت عائلتنا سيارات قديمة، معظمها أميركية، وأنا تعلمت القيادة في سيارة كاديلاك طراز العام 1963. كل هذه السيارات تذكرني بجدي كمال الدين سلهب وبأبي مايز المقدم، كانوا يستخدمون هذا النوع من السيارات، ولا زالت هذه المسألة راسخة في ذاكرتنا وتاريخنا، وقد تركت فينا حنينا كبيرا.

يتنقل بين مجموعة classic cars التي جمعها على مر سنوات ويروي حكاية كل واحدة منها 

يقول الحاج كامل المقدم / هاوي سيارات قديمة
كل سيارة من السيارات القديمة تذكّر بحقبةتاريخيةمعينة. مثلا هذه البيجوال 404 تعود لستينات القرن الماضي (1964)، وهي تذكّرنا بالانتخاباتا لفرنسية وفاليريجيسكارديستان. وكان للمرسيدس البيضاء في أيامها رونق خاص. أما المرسيدس الـ450، لها قوة محرّك 6.9، وهي تعود للعام 1972، وفي تاريخها كانت تسمى بأسرع سيارةسياحيةبالعالم. إن محرّكها قويجديها، وكانت تتميّز بمقاعدها الكهربائية ونظام الهيدروليك في وقتها، وحتى الآن لايزال وجودها نادرا جدا.

هذه الهواية متعة كما يعرّفها الحاج كامل.فيضع لمساته الخاصة في كل سيارة حتى تصبح تحفة فنيّة، ثمينة بالنسبة لكل من يقدّر الـcollection cars

و يضيف الحاج كامل المقدم / هاوي سيارات قديمة
تكمن المتعة في الvoitures de collection، في شراء السيارة كما هي وتعزيزها بالإضافات والترميمات، لصناعة سيارة خاصة وليس في شراء سيارة جاهزة وفارهة.

هذه الكاديلاك تعود للعام 1973، وهي تذكّرني بفترة الشباب وأولى تجارب القيادة. لقد كانت من السيارات الفخمة في حينها، والسيارات الرئاسية. هذه السيارة اشتريتها من السفارة الأميركية في بيروت وأعدت ترميمها.

بالعناية وكمال المظهر يحيط الحج كامل مجموعته،ولا عجب ان تدخل اقدم سياراته، مرسدس خمسينات القرن الماضي مرحلة التاهيل لتكتسب رونقاً جديدا.
قال الحاج كامل المقدم / هاوي سيارات قديمة

املك سيارتي مرسدس تعودان لخمسينات القرن الماضي، واحدة من طراز 220 – أسوتذكرنا بايام الرئيسين رياض الصلح وبشارة الخوري، والثانية من طراز 170 ولونها بيج. وتكمن أهمية هاتين السيارتين في عمرهما وتاريخهما الذي يقارب الستة وسبعين سنة وفي نظافتهما وامكانيتهما للتجوّل وليستا فقط للعرض.

وتبقى كل هذه السيارات على أهبة الجهوزية لينتقي كل يوم واحدة منها يتجول فيها في شوارع محافظة الشمال.
 

 

اقرا ايضا

حملة الشيخة فاطمة تعالج 20 ألف مريض في السودان